الثلاثاء 2014/09/23

آخر تحديث: 19:36 (بيروت)

البداوي: "فورة" خلايا متطرفة معادية للجيش

الثلاثاء 2014/09/23
البداوي: "فورة" خلايا متطرفة معادية للجيش
جثمان الشهيد حسين أمام منزل ذويه في طرابلس (المدن)
increase حجم الخط decrease

 

يتخوف سكان منطقة البداوي من مداهمات مفاجئة لمخابرات الجيش لمنازلهم، بعد حادثة استهداف حاجز للجيش قرب محطة "الاكومي" واستشهاد الجندي محمد خالد حسين من بلدة تكريت العكارية وجرح رفاقه.

 

يعرف اهالي المنطقة ان التيار السلفي "المتشدد"، يتواجد في المنطقة منذ عشر سنوات وتكاثر بعد "فورة" احداث نهر البارد في العام 2007 في احيائهم وصار مناصروه يشترون الشقق ويقفلونها، و"يفتح العيون" على حركتهم المريبة، خصوصاً بعد اندلاع الثورة السورية ومشاركتهم في رحلات الجهاد الى ريف حمص وقلعة الحصن وخروج بعضهم الى القلمون والقصير وانضمامهم الى "النصرة" و"داعش"، ومقتل بعضهم على الارض السورية، اضافة الى مشاركتهم في القتال المتقطع في باب التبانة – جبل محسن، واعتصامهم دعماً لملف الموقوفين الإسلاميين وقولهم في العلن أنهم يبايعون تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

 

ولا يتوانى هؤلاء عن رفع اعلام التنظيم في ساحات عامة في المنطقة، رغم ان معظم السكان لا يوافقون على هذه المناصرة، لا سيما ان اشتباكات عرسال عززت التضامن الاهلي مع عناصر الجيش والأسرى والشهداء الذين قتلوا على يد مقاتلي "النصرة" و"داعش".

 

يقول شيخ سلفي إن المنطقة تشهد حراكاً غريباً منذ فترة خصوصاً ان مجموعات يديرها رجل من آل ايعالي في المنكوبين وتمتد الى جبل البداوي وأحيائه، وتضم شباناً متشددين شارك بعضهم في القتال داخل سورية وعاد بعقلية جهادية متطرفة قد تكون هي المسؤولة عن هذا التحرك، الذي وصفه بـ"الغبي"، موضحاً ان استهداف نقاط الجيش سيزيد من نقمة الاهالي على التنظيم وداعميه، مؤكداً ان "الناس صارت أكثر ميلاً الى مناصرة الجيش بعد تورط هؤلاء في قتل عساكر من الطائفة السنية"، مؤكداً أن لدى هؤلاء "أفكاراً ضد الجيش ويعدّونه عدواً لهم ولمعتقداتهم".

 

يُشير الشيخ الى ان "تحذيرات دائمة كانت هيئة العلماء المسلمين قد أطلقتها في وقت سابق حول عمل هذه المجموعات وعلاقتها بتنظيم داعش الارهابي ومطالبة الاجهزة الامنية بالحدّ من حركتهم ومنعهم من التمدد"، موضحاً ان "ما نحذر منه يحصل على الدوام بسبب تقصير الاجهزة في امساك الوضع"، ويؤكد انه "من الضروي ان تقوم قيادة الجيش مع فرع المعلومات بمداهمات والقبض على هؤلاء".

 

يُحذر أكثر من مرجع سلفي أن "هؤلاء قد يملكون مع الوقت، وهذا احتمال كبير، معدات عسكرية تسمح لهم بتفجير الوضع الذي سيمتد الى عكار مروراً بالمنية وجبال الضنية"، ويقول أحدهم إن "استهداف نقطة الجيش لها دلالات كبيرة على ان الوضع شمالا لا يزال هشاً والجيش لا قدرة له على السيطرة على هذه المجموعات المخلة"، محذراً من "استهدافات لاحقة للجيش ولحواجزه ونقاطه الثابتة والمتنقلة على اوتوستراد الممتدد من دوار نهر ابوعلي – الملولة وصولاً الى العبدة في عكار".

 

اما اهالي بلدة تكريت فقد فوجئوا بخبر مقتل ابن بلدتهم وقال احد أقارب علي في اتصال مع "المدن" إن "الاشاعات حول استشهاد ابن عمه أنه خلاف شخصي حول عروس مغرضة"، موضحاً ان "العائلة متمسكة بالانحياز للجيش ولقيادته"، مطالباً قيادة الجيش بالتحرك لمعرفة الجناة.

 

الى ذلك، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "تعرض أحد المراكز العسكرية التابعة للجيش في محلة الأكومة البداوي - طرابلس، الى إطلاق نار من قبل مسلحين، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين. وقد ردت عناصر المركز على النار بالمثل، فيما تقوم وحدات الجيش بملاحقة المعتدين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص".

 

increase حجم الخط decrease