الثلاثاء 2022/03/22

آخر تحديث: 15:28 (بيروت)

بديع ابو شقرا لـ"المدن": المواجهة في نقابة الممثلين مستمرة

الثلاثاء 2022/03/22
بديع ابو شقرا لـ"المدن": المواجهة في نقابة الممثلين مستمرة
increase حجم الخط decrease
خاض الممثل اللبناني بديع ابو شقرا تجربة الإنتخابات في نقابة الممثلين بهدف التغيير، لكن اللائحة التي شكلها مع عدد من زملائه لم تستطع الفوز على اللائحة المدعومة من السلطة. ولمعرفة تفاصيل ما جرى التقت "المدن" أبو شقرا، وكان معه هذا الحوار.

* كيف تقرأ نتائج انتخابات نقابة الممثلين التي فازت فيها وجوه قريبة من السلطة أو تمثلها؟

توقعت من ناحيتي نتائج الانتخابات في نقابة الممثلين، لأن هناك فرقاً بين هذه النقابة والنقابات الأخرى في لبنان، سواء الهندسة أو الطب أو المحاماة، التي تضم وجوهاً من السلطة وأخرى معارضة لها. النهج المتبع في نقابتنا لم يرق العمل فيه إلى مستوى عصري يناسب التطور السريع في قطاع الدراما، سواء في السينما والمسرح والتلفزيون. لذلك حاولت مع عدد من الزملاء، طرح نهج جديد، من خلال حث الجيل الجديد من خريجي معهد الفنون الجميلة وباقي الجامعات، على الانتساب إلى نقابة الممثلين كي يساهموا في إحداث  التغيير في المستقبل، لأننا نحتاج إلى "نفضة" في العمل.
وهذه المرة كان النصاب كبيراً، لذلك أعتبر أننا شكلنا حالةً لافتة في الإنتخابات الأخيرة، مختلفة عن سابقاتها. ورغم الخسارة، نسعى إلى تفعيل هذا الصراع الصحي كي تصبح للممثلين مرجعية قوية ومنزل حاضن ينتزع من الدولة والوزارات المختصة حقوقهم بالقانون المهني.

* صف لنا ذلك اليوم الإنتخابي، كيف عشته وكيف مرّ عليك؟

كان يوماً مليئاً بالحماس والنشاط، بحضور أكبر عدد من الفنانين الذين شاركوا للمرة الأولى في الانتخابات. سعينا لإحداث نهج تغييري وثوري، وسنظل نسعى إليه. ونحن كممثلين أو حتى كمواطنين لبنانيين ليس لدينا أمل سوى بالمواجهة.

* تعهدت سابقاً بأنك ستحافظ على مشاعرك الثورية، هل تغير ذلك اليوم؟

للأسف نحن شعب خانع و"مدعوس" بكل ما للكلمة من معنى، وليس لدينا أي أمل بالتغيير إلا بالمواجهة، خصوصاً أن الجهات الاخرى تعتمد مبدأ التخويف. ورغم ذلك، ما زالت روح الثورة مشتعلة بداخلي. وأريد أن أوضح ان الثورة لم تكن بوجه الممثلين في إنتخابات النقابة، لأننا جميعاً مع التغيير، ليس بالأشخاص، وإنما بطريقة العمل.

* ما هي خيارات الفنانين المعارضين؟

خياراتنا واضحة ولن يتغير فيها أي حرف، والمرحلة المقبلة ستصب في مصلحة جميع الممثلين في لبنان وحتماً نحن مؤمنون بالتغيير مع الجيل الجديد.

* كثيراً ما يحكى أن الممثل اللبناني بات درجة ثانية في ظل الأعمال المشتركة، ما هي آلياتكم للنهوض بالمهنة لتغيير  هذه الصورة النمطية؟

الممثل اللبناني من وجهة نظري، ووجهة نظر كل الأصدقاء في الدول العربية، هو فنان من الدرجة الأولى، بقدراته وإمكاناته وثقافته وتقنياته، لكن بسبب الظروف التي نعيشها وغياب الدولة عن الاهتمام بالفن ودعمه، يضطر الممثل اللبناني للاعتماد فقط على قدراته الشخصية وعلاقاته الخاصة. نشعر كفنانين أننا نواجه وحدنا من دون دعم النقابات الفنية في لبنان، كما أننا لا نملك أي مقومات للعمل كصناعة فنية، ولذلك يقال أننا فنانون من الدرجة الثانية.

* كيف تصف مشاركتك في الأعمال الدرامية التي تعرض على المنصات الرقمية؟

قدمت العديد من الأعمال التي عرضت في المنصات، وتحديداً منصة "شاهد"، ومنها مسلسل "Fixer" وصولاً إلى "هروب" و"للموت 2". العمل مع المنصات لديه حيثيات مختلفة عن الدراما التلفزيونية العادية التي تعرض في التلفزيونات. وأعتقد أنه يجب على الممثل اللبناني أن يسعى ليدخل في هذا القطاع لأنه في المستقبل مفيد جداً.

* ما هو جديدك؟

أشارك في الجزء الثاني من مسلسل "للموت2" الذي سيعرض في رمضان المقبل من إنتاج شركة "إيغل فيلمز" كما أصور في تركيا مسلسلاً خاصاً بمحطة "ام بي سي". وهناك مشاريع أخرى قيد التحضير، رغم العراقيل التي تواجه شركات الإنتاج اللبنانية البحتة. وفي نظري، هذا القطاع مهدد بالتوقف بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة التي نمر بها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها