الجمعة 2014/10/10

آخر تحديث: 14:35 (بيروت)

طرابلس: قرع طبول المعركة مع المولوي - منصور

الجمعة 2014/10/10
طرابلس: قرع طبول المعركة مع المولوي - منصور
أمن المدينة لا ينذر بالاستقرار (المدن)
increase حجم الخط decrease

تثقل الاعتداءات "العشوائية" على الجيش ونقاطه حياة الطرابلسيين. ترك بعضهم المدينة متجهاً الى الكورة وعمد بعضهم الآخر من سكان التبانة والقبة وجبل محسن الى بيع شققهم، خوفاً من "السيناريو" الذي يحاك للمدينة التي تخسر يومياً مئات المتبضعين من سكان زغرتا وبشري والكورة وجبيل الذين يأتون لشراء حاجاتهم اليومية من اسواق طرابلس.

 

وعلى الرغم من كل التطمينات السياسية والامنية لا يزال السيناريو المتوقع حاضراً بسواده. اذ يتخوف أكثر من مصدر مطلع على الملف الامني في طرابلس من "تدهور الوضع من السيء الى الأسوأ"، وينقل بعضهم "صورة قاتمة" عما تذهب اليه الاوضاع.

 

وعلى ما يبدو ان أمن المدينة لا ينذر بالاستقرار، ولا تبدو نهايات ساعات الفجر الأولى "الهادئة" بعد حوادث اطلاق الرصاص عمداً على الجيش في الظلمة "حاسمة". وينقل الناس خوفهم من تداعيات "الخطة" التي تعدها قيادة الجيش للدخول الى التبانة ومواجهة "مجموعة مولوي ومنصور" التي استوطنت مسجداً كان يؤمه شيخ من آل بستاني وفرضت نفسها على سكان الحي واجبرتهم على الاقتداء بسلوك شرعي.

 

ينقل أكثر من مصدر مطلع عن قيادة الجيش انها "أمرت بخطة دخول الى التبانة لاقتلاع المجموعة من مسجد عبدالله بن مسعود، وضرب نفوذها في الحي المحاذي لدوار ابو علي والذي اقاموا فيه حاجزاً امنياً وطالبوا سكان الحي بابراز هوياتهم ويحاولون تطبيق مظاهر الشريعة"، وقالت مصادر عليمة إن "الخطة ستنفذ خلال الاسبوع المقبل او خلال اسبوعين على ابعد تقدير".

 

ويقول مصدر امني في اتصال لـ"المدن" ان "الخطة بدأت تظهر من خلال وضع مدفعية ودبابات مؤللة قرب سوق الخضر وعند طلعة العمري وسوق القمح وفي نهاية شارع سوريا وعلى جوانب اوتوستراد الملولة"، وهي وفق قوله "خطة محبكة". ويضيف انها ستشمل تمشيطاً لأحياء مقابلة في جبل محسن، منعاً لاعتداءات على نقطة الجيش في سكة الشمال ومنعا لدخول عناصر مخلة الى الجبل.

 

لكن ما يقوله المصدر الامني، يتخوف منه شيخ سلفي، مطالباً عبر "المدن" ان تكون الخطة "نوعية ومحددة ومركزة. وعليه يجب ان تكون مصوبة باتجاه مكان تواجد العناصر المخلة"، محذراً من "تجاوز احياء أخرى حيث تتكاثر الشقق السكنية وتتلاصق الى حد مخيف. ولا يمكن السيطرة على مداخلها اذا اندلعت معركة كبيرة فيها"، وموضحاً ان "التبانة لا تحتمل معركة مع الجيش. وعلى قيادته ان تكون حكيمة في كيفية تعاطيها مع الواقع. ان تأخذ معركتها فقط في الاتجاه المطلوب. وان لا تشمل في خطتها الاحياء المأهولة بالسكان الذين يتشبثون بخيار الجيش الذي لا بديل عنه"، لكنه حذر من "ترتيبات ما قد تحول المعركة الى معركة مفتوحة مشابهة لمعركة نهر البارد"، ومؤكداً ان سكان التبانة لن يتواطؤوا مع المجموعة الا اذا تعامل الجيش معهم باستفزاز او اعتدى عليهم"، ومشدداً على ان "لا تتجاوز مدة الحسم العسكري الساعة".

 

وحذر مصدر مطلع من "تمدد اعمال العنف وتوسعها في مناطق طرابلس لتشمل المينا ومداخل المدينة ومناطق الضم والفرز والمعرض وباب الرمل والزاهرية ووسط المدينة القديم"، حيث تتوزع نقاط الجيش، وقال ان "قيادة الجيش على علم بتحرك هؤلاء وهم يراقبونهم وتعمل القيادة على الدخول في حل عسكري ليتم تقليص هذه المجموعة واستئصالها".

 

ويقول الشيخ السلفي ان "المفاوضات جرت بشكل دائم للعمل على اخراج الشباب وتأمين مخرج لهم للقتال في عرسال والقلمون او دخول سوريا. لكنهم لا يريدون"، موضحاً ان لا غطاء سلفياً لهم ولا يدعمهم اي طرف سياسي او علمائي في المدينة وهم يذهبون الى الانتحار بانفسهم. يريدون الموت".

 

وعمد ملثمون يستقلون دراجات نارية فجر اليوم الجمعة إلى إطلاق النار على مراكز الجيش في طلعة العمري وفي حارة السيدة، قرب سوق القمح وباب التبانة. ورد الجيش على مصدر اطلاق النار وسير دوريات مؤللة، ونفذ انتشاراً واسعاً في المنطقة. كما القى مجهولون ليلاً قنبلة في نهر ابو علي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها