الخميس 2020/07/02

آخر تحديث: 17:57 (بيروت)

إدانة دولية لقرار إيران إعدام الصحافي روح الله زم

الخميس 2020/07/02
إدانة دولية لقرار إيران إعدام الصحافي روح الله زم
من محاكمة الصحافي الإيراني روح الله زم
increase حجم الخط decrease
أثار الحكم القضائي الذي أصدرته محكمة الثورة الإيرانية على الصحافي البارز روح الله زم، بالإعدام، انتقادات واسعة من منظمات حقوقية وصحافية حول العالم.


ودانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" حكم الإعدام ضد زم، واصفة المحكمة بأنها "غير عادلة" واستندت على "الاعترافات القسرية" لهذا المعتقل السياسي، ودعت إلى إلغائه فوراً، فيما وصفت "منظمة مراسلون بلا حدود" حكم الإعدام بأنه "غير مقبول" وقالت أنه "تم عقب محاكمة غير عادلة" مطالبة بإلغائه فوراً.

وقال رضا معيني، رئيس مكتب إيران وأفغانستان في "مراسلون بلا حدود"، في بيان، أن "الحكم على روح الله زام بعقوبة غير إنسانية تم عقب اختطافه واحتجازه بشكل غير قانوني".

إلى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً أدانت فيه إصدار حكم الإعدام ضد زم، مدير موقع "آمد نيوز" المعارض، الذي اختطفه حرس الثوري أثناء رحلة له من باريس إلى بغداد، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ليواجه بعدها 13 تهمة وجهت إليه في إطار "الإفساد في الأرض".

وطالبت الخارجية الفرنسية بإلغاء حكم الإعدام الذي وصفته بـ"غير الإنساني ويمثل ضربة خطيرة لحرية التعبير والصحافة"، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، فيما ردت الخارجية الإيرانية على البيان الفرنسي مؤكدة أنها ترفض التدخل في شؤونها لا سيما قضية زم، حسب تعبيرها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، عباس موسوي، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن "المعتقلين الإيرانيين - الفرنسيين فريبا عادلخاه وروح الله زم، قد حكم عليهما وفقاً للجرائم المرتكبة". وزعم موسوي أن "إصدار الأحكام المتعلقة بجرائم المواطنين الإيرانيين يتم وفق محاكمة عادلة وضمن اختصاص المحاكم القضائية الإيرانية".

وكان زم الذي يحمل صفة لاجئ في فرنسا، يدير قناة عبر تطبيق "تلغرام" للتراسل تحمل اسم "آمد نيوز" وتتهمه طهران بأداء دور نشط في تحريك الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد بين العامين 2017-2018. وبطلب من السلطات الإيرانية، وافقت إدارة تطبيق "تيلغرام" على إغلاق قناة "آمد نيوز"، التي يتابعها 1.4 مليون شخص، معتبرة أن هذه القناة تحرض على "العنف". لكن القناة عادت إلى الظهور مرة أخرى عبر التطبيق نفسه باسم "صداي آمد نيوز"، وفي 29 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلنت الشرطة الإيرانية أنها تسعى إلى استرجاع زم من خلال الشرطة الدولية "إنتربول".

يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أعلن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي،  "استدراج واعتقال زم"، بينما ذكرت مصادر مطلعة أن عناصر موالية لطهران في المخابرات العراقية هي التي سلمته من مطار بغداد إلى استخبارات الحرس الثوري الإيراني فور وصوله وبعد احتجازه لساعات.

وفور اعتقاله بث التلفزيون الإيراني لقطات من اعتقال زم، ثم بث "اعترافات" له، وقالت "أمنستي" ومنظمات دولية أنها مأخوذة تحت التعذيب، كما هو الحال بالنسبة للعديد من المعتقلين السياسيين في إيران.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها