هالة صدقي لـ"المدن": ليت مسلسلي يغيّر قوانين الأحوال الشخصية

تغيب عن الدراما التلفزيونية لسنوات... لكن عندما تعود الممثلة المصرية، هالة صدقي، نجدها في أعمال درامية مميزة. هذا العام، تطل من خلال مسلسل "أمل فاتن حربي"، الذي تؤدي فيه شخصية إمراة مسيحية تدعى "ميسون"، تعمل في السجل العقاري وهي صديقة البطلة نيللي كريم. وهذا ماذا تقوله عن هذا العمل في حوارها مع "المدن"... 

- كيف تصفين مسلسل "فاتن أمل حربي"، الذي يعرض في رمضان ويحقق نجاحاً ملحوظاً؟

* هذا المسلسل ذو طبيعة خاصة، إذ أن الموضوع هو البطل الذي عالجه الكاتب إبراهيم عيسى برؤية درامية فريدة. فهو لا يسلط الضوء على المطلّقات فحسب، بل يرصد المعاناة التي تواجهها المراة في المحاكم الشرعية والدينية وتسلب منها حريتها. والنجمة نيللي كريم تؤدي الدور بشكل رائع وسلس. وأنا قررت المشاركة في "أمل فاتن حربي" لإيماني بأهمية الموضوع والقضية التي يناقشها المسلسل. وأنا سعيدة بمشاركتي خصوصاً أني كنت اعتذرت عن الأعمال التي عرضت عليّ خلال العامين الأخيرين لأني كنت أبحث عن موضوع مهم أقدمه للجمهور. نحن نعيش في عالم ذكوري، وهناك قوانين لها علاقة بالنساء المطلّقات، مرّت عليها عشرات السنين ويجب أن تتغير.

- هل تتوقعين أن يغير هذا المسلسل قوانين التشريعات في المحاكم؟

* أتمنى ذلك، على غرار ما حدث بعد عرض فيلم "أريد حلاً" للكبيرة الراحلة فاتن حمامة، وهذه هي رسالة الفن الحقيقية، أن تساهم في التغيير في المجتمعات التي نعيش فيها. ومن ناحيتي، أرى أن هناك تقصيراً في الانتاج الخاص بالموضوعات المهمة. وفي مسلسل "أمل فاتن حربي"، أنا لست بطلته، لكني بطلة في دوري، وأعتبر أن فريق العمل هو كتيبة، وأنا لا أهتم إلا بتقديم أشياء مفيدة لمجتمعي.

- ما هي الأعمال الدرامية التي تشاهدينها في رمضان، عدا المسلسل الذي تشاركين فيه؟

* كنت أرغب في متابعة أكثر من عمل، لكننا ما زلنا منشغلين بتصوير المسلسل يومياً، وهو يعرض على الهواء.

- تجمعك صداقة قوية مع إلهام شاهين، ماذا تقولين عنها؟

* أهم شيء في الحياة هو الصداقة التي تختصر الصدق. وتجمعني مع إلهام شاهين عِشرة عُمر طويلة وزرنا بلداناً كثيرة معاً، وعلاقتنا قائمة على الحب والإخلاص والتفاني، بعيداً من المصالح الشخصية. فنحن سند لبعضنا البعض، في كل المناسبات الحزينة والسعيدة. وأتمنى لإلهام النجاح في مسلسلها الذي يعرض حالياً "بطلوع الروح".

- تم تداول أخبار أخيراً عن جنسيتك، وقيل أنك من أصول فلسطينية، هل هذا الكلام صحيح؟

* غير صحيح، رغم أن انتمائي إلى أي بلد عربي يشرفني، لكني من أصول مصرية، ووالداي من صعيد مصر، وأنا صعيدية وأفتخر.

- شاركت منذ سنة ونصف السنة في مسلسل "ليه لاء"، الجزء الأول عرض في منصة "شاهد"، ماذا تقولين عن هذه التجربة؟

* نجاح هذا العمل في المنصة كان مفاجأة بالنسبة إلي، إذ لم أكن متخيلة أن جمهور المنصات كبير جداً، وأعتقد أن المستقبل لها، والناس قريباً ستهتم أكثر بعروض المنصات المتخصصة في الدراما، كما هو حاصل في العالم الغربي.

- هل لديك عروض جديدة خاصة بالمنصات؟

* نعم، عُرضت عليّ مشاريع عديدة للمنصات، لكني كممثلة لا علاقة لي أين يعرض العمل، إنما يهمني النص الجيد، وباقي الأمور يهتم بها المنتج والموزع. وأنا أطمح أن يجدوا حلاً لكثافة الاعلانات التي تتخلل عروض المسلسلات في المحطات التلفزيونية، لأنها تصيب المشاهد بالملل.

- تعرّض ولداكِ لأزمة كبيرة، جراء تصرفات والدهما بظهوره في وسائل الإعلام وحديثه عن خلافاتكما، كيف استطعت أن تساعدي سام ومريم بتجاوز ما حصل معهما؟

* أنا واثقة أن ولديّ قويّان، واستطاعا أن يتجاوزا المحنة التي تعرضا لها أخيراً بسبب إصرار والدهما على أن يكون حديث الناس. وكنت أتمنى أن يفتخر كل من سام ومريم بوالدهما، لا أن يخجلا منه. لكن إصراره بالحديث عن خلافاتنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، من أجل الشهرة، عقّد الأمور.