السبت 2022/03/12

آخر تحديث: 19:42 (بيروت)

إلهام شاهين لـ"المدن": مواقع التواصل فضحت التشدد في مصر

السبت 2022/03/12
إلهام شاهين لـ"المدن": مواقع التواصل فضحت التشدد في مصر
increase حجم الخط decrease
هل ستقدم الممثلة المصرية إلهام شاهين شخصية تنتمي إلى تنظيم "داعش"؟ هذا ما ظهر في ملصق مسلسل "بطلوع الروح" الذي تقوم ببطولته إلى جانب منة شلبي، وأحمد السعدني، ومحمد حاتم، وعادل كرم وآخرين. 
المسلسل سيُعرض في رمضان المقبل، وأنجزت تصوير جزء منه في بيروت حيث التقتها "المدن"، وكشفت تفاصيل عملها الجديد وملفات فنية أخرى.

* كيف تلخصين دورك في مسلسل "بطلوع الروح" الذي سيعرض في رمضان المقبل؟

** دوري في هذا الفيلم جديد، لكني لا أريد أن اتحدث عن تفاصيله، لرغبتي بأن يشاهده الجمهور عبر الشاشة الصغيرة. واعتقد أنه سيشكل مفاجاة له، لأن كل شخص شاهد "أفيشات" المسلسل المنتشرة في اللوحات الإعلانية في شوارع مصر، خمّن الأحداث كما يحلو له. إنما ما أستطيع أن أعد جمهوري به، أن شخصيتي هذه لم أقدمها طوال مسيرتي الفنية ولم يسبقني إليها أحد. لذلك أنا سعيدة بأن الناس سيشاهدونني بشكل جديد تماماً. أما المخرجة كاملة أبو ذكري، فهي اكثر من رائعة، والمؤلف محمد هشام عبيه نصه مميز جداً.

* يشاركك في  المسلسل أكثر من نجم، كيف تصفين تعاملكم مع بعضكم البعض في الكواليس؟

** كل النجوم في المسلسل مميزون. فالمسلسل يضم ممثلين من جنسيات عربية عديدة، من مصر ولبنان والعراق وتونس وسوريا، بالإضافة إلى أجانب من روسيا وأوكرانيا وبولندا. لذلك اقول أن هذا العمل سيكون مختلفاً وجديداً في محتواه ومضمونه.

* ماذا تقولين عن تعاونك مع شركة "صباح إخوان" التي تنتج العمل وتصوره في لبنان؟

** تعاملي مع شركة "صباح إخوان" مهم، لكنها ليست المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً درامياً معها. إذ سبق وقدمت مسلسلاً ناجحاً جداً مع هذه الشركة التي تعاونت مع مدينة الإنتاج الإعلامي بعنوان "قصة الأمس" من إخراج إنعام محمد علي. ثم التقينا في مسلسل آخر هو "علشان ما ليش غيرك"، من إخراج السوري رضوان شاهين. وأنا أعتبر "شركة الصباح" من أقوى شركات الإنتاج في العالم العربي لأنهم أصحاب تاريخ طويل في تقديم أعمال تلفزيونية وسينمائية وفريقهم يعطي كل عمل حقه.

* هل أنت سعيدة بتصوير العمل في لبنان؟

** التصوير في هذا البلد الذي أعشقه مريح جداً، وكل العقبات التي تصادفنا تذلل بسرعة والأجواء مريحة جداً.

حظر تجول
*حصد فيلمك الأخير "حظر تجول" العديد من الجوائز، هل برأيك هذا الفيلم يستحق كل هذه التكريمات؟

** صدقاً، أي مسابقة يشارك فيها فيلم "حظر تجول" كان لا بد أن ينال فيها أكثر من جائزة. وآخر مهرجان كان "جمعية الفيلم" في مصر ونال فيه 12 جائزة. هذا أمر لم يحصل سابقاً مع أي فيلم. ومن الجوائز ما كان خاصاً بالديكور والإنتاج والنص والإخراج والممثلين الخ.. وهذا دليل على أن عناصر الفيلم قوية، وأنا نلتُ جائزة أحسن ممثلة عن دوري فيه 6 مرات في مسابقات مختلفة. هذا الفيلم يناقش للمرة الأولى موضوع "زنى المحارم" الذي عالجه المخرج والسيناريست أمير رمسيس برقيّ وجرأة موزونة.

* كنتِ من الفنانين الذين دافعوا عن فيلم "أصحاب ولا أعز" الذي تعرض أبطاله لهجوم كبير، كيف تجرأتِ على التحليق خارج سرب التيار الشعبي الجارف الذي أطلق الأحكام المدمرة وأحياناً من دون مشاهدة الفيلم؟

** كان من واجبي وقناعاتي أن أدافع عن "أصحاب ولا اعز"، فأنا أدافع عن الفن عموماً. هذا الفيلم نُفّذ بأسلوب شيّق جداً وكل عناصره قوية، من تأليف وإخراج وتمثيل، إذ أبدعت منى زكي وقدمت أهم أدوارها، كما تميّز إياد نصار ونادين لبكي وجورج خباز، وسائر الممثلين والمخرج وسام سميرة. وقد لمسني موضوع هذا العمل، كما لمس الكثيرين، إذ أن موضوعه يكشف أن في داخل كل شخص منا أسراراً مخفية عن أقرب الناس إليه، كما أحدث الفيلم رد فعل نفسي رهيب. إنما لا شك أن الفن أذواق، وكل شخص له الحق في أن يعجبه فيلم معين أو يرفضه، ولا استطيع أن ألوم أي أحد.

* بات واضحاً أن الجمهور المصري اختلف بين الماضي والحاضر، إذ كانت الأفلام في الثمانينيات مليئة بالمشاهد الجريئة، ولم تشن ضدها أي حملات، بينما قُبلة في الوقت الراهن أصبحت تهمة، ما السبب برأيك؟

** لا شك أن المجتمع المصري تغيّر، وبصراحة لا أعرف إذا كان مجتمعنا يحمل سابقاً هذه الافكار المتشددة، أم أنها لم تكن ظاهرة للعلن بسبب غياب منابر التعبير. بينما اليوم، أصبح لكل شخص منبر في مواقع التواصل الإجتماعي، يستطيع منه أن يطلق العنان لأفكاره، وكل واحد يعتبر نفسه متخصصاً في النقد الفني. للأسف نحن نشاهد كل أنواع الأمراض النفسية في هذه المواقع. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها