الأحد 2017/06/25

آخر تحديث: 16:49 (بيروت)

تشكيل غرفة "جيش محمد": معركة كبرى في القنيطرة

الأحد 2017/06/25
تشكيل غرفة "جيش محمد": معركة كبرى في القنيطرة
غرفة عمليات "جيش محمد" تحدثت عن قتل أكثر من 80 عنصراً من قوات النظام و"حزب الله" (انترنت)
increase حجم الخط decrease
أعلنت فصائل معارضة عن تشكيل غرفة عمليات "جيش محمد"، وذلك كي "نكمل عن طريقها المسير في درب الجهاد والمقاومة، ونبعث روح الثورة من جديد في ربوع الجنوب السوري من أجل إسقاط النظام المجرم، وطرد المحتلين عن أرض الشام، والثأر لدماء الشهداء الذين قضوا من أجل الكرامة والمجد"، بحسب بيان صدر عنها. وتقود غرفة عمليات "جيش محمد" المعركة ضد قوات النظام في مدينة البعث في محافظة القنيطرة.

ويشارك في الغرفة كل من "ألوية الفرقان" و"ألوية سيف الشام" و"لواء السبطين" و"جبهة ثوار سوريا" و"هيئة تحرير الشام". وتبنت الغرفة عملية التفجير التي ضربت مقر اجتماع لقادة مليشيا "فوج الجولان" الموالي للنظام في مدينة خان ارنبة، في 17 حزيران/يونيو، وتسببت في مقتل قائد "الفوج" مجد حيمود، بعد أيام متأثراً بجراحه.

وأعلنت الغرفة عن انطلاق معركة "ما لنا غيرك يا الله"، للسيطرة على مدينة البعث، إذ شنت المعارضة بعد ظهر السبت هجوماً مباغتاً باتجاه المدينة، وتمكنت من كسر خطوط الدفاع والسيطرة على نقاط "مفرزة الجسر" و"مشتل الزهور"، و"برج الاطفاء" الذي كان قناصة من مليشيا "حزب الله" يتخذونه مقنصاً لهم. وتمكنت مليشيات النظام من استعادة "برج الإطفاء" إلا أن المشتل ومفرزة الجسر ما زالا بحوزة المعارضة.

غرفة عمليات "جيش محمد" تحدثت عن قتل أكثر من 80 عنصراً من قوات النظام و"حزب الله"، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في مدينة البعث. وأكدت مصادر في مستشفى ممدوح اباظة، لـ"المدن"، وصول عدد كبير من جرحى قوات النظام، والحاجة الماسة للتبرع بالدم من أجلهم.


(المصدر: LM)

وتتمركز قوات النظام و"حزب الله" في نقاط مهمة ورئيسية في مدينة البعث، مثل بناء المالية الذي يكشف طريق الحميدية ويستخدمه القناصة لمنع تقدم المعارضة، وكذلك مبنى محافظة القنيطرة الذي تم تحويله إلى ثكنة عسكرية، ومستشفى ممدوح اباظة الذي حوله النظام والمليشيات إلى ثكنة عسكرية ومشفى عسكري يمنع دخول المرضى المدنيين إليه.

ويستمر توافد تعزيزات النظام و"حزب الله" إلى مدينتي البعث وخان ارنبة المجاورة، ويقدر عدد قواتهما هناك بحدود 1500 عنصر. ووصلت تعزيزات من قوات النظام و"فوج الجولان" إلى مدينة البعث بعد انطلاق المعركة، فيما شهدت بلدات ريف القنيطرة في القطاع الاوسط القريب من هضبة الجولان قصفاً براجمات والمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المتمركزة في "الفرقة التاسعة" في بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي.

ولليوم الثاني على التوالي، استهدفت إسرائيل مواقع داخل الأراضي السوري، بعد سقوط قذائف في مرتفعات الجولان المحتلة، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن الجيش "استهدف مربضين للمدفعية وشاحنة ذخيرة تابعة للنظام السوري"، مشيراً إلى ان الجيش طلب من الاسرائيليين الابتعاد عن المناطق المفتوحة قرب القنيطرة حيث دارت معارك عنيفة.

وفي وقت سابق، بثّ الجيش الاسرائيلي مقطعاً مصوراً من الجو يُظهر استهدافه، السبت، مواقع النظام في القنيطرة، ويوثق تفجير دبابتين ومدفعاً رشاشاً ثقيلاً، واستهداف أحد الأبنية في المدينة. القصف الاسرائيلي جاء بعد "انزلاق" 10 قذائف من مواقع لقوات النظام على هضبة الجولان المُحتلة.

وكان "حزب الله" قد سحب، بعد ظهر السبت، عدداً من عناصره من "لواء النخبة" المتواجد في بلدة دير ماكر، باتجاه بلدة سعسع، وذلك تخوفاً من هجوم تقوم به المعارضة انطلاقاً من بلدة بيت جن المُحاصَرَة.

وتجددت الاشتباكات على محور بيت جن-حرفا، وشهدت بيت جن أكثر من 7 غارات للطيران الحربي، وتمكنت المعارضة من إصابة طائرة حربية، واجبارها على الهبوط بشكل اضطراري في مطار المزة، بحسب مراقبي "المراصد".

ولكي تُسيطر المعارضة على مدينة البعث، بشكل كامل، يتوجب عليها السيطرة على تل كروم الذي كان نقطة لقوات "الأمم المتحدة" قبل أن يصبح تحت سيطرة قوات "حزب الله" و"فوج الجولان" وتتخذه نقطة متقدمة لها، بعد انسحاب عناصر "الأمم المتحدة" منه نهاية العام 2012.

وفي حال سيطرت المعارضة على مدينة البعث، فستكون قد سيطرت على مفاصل محافظة القنيطرة ومركزها، بشكل كامل وكلي.

من جهة آخرى، شن "جيش خالد بن الوليد" المبايع لـ"الدولة الإسلامية" على بلدة حيط المُحاصَرَة في ريف درعا الغربي، مستغلاً المعارك بين المعارضة والنظام على أكثر من جبهة في الجنوب السوري. وتمكنت المعارضة في حيط من تدمير دبابة مفخخة وتركس ورشاش ثقيل، وقتل وجرح أكثر من 10 عناصر من "داعش". وهذا هو الهجوم الخامس الذي تشنه "داعش" على بلدة حيط، التي يقطنها أكثر من 6 آلاف مدني. وإذا ما سيطر "جيش خالد بن الوليد" على المدينة فسيكون ذلك أمراً كارثياً، بعد الخسائر التي ألحقتها المعارضة في صفوفه خلال السنة الماضية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها