الإثنين 2014/09/15

آخر تحديث: 17:29 (بيروت)

ناشطون سعوديون يجددون استنكار الحُكم على رائف بدوي

الإثنين 2014/09/15
ناشطون سعوديون يجددون استنكار الحُكم على رائف بدوي
ناشطون من "منظمة العفو الدولية" يرفعون لافتات في شوارع هولندا تطالب بالإفراج عن رائف بدوي (عن تويتر)
increase حجم الخط decrease

بعد الحكم الصادر بحقه في أيار/مايو الماضي، والقاضي بالف جَلدة والسجن 10 سنوات، وتأييد محكمة الاستئاف لهذا الحكم أوائل أيلول/سبتمبر الحالي، أطلق ناشطون في "تويتر" هاشتاغ #جلد_رائف_بدوي_الشهر_المقبل، الذي يتم تداوله مؤخراً لتسليط الضوء من جديد على قضية المدوّن والناشط السعودي، رائف بدوي، الذي أعلنت وسائل إعلام سعودية أنّ تنفيذ الحكم بجَلده سيبدأ الشهر المقبل.

وفيما تم تداول الهاشتاغ أكثر من 7 آلاف مرة خلال الأسبوع الأخير، عبّر مستخدمو "تويتر" و"فايسبوك" من خلاله عن غضبهم وسخطهم من قرار المحكمة بحق رائف بدوي، بموازاة المطالبة مرة جديدة بإطلاق سراحه. إذ اعتبر أحدهم أنّ "ذنب رائف هو انه نشر التسامح الذي أزعجونا بأنه سمة إسلامهم. المجرمون يعودون من سوريا والعراق لتتم مناصحتهم فقط". وقال آخر ساخراً: "سنحارب داعش وأفعالها الهمجية! لحظة.. داعش تَجلد! نحن أيضاً لدينا #جلد_رائف_بدوي_الأسبوع_المقبل". وبالنسبة إلى آخرين فإن "السعودية تمثل بلد التناقضات. للعالم تظهر بوجه الراعي لحوار الأديان والمحارب للتطرف، وللمواطنين تظهر بوجه جلاد قاسي وشيخ متسلط".

وكانت محكمة سعودية حكمت بألف جَلدة والسجن عشر سنوات لرائف بدوي، مؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية"، وهي مجموعة ناشطة في مجال حقوق الإنسان. واتهمت المحكمة بدوي بإهانة الإسلام، فضلاً عن تغريمه مليون ريال سعودي. وهو الحكم الذي أثار غضب واستنكار المنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، منها منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي رأت ان "هذا الحكم قاسٍ ويبعث على الصدمة"، وحثت السلطات السعودية على "إطلاق سراح بدوي وإلغاء قرار إدانته". كما استنكرت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" إدانة بدوي، معتبرة أنّه "سجين ضمير وضحية آرائه السلمية".

ومنذ إعلان الحكم بحق بدوي في تموز/يوليو، تشهد مواقع التواصل حملات تضامن معه، حيث يعبّر ناشطون وحقوقيون عن تضامنهم مع بدوي واستنكارهم لقرار المحكمة الصادر بحقه، مرفقاً بهاشتاغ #الحرية_لرائف_بدوي و #FreeRaif كما أطلق ناشطون عريضة بعنوان "الحرية والحماية للسعودي الليبرالي رائف بدوي، لا للألف جلدة"، يطالبون من خلالها "السلطات السعودية بإطلاق سراح بدوي والتوقف عن تهديد الناس لمجرد التعبير الحر عن رأيهم، لأنه من دون حرية التعبير لا يمكن مواجهة الأفكار المتطرفة المنسوبة للإسلام والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى أعمال إرهابية وتهدد سلامة جميع الناس في أنحاء العالم".

increase حجم الخط decrease