الأحد 2014/10/19

آخر تحديث: 14:57 (بيروت)

عكار: البزة العسكرية تهمة!

الأحد 2014/10/19
عكار: البزة العسكرية تهمة!
مجموعات صغيرة تتحرك في عكار (عامر عثمان)
increase حجم الخط decrease
ثمة إجماع على خطورة ما يجري في عكار. فبعد إخراج مجموعة المولوي – منصور من باب التبانة، وعودة استهداف العسكريين في الشمال، ثمة تساؤل حول التطور الامني المرتبط بوجود خلايا ارهابية على الخط الدولي الرابط بين طرابلس وعكار وما بينهما المنية والضنية، وعن جدوى الخطط الامنية التي تضعها قيادة الجيش لاحتواء "ازمة القتل المقصود"، والتي بقيت الى اليوم في سياق إعلامي يبدأ في بيان "شديد اللهجة"، ويتحول الى اجتماعات ضيقة لم تحل دون توقف هذه العمليات الارهابية التي يستشهد عبرها شبان لا حول لهم ولا قوة سوى أنهم يلبسون بزة عسكرية. 
ويكاد المشهد الامني وتطوراته بعد استشهاد جنود من الجيش اللبناني في عكار بسبب رصاص "مجهول – معروف"، يوحي بأن مناطق الريف العكاري تحت "عيون هؤلاء" و"مفتوحة" لهم، ان جاز القول. 
أصبح عسكريو الشمال طعماً سهلاً لرصاص إرهاب يتوزع بشكل منظم، بين البداوي وطرابلس وجرود عكار. اذ يسعى هؤلاء، الذين غالباً ما يقال انهم خلايا "صغيرة، تابعة لـ"داعش" و"النصرة"، الى ضرب المؤسسة العسكرية ومعنويات العساكر من خلال استهدافهم وهم ينتقلون عبر سيارات الفان الى نقاط خدمتهم او عائدين الى بيوتهم الآمنة، لا سيما ان معركة عرسال والقلمون والداخل السوري "حاضرة".
 وصار بعض العساكر لخطورة الوضع يتحاشون إرتداء بزتهم العسكرية، خوفاً من رصاص قنص "عدّوة". يقول احد العسكريين لـ"المدن" ان "الوضع خطير. لست مضطرا للموت. اخذ احتياطاتي كلها. لا ارتدي بزتي. احملها معي في شنطة او داخل كيس". 
الوضع الأمني يؤكد ان الأمر يذهب الى "التأزم وليصبح أكثر خطورة مما هو عليه"، وفق ما يقول مصدر أمني لـ"المدن"، موضحاً انه على الرغم من تنفيذ الجيش مداهمات في طرابلس والبداوي وعكار لا تزال هذه التحركات "ضئيلة" ولا توحي بحل قريب لأزمة "اصطياد العساكر"، محذراً من تفاقم هذه الظاهرة التي يمكن ان تودي بالبلد الى الهلاك، ومشيراً الى "ضرورة ايجاد خطة محكمة للقبض على هؤلاء الذين يعتقد انهم موجودون في البداوي والمنكوبين وفي المنية وبعض بلدات الدريب في عكار".
يقول المصدر الامني ان "مجموعات صغيرة تتحرك في عكار لتجنيد شبان من فنيدق ومشمش وبلدات في عكار العتيقة للذهاب الى الجهاد في العراق"، موضحاً انهم يخرجون عبر مرفأ طرابلس نحو تركيا ومن هناك يتم ادخالهم الى الرقة السورية. 
وفي سياق متصل، يلفت شيخ سلفي في اتصال مع "المدن" إلى "عجز الدولة" عن "ضبط الحال الأمنية التي  يقول ان "الدولة عاجزة عن وضع حد للمجموعات الفالتة و"الداشرة" في مناطق سكنية معروفة بتأييدها لجو ما (يقصد داعش والنصرة)، وهي بيئة حاضنة لمجموعات متطرفة"، ويتساءل الشيخ عن سبب عدم تحرك الحكومة، برئاسة تمام سلام لعقد اجتماع امني موسع وطارىء لبحث سبل مواجهة هذه المجموعات وضرب اليد الحديدية". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها