الثلاثاء 2014/09/02

آخر تحديث: 13:33 (بيروت)

نتنياهو يعود للمراوغة في ملف المفاوضات

الثلاثاء 2014/09/02
نتنياهو يعود للمراوغة في ملف المفاوضات
مسؤولون في حماس لـ"المدن": نستبعد أن تتهرب إسرائيل من الحضور للمفاوضات (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

تحدٍ جديد وضعه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو، أمام استئناف مفاوضات التهدئة المرتقبة خلال الأسبوعين المقبلين في القاهرة، إذ أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أن نتنياهو يتجه إلى عدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.

وتم في القاهرة تأجيل ملفي المطار والميناء والجنود الأسرى، لشهر من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، لكن نتنياهو الذي بات مضغوطاً بشكل أكبر من الداخل الإسرائيلي بعد فشل عدوانه على غزة في تحقيق الحد الأدنى من أهدافه، لا يبدو أنه على عجلة من أمره لانجاز اتفاق.


وكشف النقاب في تل أبيب عن أن الخطة القادمة لنتنياهو هي عدم ارسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لمتابعة المفاوضات المتوقفة، والتي ينتظر أن تطلقها المخابرات المصرية بدعوة الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، إلى مفاوضات استكمالية غير مباشرة.


وفي جلسة مغلقة مع وزراء في الحكومة، قال نتنياهو إنه لا يخطط لإرسال الوفد الاسرائيلي مرة أخرى الى القاهرة لاستكمال المفاوضات، وفاخر أنه ألحق هزيمة بحماس كون الحركة لم تحقق مطالبها في المفاوضات، برغم ان الإسرائيليين يعرفون جيداً أن نتنياهو لم ينتصر في حربه.


وقال مسؤولون في "حماس" لـ"المدن"، إن الوفد الفلسطيني الموحد بانتظار الدعوة المصرية، وليس لديه أي تعليق حتى الآن على نوايا نتنياهو. لكنه استبعد أن تتهرب إسرائيل من الحضور للمفاوضات، على الرغم من أن المفاوضات ستكون شاقة وصعبة للغاية.


وذكر المسؤولون أن وقف إطلاق النار وُقع باتفاق فلسطيني موحد، وأن الحديث عن إلغائه سابق لأوانه لأن الفلسطينيين لم يجلسوا من جديد لمناقشة هذه التطورات، غير أنهم شددوا على أن لدى المقاومة الفلسطينية النفس الطويل الذي يُجبر الاحتلال على حضور المفاوضات وتقديم التسهيلات للفلسطينيين في قطاع غزة.


ويطالب "الجمهور" الإسرائيلي بمعرفة بنود وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين، ويبدو هذا الاتفاق وإن كُشف عن بعض تفاصيله، سيبقى غامضاً إلى حين الانتهاء من المفاوضات المرتقبة، إن تمت. واستعرض نتنياهو، اتفاق وقف إطلاق النار أمام هيئة في الكنيست تضم رؤساء اللجان السرية المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست.

وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، زئيف إلاكين، أعلن أن اللجنة ستحقق في أداء القيادتين السياسية والعسكرية خلال العملية العسكرية على قطاع غزة.

ويقول معارضون لنتنياهو، إن لجنة الخارجية والأمن المؤلفة من سياسيين، والتي ستحقق في أداء الحكومة والجيش، معظم أعضائها ينتمون إلى أحزاب الائتلاف الحكومي، الأمر الذي لا يعول عليه في إجراء تحقيق جدي.


وعن احتمالات عودة العدوان إلى غزة، يستبعد القيادي البارز بـ"حماس" محمود الزهار ذلك في الوقت الراهن، لافتاً إلى أن نتنياهو كان يحاول وقف الحرب على غزة بأي صورة من الصور، وبدا مستعجلاً لهذا التوقف.


وأكدّ الزهار أن لدى المقاومة من الامكانيات ما تردع به العدو الصهيوني في حال فكر بشن عدوان على القطاع، مشيراً إلى ما حققته المقاومة من تفوق في العقلية ضد الاحتلال والقوى التي أسهبت في دعمه خلال العدوان.

وقال الزهار في تصريحات لقناة "القدس": "إن المقاومة حطمت نظرية الأمن القومي الاسرائيلي، القائمة على التفوق النوعي وبقاء العمق الاسرائيلي آمناً، وأن تكون الحرب خاطفة، وأن تتحكم إسرائيل بالمعركة ومساحتها، غير أن المقاومة أخذت المبادرة وشرعت بتحطيم كل هذه العناصر السابقة".

increase حجم الخط decrease