مقالات الكاتب

عبد العزيز أهدى جوائز غيره لا للأسد الشخص بل الأسد النموذج. "الأخ الأكبر" الذي يراقبنا في الصور والتماثيل، يحصي علينا أنفاسنا. عاد طوعاً إلى زمن مثقفي الدكتاتور الذين يبتذلون أنفسهم في سبيل نيل رضاه وحده.

لحظة دخولهم، انتشر الرجلان، ذو القبعة وثاقب البصيرة يفتحان الخزائن ويقلبان الأوراق على الطاولات ويحدقان في الملصقات على الجدران. المراسل، في هذه الأثناء بدأ باستجواب الطبيبة ليعرف ما إذا كانت العيادة تدعم المثليين كما جاء ...

جنود الرب ليسوا صدفة. هم، في عصر القحط الذي يعيشه لبنان، أقرب إلى نعمة من السماء علينا، تعيننا على احتمال الحياة. ليسوا صدفة. الصدف عشوائية. هؤلاء كأنهم صُنعوا في إيطاليا،

هذه صورة ترامب الذهبية، تكاد تعادل في أهميتها صورته الرسمية بابتسامته الرئاسية العريضة حين حل في البيت الأبيض.

آخر أعمال جراده كانت مشروع قانون لطرد السوريين من لبنان، حالاً وبسرعة البرق وفي ترحيل جماعي كيفما اتفق. ليس مهماً بأي طريقة المهم هو حل السؤال السوري.

إنها السوشال ميديا، دمرت كل ما هو جميل، ولا شك أنها ستدمر الحرب الجديدة. لن يبقى من القتل على الهوية أي فسحة للخيال والخوف. كله سيكون مصوراً ومباشراً. وبدلاً من الانشغال بالقتل، سينشغل المسلحون بتصوير الجهة الأفضل للكاميرا ...

الوزير، من البداية، كان شفافاً وصريحاً. لم يعد اللبنانيين بإلمامه بأي شأن ثقافي فعلي. لم يدّعِ معرفة بالعالم المعقد الذي هو في عمقه نقاش سياسي أكثر اتساعاً بالطبع مما يشغل بال الوزير أو راكم إطلاعاً عليه وفهماً له خلال حياته.

نتابع يومياتنا. سنوات لين طالب الخمسة لا تعترض طريقنا. لا تمنعنا من التسوق ومن السهر والنوم استمرار أيامنا كما هي، على ما فيها. تتركنا لحالنا. لكننا لا نقدر. عيناها، مفتوحتان، واسعتان على سؤالهما، على رعبهما، لا تكتفيان ...

لو انسحب الجميع إلى الخلف وافسحوا مجالاً كافياً لوهاب وسيمون أبو فاضل لتصفية حسابهما وفق أعتق أسلوب متبع في تصفية الحساب بين الذكور. لو اكتفوا بالتشجيع والتهليل والتصفيق، بينما يدور مارسيل غانم بينهما حكماً عادلاً يصفّر ...

الوحيد الذي كانت لديه من الجرأة، وربما من الطيش يومها، ليقول ما قاله لنقيب الشرطة الراحل مفيد فوزي، كان عمرو دياب. كان شجاعاً بما يكفي حينها ليعزل عبد الحليم. يحولّه إلى أيقونة لا تُمسّ حتى بالطموح والخيال الجارف.