السبت 2022/05/21

آخر تحديث: 13:56 (بيروت)

طارق لطفي لـ"المدن": في "جزيرة غمام".. شيطان وصهيونية وماسونية

السبت 2022/05/21
طارق لطفي لـ"المدن": في "جزيرة غمام".. شيطان وصهيونية وماسونية
increase حجم الخط decrease
اختار الممثل المصري طارق لطفي أن يقدم في رمضان الماضي شخصية الشرير، بأدائه "خلدون" في مسلسل "جزيرة غمام" الذي لاقى نجاحاً لافتاً. وفي حواره مع "المدن" تحدث لطفي عن تفاصيل شخصيته وخباياها.

* بداية ما الذى أغراك في شخصية خلدون؟

- إنها شخصية جديدة لم تكتب بهذا الشكل الرمزي من قبل، ولم نر تأثيرها ولا نتائجها بهذه الصورة. أغراني فيها أيضاً أنها كرمز، تعطى مساحة كبيرة جداً من الخيال، ورغم كونها شخصية رمزية لا يمكن أن تقابلها فى الحياة، إلا أنها تمثل واقعاً للشر الذى يحيط بنا بأدوات كثيرة جداً. عندما جاء خلدون إلى "جزيرة غمام" جاء بأدواته التى تتمثل فى الشهوة والقمار والمخدرات والمال والمكانة، وغيرها من الشهوات التى يمكن أن تدمر أي مكان.

* رأى البعض "خلدون" تجسيداً للشيطان، بينما قال آخرون أنه يمثل الصهيونية أو الماسونية؟

- اتفقنا كصنّاع للعمل أن نترك حرية التفسير للمشاهدين، وفقاً لثقافتهم ودرجة وعيهم، وهو ما حدث بالفعل، فالبسطاء من الناس تعاملوا مع هذه الشخصية على أنها الشيطان، بينما متوسطو الثقافة وجدوا فيها الصهيونية وإسرائيل، فى حين تعامل معها أصحاب النظريات على أنها تجسد الماسونية، وهناك أيضاً من لم يتبنّ أي تفسير وتعامل معها كشخصية شريرة ضمن قصة يستمتع بمشاهدتها.

* يعتبر التحضير من أهم مداخل معايشة الشخصية، فكيف كان تحضيرك لها؟

- الموضوع لم يكن سهلاً، لأن الشخصية تنتمي إلى الغجر، والمتاح عن هذا العالم من صور ومعلومات قليل جداً. ويكفي أن نعلم أنه لم يكتب فى تاريخ الصحافة سوى أربع مقالات عنها. ولأن هذه الشخصية رمزية، لعب الخيال دوراً كبيراً إلى جانب المعلومات التى توصلنا لها من أجل تقديمها بصورتها النهائية على الشاشة، من حيث مظهرها الخارجي وطريقة كلامها. وأريد أن أذكر أنني اجتمعت بالصدفة في شركة الإنتاج، بالكاتب عبد الرحيم كمال، الذي كان يعمل على نص مختلف عن "جزيرة غمام" وأنا كنت أحضّر لمسلسل آخر، لكنه عندما أخبرني بنص الجزيرة أصريت على تقديمه وبدأنا التحضيرات على الفور.

* هل تابعت أبطال المسلسلات المنافسة لك فى السباق الرمضاني؟

- طبعاً من أجل أن أضع يدي على أسباب نجاح البعض منهم، وأسباب فشل غيرهم، لأن ذلك يفيدني في أعمالي المقبلة.

* ما أبرز الأعمال التى جذبت انتباهك؟

- أستطيع القول أن التسريبات المهمة جداً التي احتواها مسلسل "الاختيار" جعلته من أبرزها، لأن هذه التسريبات كانت ضرورة ملحة كي يعرف الشعب كل شيء عما يحاك ضده. أيضاً شدني الفنان خالد النبوي في مسلسل "راجعين يا هوى" والفنانة يسرا في مسلسل "أحلام سعيدة"، كذلك الفنان أحمد مكي فى مسلسل "الكبير أوي" فهو يقدم أداء رائعاً.

* ماذا تقول عن تجربتك مع الكاتب عبد الرحيم كمال الذى تعاونت معه أيضاً في "القاهرة كابول"؟

- عبد الرحيم كمال واحد من أهم الكتّاب، ويتميز بأنه فى منطقة خاصة به وحده. أراني محظوظاً جداً لأني قدمت عملين من أعماله وأتمنى أن يستمر التعاون بيننا.

* هناك مباراة قوية فى التمثيل جمعتك بالعديد من نجوم "جزيرة غمام" فماذا تقول عنها؟

- كل نجوم هذا العمل ينطبق عليهم لقب "ممثلين بجدّ" سواء في الموهبة أو الاجتهاد أو الالتزام. لذلك أشعر بالسعادة وأنا أعمل معهم. وبالفعل كانت بيننا مباراة جميلة شعارها "اللعبة الحلوة يشجعها الجميع". طوال الوقت كنت حريصاً على أن يكون فتحي عبد الوهاب في أعلى حالاته، وهو كذلك معي. والشيء نفسه بالنسبة لباقي نجوم العمل، رياض الخولي ومي عز الدين ومحمد جمعة وأحمد أمين.
كلنا لا ينظر إلا للمحصلة النهائية، وأن يخرج كل شيء على أفضل ما يكون، وساعدنا فى ذلك المخرج حسين المنباوي الذي لا يمل من تكرار وإعادة أي مشهد، حتى يحصل على النتيجة المرجوة منه ويحصل منا على أفضل ما لدينا. ولا يمكن إغفال دور الديكور والإضاءة، إلى جانب شركة الإنتاج التى أتعاون معها للمرة الأولى من دون أن أواجه أي مشكلة إنتاجية.

* كيف ترى تجربتك فى الدراما العربية المشتركة؟

- التجربة مهمة جداً لأنها أتاحت لي الاحتكاك ومقابلة ممثلين عراقيين أراهم أساتذة فى التمثيل، لكن بسبب ظروف العراق لم يحصلوا على حقهم. أيضاً أتاح لي مسلسل "ليلة السقوط" العمل مع ممثلين مميزين جداً من سوريا والأردن. مثل هذا التعاون يمنحنا كعرب أن نقترب أكثر من بعضنا البعض، وكل منا يستفيد من تجارب وخبرات الآخرين، كما أن هذا العمل تحديداً لعب دوراً كبيراً في توثيق أشياء حدثت فى الماضي القريب جداً.

* ماذا عن المسرح؟

- سأقف على خشبته قريباً من خلال مسرحية "صاحب الوردة" تأليف عبد الرحيم كمال، ومن المقرر عرضها فى شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل في المسرح القومي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها