الخميس 2015/10/15

آخر تحديث: 19:56 (بيروت)

المعتقلون الخمسة سينتظرون 24 ساعة اضافية

الخميس 2015/10/15
المعتقلون الخمسة سينتظرون 24 ساعة اضافية
تستمر "لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين في لبنان" في متابعة قضيّة المعتقلين (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease
عند الواحدة من ظهر الخميس، خرجت الشابات الأربع ومعهن الشاب القاصر، الذين تم استدعاؤهم من أجل التحقيق معهم في المحكمة العسكرية، وانضموا مباشرةً إلى المعتصمين المطالبين بإخلاء سبيل الناشطين الخمسة المعتقلين منذ تظاهرة 8 تشرين الأول. وهؤلاء المستجوبون، كان قد تم اعتقالهم أيضاً في تظاهرة 8 تشرين الأول، وأخلي سبيلهم في الأيام الماضية بسند إقامة بإنتظار إعلان القرار الظني في قضيتهم.


إياد الشيخ حسين، وهو أحد الذين تم استدعاؤهم، رافقه والده إلى التحقيق لكونه قاصر. ‏يقول الشيخ حسين إن التحقيق كان إيجابياً، وتم التعامل معهم بشكل لائق على عكس ‏المعاملة التي تعرضوا لها حين تم اعتقالهم سابقاً. ويضيف: "استمعوا إلى أقوالنا، وسألونا بعض ‏الأسئلة في ما يخص التظاهرة الأخيرة، كما عرضوا علينا صوراً أخذت لنا في التظاهرة، وخرجنا من ‏التحقيق".‏

وتستمر "لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين في لبنان" في متابعة قضيّة المعتقلين، والذين يتم استدعاؤهم إلى التحقيق. "ملف التحقيق يطال 30 شخصاً، 5 منهم لا يزالون قيد الاعتقال، وتم استدعاء 11 شخصاً إلى التحقيق، ولا يزال هناك 14 ناشطاً لم يتم استجوابهم بعد"، وفق المحامي مازن حطيط، الذي يشير إلى أنهم لن يعلنوا "عن أسماء الأشخاص الذين لم يتم استجوابهم بعد، بل سنتواصل معهم بشكل شخصي لإعلامهم، وسنتابع قضيتهم حتى صدور القرار الظني". ويؤكد حطيط أن الحراك لن يتهرب من مسؤولياته أمام القانون، "لذا نطلب من كل من يتم استدعاؤهم تلبية الاستدعاء، فقد يكون هناك جرم نفذه المتظاهرون نسبةً إلى النصوص القانونية، ولكن غياب النيّة الجرمية لدى الشباب يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار، وهذا عامل مؤثر في القانون الجزائي". كما أن لجنة المحامين، وفق حطيط، "مدركة أن لا جرم مرتكباً فعلياً من قبل المتظاهرين وقد قدّمت طلبات إخلاء السبيل بناءاً على هذا الأساس".

أمام المحكمة العسكرية، نصب المعتصمون وأهالي المعتقلين ثلاث خيم، بإلاضافة إلى عربة "أكل" خشبيّة ثبّتوها إلى جانب الخيم وعليها سندويشات وخضار وفاكهة لكل من يشعر بالجوع خلال الإعتصام. وفي انتظار خروج المحامين من المحكمة، يقف شاب تم إعلامه من قبل لجنة المحامين أن اسمه موجود في الملف، وقد يتم استدعاؤه قريباً للإدلاء بشهادته. يستغرب الشاب وجود اسمه في الملف، إذ يعتبر نفسه من السلميين في الحراك، وهو لم يقم بأي عمل شغب بتاتاً في التظاهرة الأخيرة. "كنت قريباً من السلك الشائك صحيح، لكن وجودي كان مقتصراً على محاولة ردع المتظاهرين الآخرين عن رمي الحجارة"، وفقه.

خرج المحامون من لقائهم مع القاضي رياض أبو غيدا، بعد خروجهم أوّل مرّة بعد انتهاء التحقيق، من دون جواب واضح حول مصير طلبات إخلاء السبيل. يشير حطيط إلى أن قاضي التحقيق رحل قبل أن يبت بقرارات إخلاء السبيل، "ولقاضي التحقيق مهلة 24 ساعة قبل اتخاذ القرار، ونحن نعتبرها فرصة لقراءة الملفات المقدمة ليأخذ بها قراراً إيجابياً".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها