الثلاثاء 2016/01/19

آخر تحديث: 15:29 (بيروت)

مداهمات واعتقالات في الضفة وتفجير عبوات في غزة

الثلاثاء 2016/01/19
مداهمات واعتقالات في الضفة وتفجير عبوات في غزة
أقام المستوطنون حواجز ليلية للاعتداء على الفلسطينيين في الخليل (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

شهدت مناطق الضفة الغربية المحتلة، حملات اعتقال إسرائيلية ومداهمات واسعة، في مسعى إسرائيلي متواصل لوقف الهبة الجماهيرية الفلسطينية، فيما شهد محيط قطاع غزة حشوداً عسكرية بزعم اكتشاف نفق للمقاومة، عقب تفجير عبوة ناسفة زرعتها الفصائل على الحدود شرقي مدينة خان يونس.

وفي جنين في الضفة المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين ونكلت بهم قبل أن تفتش منازلهم وتحدث أضراراً كبيرة في الممتلكات، وسط عملية أمنية وإطلاق النار الكثيف خلال الاقتحام الذي استمر لساعتين.


ولم يختلف الحال في مدينة نابلس شمال الضفة، حيث اعتقل الاحتلال ثلاثة شبان بزعم مشاركتهم في الهبة الجماهيرية، وسط إطلاق نار كثيف مع الاقتحام، الذي استمر لأربع ساعات، وبدأ مع ساعات الفجر الأولى ليوم الثلاثاء.


وفي الخليل التي تراها إسرائيل مهد الهبة الحالية، قامت قوات الاحتلال بحملة مداهمات واسعة في أحياء المدينة المحاصرة بالمستوطنات، وسلم الإسرائيليون عدداً من الشبان الفلسطينيين بلاغات لمراجعة المخابرات الإسرائيلية في أوقات مختلفة، كما اعتقلوا شابين من المدينة.


وعلى حاجز حوارة، مدخل مدينة نابلس، هاجم مستوطنون إسرائيليون مركبات الفلسطينيين ورشقوها بالحجارة، على مرأى من جنود الجيش الإسرائيلي الذين لم يحركوا ساكناً. وفي الخليل أيضاً أقام المستوطنون حواجز ليلية للاعتداء على الفلسطينيين، من دون أنّ يقوم الجيش بأي عمل ضدهم. وفي قطاع غزة، توغلت الثلاثاء قوات عسكرية إسرائيلية مصحوبة بمعدات هدم ثقيلة وجرافات وآليات عسكرية وجرافات ضخمة في محيط منطقة "بوابة السريج" شرقي مدينة خان يونس على الحدود الشرقية للقطاع.


وقال شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية لـ"المدن"، إنّ الجيش الإسرائيلي فجّر عبوات ناسفة مزروعة بالقرب من الجدار الفاصل شرقي خان يونس، بعد أن قام بعملية تمشيط واسعة في المنطقة، وأطلق النار على المزارعين القريبين منها لتحذيرهم من الاقتراب. ورافق التوغل الإسرائيلي تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، واستنفار عسكري إسرائيلي على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، للاشتباه بوجود نفق للمقاومة في المنطقة. وهذه هي المرة الأولى التي يقوم بها جيش الاحتلال بفتح ثغرة في سياج بوابة السريج الحدودية منذ انتهاء عدوان 2014.


وفي النقب المحتل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بقوات كبيرة من حرس الحدود والشرطة والجرافات الضخمة، قرية العراقيب، غير المعترف بها إسرائيلياً. ويعني الهدم الـ93 للقرية، تشريد الأهالي وإنذارهم في حال بناء القرية من جديد.


سياسياً، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعادة نشر قواته في الضفة الغربية المحتلة ومحاصرة المدن وتشغيل البؤر العسكرية المهجورة، دليلاً على حالة العجز والإرباك في مواجهة انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.


وأشارت الجبهة الشعبية إلى أنّ الدفع بقوات كبيرة إلى مدن تشهد تطورات مستمرة ومتسارعة كمدينة الخليل، هو اعتراف ضمني للاحتلال بمدى تأثير عمليات الانتفاضة على الكيان، بأن كل إجراءاته السابقة وسياسة العقاب الجماعي فشلت. ولفتت إلى أنّ هذه الإجراءات من الاحتلال دليل إضافي على أنّ قرار التحكم في مجريات الأحداث بيد الشباب الفلسطيني، المتسلح بالإصرار والعزيمة "والذي يواصل انتفاضته وعملياته البطولية"، وعزت كذلك التحريض المتواصل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمدارس الفلسطينية بأنها محاولة لتشتيت الأنظار عن الأعمال الإجرامية التي يرتكبها المستوطنون، وعن حالة العنصرية المنتشرة في الكيان وبمثابة إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لاستهداف الأطفال.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها