ناشطون سعوديون: أوقفوا جَلد رائف!

جدد ناشطون في مواقع التواصل تضامنهم مع المدوّن السعودي ومؤسس "الشبكة اللبيرالية السعودية"، رائف بدوي، المحكوم بألف جلدة والسجن عشر سنوات، بتهمة "إهانة الإسلام" فضلاً عن تغريمه مليون ريال سعودي. وأطلق الناشطون المتضامنون هاشتاغ #StopLashingRaif (أوقفوا جلد رائف)، الذي يتم تداوله في "فايسبوك" و"تويتر"، بموازاة الإعلان عن قيام وزارة الداخلية السعودية بإعطاء الضوء الأخضر للبدء بجلد بدوي في الأيام المقبلة.

وتأتي حملة التضامن بالتزامن مع ما أعلنه الكاتب الباكستاني- الكندي، علي ريزفي، السبت، في تدوينة نشرها موقع "هافنغتون بوست"، يقول فيها إنّه "سيتم البدء بجلد بدوي في واحدة من أيام الجمعة المقبلة، وذلك قرب مسجد الجفالي في جدة، وسيقوم المنفذون بتقييد بدوي وجلده في كل يوم جمعة 50 جلدة امام العموم، إلى حين تحقيق عقوبة جلده كاملة".

ومنذ إعلان الحكم بحق بدوي في تموز/يوليو الماضي، تشهد مواقع التواصل حملات مؤازرة، حيث يعبّر ناشطون وحقوقيون عن تضامنهم مع بدوي واستنكارهم لقرار المحكمة الصادر بحقه، مرفقاً بهاشتاغ #الحرية_لرائف_بدوي و#FreeRaif. كما أطلق ناشطون عريضة بعنوان "الحرية والحماية للسعودي الليبرالي رائف بدوي، لا للألف جلدة"، يطالبون من خلالها السلطات السعودية بإطلاق سراح بدوي والتوقف عن تهديد الناس لمجرد التعبير الحر عن رأيهم، لأنه من دون حرية التعبير لا يمكن مواجهة الأفكار المتطرفة المنسوبة للإسلام والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى أعمال إرهابية وتهدد سلامة جميع الناس في أنحاء العالم".

يُشار إلى أنّ منظمة "مراسلون بلا حدود" منحت رائف بدوي، مؤخراً، جائزة "مواطن الانترنت" للعام 2014، والتي تسلمتها الكاتبة والناشطة إلهام مانع نيابة عنه. وفي الشهر الماضي، منحت منظمة PEN Canada، بدوي، "جائزة الانسانية للعام 2014"، وهي تمنح سنوياً إلى العاملين على تجاوز الانقسامات الوطنية ليكونوا إلهاماً للتواصل عبر الثقافات. وقد قررت لجنة الجائزة منحها لبدوي بوصفه "مثالاً رمزياً للحق في حرية التعبير عن الرأي في السعودية، وهو اعتقل لمجرد تعبيره السلمي عن رأيه". ودعا حينها رئيس منظمة PEN، جيم كريسبي، إلى "الإفراج الفوري عن بدوي من دون قيد أو شرط، وإتاحة العلاج المناسب له، إذ إن التقارير تشير إلى أنّ حالته الصحية تسوء جداً. كما أن حالة بدوي تقوّض وبشكل خطير وجهة نظر المجتمع الدولي التي تدعو السعودية إلى الالتزام بالتسامح والإصلاح الديني".