السبت 2022/04/02

آخر تحديث: 19:30 (بيروت)

جورج خباز لـ"المدن": وجدتُ براندو الشرق في الكوميديا السوداء

السبت 2022/04/02
جورج خباز لـ"المدن": وجدتُ براندو الشرق في الكوميديا السوداء
increase حجم الخط decrease

ينشغل الممثل اللبناني جورج خباز، حالياً، بتصوير مسلسل كوميدي جديد، ليعرض خلال الفترة المقبلة عبر منصة "شاهد". وقد التقته "المدن" وحاورته حول تفاصيل هذا العمل، وما يخبيء في جعبته من أعمال أخرى.

- وقعتَ عقداً مع شركة "صباح إخوان" يتضمن إنتاج ثلاثة أعمال، متى يبدأ تنفيذها؟

* أنا بصدد تصوير مسلسل جديد بعنوان "البحث عن براندو في الشرق"، من تأليفي، وإخراج أمين درة، وإنتاج شركة الصباح، وهو يتألف من عشر حلقات، ويصنّف في نوع الكوميديا السوداء، وتشاركني بطولته مجموعة كبيرة من الممثلين السوريين واللبنانيين، قريباً ستعقد الشركة مؤتمراً صحافياً تعلن فيه كل التفاصيل، وسيعرض على منصة "شاهد". يتم التصوير الخارجي والداخلي في لبنان، وسيستمر لمدة شهرين، وأعد الجمهور أنه سيشاهد عملاً ضخماً. ولديّ أيضاً مسلسل ثان، مع المخرج الليث حجو، مؤلف من 30 حلقة، من كتابة رامي كوسا، ويشارك فيه عدد كبير من الممثلين من سوريا ولبنان.

- العمل الثالث.. فيلم سينمائي؟

* نعم، من المقرر أن أبدأ تصوير فيلم "الواوي"، مطلع الصيف المقبل.

- تواجدتَ منذ أيام في دبي بدولة الإمارات، هل كان لديك عمل محدد هناك؟

* كنت أقوم بورشة تمثيل، حيث أعطيت دروساً لعدد كبير من الموهوبين، والأمر ذاته قمت به في المملكة العربية السعودية.

- أنت أحد أبطال فيلم "أصحاب ولا أعز"، الذي تعرض لهجوم كبير، هل توقعت كل هذه الضجة حوله أثناء تصويره؟

* من وجهة نظري، الفيلم لم يتعرض لهجوم، بل أثار جدلية، وانقسمت الآراء حوله، فالبعض كان معه، وآخرون ضده، وهذا أمر طبيعي وصحي.

- الممثلة المصرية منى زكي، تعرضت لكمٍّ كبير من التنمر، وهوجمت بشراسة بسبب مشهد اعتُبر خارجاً على المألوف، كيف تفسر ذلك؟

* نحن نعيش في زمن مواقع التواصل الإجتماعي، وأصبح لكل فرد منبر يعبّر من خلاله عن آرائه السلبية والإيجابية. ونحن نعمل في مهنة لها علاقة بالرأي العام، وعلى الممثل أن يتوقع أي شيء. في السابق، قُدّمَت أفلام جريئة جداً مثل "حمام الملاطيلي" و"عمارة يعقوبيان" وغيرهما، وتعرضت حينها للهجوم، إنما في إطار محدود. أما اليوم، في عصر السوشال ميديا، بإمكان كل الآراء أن تظهر للعلن. والحمد لله، "أصحاب ولا أعز" حقق نجاحاً ساحقاً، ويُعتبر أول فيلم عربي من إنتاج المنصة العالمية "نتفليكس".

- هل نجاح "أصحاب ولا أعز" حث إدارة "نتفليكس" على إنتاج أفلام جديدة، وهل تلقيتَ عرضاً خاصاً بك؟

* هناك تواصل، لكني متريّث. ولا شك أن هذه المنصة العالمية ستنتج أفلاماً ومسلسلات عربية، إنما يجب أن تدرس الخطوات بتأنٍّ شديد.

- تردد اسمك كثيراً في مصر، بعد عرض "أصحاب ولا أعز"، هل عُرضت عليك أعمال مصرية؟

* بالفعل تلقيت إتصالات عديدة من مصر، وعُرض عليّ اكثر من عمل، لكني متريث في القبول لأني أبحث عن العمل الجيد، ليس هدفي التواجد فقط.

- أنت ابن المسرح، وآخر عمل مسرحي قدمته في العام 2020 كان "مسرحجي"، الذي  توقف بسبب إنتشار جائحة كورونا، لماذا ابتعدت عن تقديم المسرحيات؟

* بصراحة، الوضع الإقتصادي لا يسمح لي بأن أقدم عرضاً مسرحياً جديداً. إذ كيف يمكنني أن أثمّن سعر تذكرة الدخول في هذا الظرف الصعب؟ فضلاً عن تحديد أجور الممثلين.. لذلك أنا متوقف عن الإنتاج المسرحي.

- كيف تقيّم الفن اللبناني في كل مجالاته في الوقت الراهن؟

* لا شك أن الفنون بالإجمال متأثرة سلباً، بسبب الأزمات التي يعانيها لبنان. إنما نحن نعيش في إزدهار درامي تلفزيوني، حيث تُنفَّذ مجموعة كبيرة من المسلسلات الخاصة بمنصة "شاهد". وفي المجال السينمائي، يتم تصوير أكثر من فيلم في السنة، وهناك أفلام لبنانية عديدة شارَكت في مهرجانات كبيرة، مثل الأوسكار و"كان"، وبرلين وتورونتو، ونالت جوائز عديدة، وفي الخلاصة أن السينما اللبنانية جيدة جداً، رغم قلة إنتاجها. أما المسرح، فسيعود حتماً، رغم العثرات.

- هل شاركتَ في الإنتخابات الأخيرة لنقابة الممثلين اللبنانيين؟

* لم أكن موجوداً في لبنان في ذلك الوقت، وكل المرشحين والفائزين أصدقائي. وأنا أعتبر أن العمل النقابي الفني في لبنان، ضمن الإمكانات المتاحة له، جيد. نحن بحاجة إلى قوانين تساعد الفنانين إجتماعياً وإقتصادياً.

- لماذا الدولة اللبنانية مقصرة تجاه الفنون؟

* هذا السؤال يجب أن يوجه لأركان الدولة في لبنان، وللأسف، الميزانية المخصصة لوزارة الثقافة قليلة جداً، أما الأسباب فلا أعرفها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها