الخميس 2014/11/27

آخر تحديث: 17:25 (بيروت)

واشنطن "مذهولة" من مجزرة الرقة..وموسكو تدعم الأسد ضد "الإرهاب"

الخميس 2014/11/27
واشنطن "مذهولة" من مجزرة الرقة..وموسكو تدعم الأسد ضد "الإرهاب"
مرت طائرات النظام السوري بجوار طائرات التحالف الدولي وقصفت مدينة الرقة دون أن يتعرض لها أحد (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
قالت واشنطن، الأربعاء، إنها "مذهولة" من قيام طائرات النظام السوري، بقصف مدينة الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، الثلاثاء. وقال بيان صادر عن مكتب المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "روعتنا الأنباء من تقارير تفيد بأن نظام الأسد قصف الرقة في سوريا جوياً، يوم أمس، ما أدى لمقتل مدنيين وتدمير مناطق سكنية". وشدد البيان على أن الولايات المتحدة "تشجب بشكل مستمر، عنف النظام الموجه ضد المدنيين وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان وخروقات القانون الدولي، بما في ذلك القتل واحتجاز الرهائن والاختفاء الاجباري والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي، والاستخدام العشوائي للبراميل المتفجرة". وتابعت بساكي بالقول: "نظام الأسد يفضح من خلال استمرار قتله للشعب السوري مدى احتقاره للحياة البشرية، وقد أوضحنا منذ فترة طويلة أن نظام الأسد فقد كل شرعيته ويجب محاسبته على وحشيته وفظائعه بحق الشعب السوري". وجدد البيان التزام الولايات المتحدة "بدعم المعارضة السورية تجاه حل سياسي يوقف العنف، ويؤدي إلى مستقبل من الحرية والكرامة لكل السوريين".

وقد استهجن الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض نصر الحريري، ما وصفها بـ"سلبية التحالف الدولي تجاه المجازر المرتكبة بحق أهالي الرقة"، محذراً من أن ذلك يدفع السوريين إلى الانضمام للتنظيمات المتشددة يأساً من موقف المجتمع الدولي.

في حين، أدان المجلس الوطني السوري ما سماه "التواطؤ الدولي مع النظام السوري"، الذي بلغ "حداً يجعل طائرات الطرفين تطلق النار معاً على المدنيين السوريين في نفس الوقت، فيما مقاتلو داعش يسخرون من الطرفين، ويقتلون نفس المواطنين". وجاء في بيان للمجلس "مرت طائرات النظام السوري بجوار طائرات التحالف الدولي وقصفت مدينة الرقة دون أن يتعرض لها أحد، وعادت إلى قواعدها سالمة". واعتبر البيان أن هذه المجزرة تكشف "أن النظام السفاح واثق كل الثقة من سماح العالم له بقتل السوريون دون حساب أو مجرد مضايقة، وأنه يعرف تماماً أن هدف التحالف الدولي ليس حماية المدنيين السوريين بل شيء آخر لا يعارضه النظام ولا يتضرر منه".

واعتبر المجلس الوطني السوري أن هذه المذبحة تفضح "تناقضات مفجعة في استراتيجية التحالف الدولي، فهي وتحت سمع وبصر طائرات التحالف التي تمر في أجوائها بصورة يومية، تسمح لإرهاب الدولة الذي يمارسه النظام بقتل أهل الرقة بنفس الوقت الذي يتعرض فيه أهل هذه المدينة الوادعة لانتهاكات خطيرة لحقوقهم على يد تنظيم داعش".

من جهة أخرى، قالت روسيا الأربعاء، إنها ستدعم الرئيس بشار الأسد في محاربة "الإرهاب" في الشرق الأوسط. وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرجي لافروف، محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في منتجع يطل على البحر الأسود. وفيما اكتفى الكرملين بالقول إن اللقاء الذي جرى في المقر الرئاسي في سوتشي، تناول "العلاقات الروسية-السورية"، قال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع المعلم "نشترك في الرأي بأن العامل الأساسي الذي يحرك الموقف في الشرق الأوسط هو خطر الإرهاب". وأضاف "ستواصل روسيا دعم سوريا ... في مواجهة هذا التهديد". وقال المعلم في المؤتمر الصحافي إن اجتماعه مع بوتين، الأربعاء، كان بناءاً للغاية وإن الرئيس الروسي أكد تصميمه على تطوير العلاقات مع دمشق والأسد.

وقال لافروف إن موسكو ودمشق تدعمان مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لـ"تجميد القتال"، مشيراً إلى أنه "يجب خلق الظروف المواتية لاستئناف الحوار بين الحكومة السورية وجميع الأطراف المعنية في المعارضة". ونقل بيان لوزارة الخارجية الروسية "رغبة في اقتراح موسكو مكاناً لإجراء الاتصالات المناسبة بين مسؤولين في الحكومة السورية، ومجموعة واسعة من القوى الاجتماعية والسياسية في المجتمع السوري".

ميدانياً، قتل العشرات من قوات المعارضة المسلحة، في كمين نصبته لهم قوات النظام بالاشتراك مع مليشيا حزب الله اللبناني. واستهدف الكمين مجموعة من المسلحين الذي كانوا ينتقلون من منطقة الى أخرى في ريف دمشق الشرقي، في وقت متأخر من ليل الاربعاء. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن مصدر عسكري سوري قوله إن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي بكمين محكم على خمسين ارهابياً أثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير في ريف دمشق". في حين قال مصدر في مليشيا حزب الله إن "عدد قتلى الكمين بلغ 30 مسلحاً"، مشيراً إلى أنه جرى بعد وقوع الهجوم، استهداف آلية تابعة للمسلحين بصاروخ موجه بعد خروجها لانتشال الجرحى، وقتل كل من كان في الآلية من مسلحين وجرحاهم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها