السعودية تجلد رائف بدوي.. وواشنطن تدين

أفادت وسائل إعلام سعودية أنّ السلطات بدأت، اليوم الجمعة، بتنفيذ العقوبة بحق الناشط المدون ومؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية"، رائف بدوي، وذلك بجلده 50 جلدة، في سياق الحكم عليه بألف جلدة والسجن 10 سنوات بتهمة "إهانة الإسلام"، على أن يجلد كل أسبوع 50 جلدة.

وكانت الولايات المتحدة طالبت السلطات السعودية، الخميس، بإلغاء الحكم الصادر بحق بدوي. واعترضت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، على الحكم الذي اعتبرته "عقوبة غير إنسانية".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي إن "حكومة الولايات المتحدة تدعو السلطات السعودية إلى إلغاء هذه العقوبة الوحشية وأن تعيد النظر في ملف بدوي وإدانته"، مضيفة أن واشنطن "تعترض بقوة على عقوبة الردة التي تقيد حرية التعبير والمعتقد".

من جهتها، نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالحكم واصفة إياه بأنه "عقوبة غير إنسانية ومخالفة للقانون الدولي". وأطلقت المنظمة عريضة تدعو العاهل السعودي الملك عبد الله إلى منح رائف بدوي العفو الفوري.

واستمرت حملات التضامن مع رائف بدوي في مواقع التواصل، منذ اعتقاله في عام 2012، حيث طالب الناشطون السلطات السعودية بعدم تنفيذ العقوبة بحق بدوي وإطلاق سراحه وصون حريته بالتعبير. كما أطلق ناشطون، في وقت سابق، عريضة بعنوان "الحرية والحماية للسعودي الليبرالي رائف بدوي، لا للألف جلدة"، يطالبون فيها السلطات السعودية بـ"إطلاق سراح بدوي والتوقف عن تهديد الناس لمجرد التعبير الحر عن رأيهم، لأنه من دون حرية التعبير لا يمكن مواجهة الأفكار المتطرفة المنسوبة للإسلام والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى أعمال إرهابية وتهدد سلامة جميع الناس في أنحاء العالم".