الخميس 2018/06/07

آخر تحديث: 13:06 (بيروت)

تعزيزات للنظام في جنوب سوريا..تمهيداً لمعركة"مثلث الموت"؟

الخميس 2018/06/07
تعزيزات للنظام في جنوب سوريا..تمهيداً لمعركة"مثلث الموت"؟
أكثر من 3 آلاف عنصر وصلوا إلى المنطقة خلال الأيام الماضية (انترنت - أرشيف)
increase حجم الخط decrease

باتت ملامح معركة الجنوب تتضح شيئاً فشيئاً، خصوصاً مع استمرار قوات النظام باستقدام التعزيزات العسكرية، من قواتها الرسمية، والمليشيات الرديفة، إلى مناطق متعددة من مثلث الموت جنوب سوريا.

وشملت هذه التعزيزات وصول أكثر من 3 آلاف عنصر، الثلاثاء، من الفرق الرابعة والسابعة والأولى، وأخرى تتبع للمليشيات الفلسيطينية الموالية لقوات النظام، مثل "لواء القدس" و"جبهة تحرير فلسطين".

وتنقسم هذه التعزيزات التي جاءت على شكل أرتال عسكرية إلى 25 سيارة دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة المدى، وأكثر من 10 دبابات من أنواع مختلفة لكن معظمها من طراز "تي–72"، إضافةً إلى راجمات من نوع "جولان" و"قدس"، وهي أسلحة تصنعها قوات الفرقة الرابعة محلياً.

وتوزعت هذه التعزيزات العسكرية في نقاط عسكرية عديدة في منطقة مثلث الموت: نقطة عيون العلق في ظهرت حمريت، ونقاط بلدة سبسبا، وتل قرين. كما قامت قوات النظام بوضع عدد كبير من الكاميرات الحرارية لرصد أي تحركات لفصائل المعارضة المسلحة.

وعملت هذه القوات على انشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة بينها، بقيادة شخص لبناني يلقب بأبوالعباس اللبناني، وهو من القادة البارزين لمليشيا "حزب الله" في المنطقة، والرائد محمد حيمود من بلدة دريكيش، وهو يتبع للفرقة السابعة في ريف دمشق الغربي.

وفي السياق، شهد مركز محافظة القنيطرة وصول تعزيزات عسكرية من ميليشيات "لواء القدس" و"جبهة تحرير فلسطين". ومن المتوقع أن تشن هذه القوات هجوماً عسكرياً مكثفاً من محاور ونقاط عديدة في منطقة مثلث الموت، وفي القنيطرة، بشكل متزامن.

وتشمل خطة النظام التي تقوم على الهجوم من نقطتين بغطاء جوي ومدفعي تمهيداً للاقتحام البري؛ النقطة الأولى من منطقة الحميدية التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة في ريف القنيطرة المتاخمة للشريط الحدودي مع الجولان المحتل، والتي تعد طريق الامداد الغذائي والعسكري لبلدات جباتا الخشب واوفانا، والسيطرة عليها تعني حصار تلك البلدات بشكل محكم.

النقطة الثانية هي منطقة مثلث الموت، ومن المتوقع أن تمتد العمليات في النقطة الثانية على محورين، الأول تل قرين باتجاه بلدة كفرناسج، والثاني عين العلق في ظهرت حمريت باتجاه تل المال وصولاً إلى تل الحارة الاستراتيجي.

ويبدو النشاط الإيراني واضحاً في تلك المنطقة، على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها واشنطن، والاستعداد الإسرائيلي الدائم لاستهداف أي تحركات إيرانية في تلك المنطقة الحساسة.

وأعلنت وكالة "مهر" الإيرانية عن مقتل المستشار الإيراني خليل نجاد من قوات "الحرس الثوري الإيراني"، وتشير الأنباء إلى أن مقتله نجم عن قصف للمعارضة على بلدة ديرالعدس الأحد الماضي.

وخلال اليومين الماضيين، وصلت قوات تتبع لفيلق "قدس" إلى بلدة ديرالعدس، وتل الغشم القريب من بلدة كفرشمس، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة المسلحة. كما شهدت الأيام الماضية اجتماعاً عسكرياً ضم قيادات من قوات النظام والمليشيات الرديفة له في معسكر طلائع البعث، وهو مقر تدريبي لـحزب الله".

ووفقاً للأنباء، فقد حضر الاجتماع قائد "قوات الغيث" العقيد غيث دلة، وقائد الكتيبة الأولى في "فوج الجولان" أبومشهور، الذي يتولى تأمين بلدة حضر، والقائد العام لمليشيا "فوج الجولان" خالد اباظة، وعدد من قياديي "حزب الله"، عرف منهم الحاج أبوالعباس اللبناني، قائد غرفة عمليات مثلث الموت في معكسر الطلائع في نبع الفور بريف القنيطرة.

وزار قائد ميليشيا "أبوالفضل العباس" العراقية أوس الخفاجي، نقاط تجمع المليشيات في القنيطرة، بالتزامن مع زيارات متكررة لقادة المليشيات والنظام إلى المنطقة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها