حلول لجنة أبو فاعور للطوارئ: اغسلوا أيديكم جيداً

حساسية، نوبات ربو، اختناق، تسمم، سرطان الرئة والحنجرة، قصور كلوي وكبدي، تشوهات خلقية، أمراض جلدية، تسممات غذائية (سالمونيلا، شيغيلا، ديزانتري..)، تكاثر الأحياء المجهرية من بكتيريا وفيروسات وطفيليات، تلوث كيميائي وتكاثر القوارض والحشرات.. هذه المخاطر الصحية التي عدّدها وزير الصحة وائل أبو فاعور من تأثيرات أزمة النفايات على الصحة العامة والبيئة، في المؤتمر الصحافي الذي عقده الثلاثاء في وزارة الصحة بعد اجتماعه مع لجنة "الطوارئ الوطنية لتقييم المخاطر الصحيّة لأزمة النفايات واقتراح الحلول"، وذلك للاعلان عن الإجراءات التي تم الاتفاق عليها على المستويين، قصير المدى وبعيد المدى. 

"الأزمة تحتاج إلى حلّ على المستوى الوطني في أسرع وقت"، هكذا بدأ أبو فاعور تقديمه للتوصيات "التي تحتاج إلى تطبيق فوري". وهذه كانت أولى توصيات اللجنة العلمية أيضاً. أمّا عن التوصيات الأخرى، فهي: "منع حرق النفايات، عدم رمي أو تجميع النفايات على ضفاف الأنهر، عدم تجميع النفايات في الحفر والمنخفضات، مراقبة آلية التخلّص من نفايات المستشفيات، عدم رش المبيدات على النفايات واستبدالها بالكلس، وضع النفايات في أكياس محكمة الإغلاق وأخيراً التنسيق مع المصالح المستقلة للمياه ووزارة الموارد المائية والكهربائية لاجراء الفحوصات الدورية والاستثنائية للتأكد من سلامة المياه".

إذاً، فالاجتماع الذي قامت به "لجنة الطوارئ" لم يكن إلّا تأكيداً على أن أزمة النفايات ستدوم لمدّة أكثر مما نتوقع، فبدلاً من إعطاء "حلول" عملية، قدّمت اللجنة "إجراءات" بديهية لكيفية التأقلم و"التصالح" مع النفايات التي تتكدّس وتنتشر على الطرقات.

وعلى الرغم من التأكيد مراراً على المخاطر المباشرة وغير المباشرة لأزمة النفايات على الصحة، وضرورة الاسراع في أتخاذ القرارات لحل المشكلة، أعلن أبو فاعور عن إقتراحات على المدى البعيد، اقتصرت على "ضرورة وضع آلية للتخلص من النفايات الصناعية بالتنسيق مع الوزارات المعنية، ووضع التوصيات التي تضمن حسن التنسيق بين مختلف الإدارات والوزارات وضرورة تنفيذ خطة للفرز المنزلي للنفايات، واقتراح مطامر صحية أو محارق صحية في القرى والبلدات".

وأخيراً، أنهى أبو فاعور مؤتمر "لجنة الطوارئ" بتقديم نصائح عامة للمواطنين، حول كيفية غسل اليدين، الحفاظ على النظافة الشخصية، وعدم الأكل من الإناء نفسه مع الآخرين.