الثلاثاء 2014/09/16

آخر تحديث: 14:37 (بيروت)

اللقاء الحاسم بين حماس وفتح.. بات قريباً

الثلاثاء 2014/09/16
اللقاء الحاسم بين حماس وفتح.. بات قريباً
برهوم لـ"المدن": اللقاء المرتقب سيعمل على تسوية الخلافات التي أثيرت بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي
increase حجم الخط decrease

أضحى اللقاء المنتظر خلال الأيام القليلة المقبلة بين حركتي "حماس" و"فتح" أمراً مهماً ومفصلياً في العلاقات الوطنية الفلسطينية، عقب ارتفاع وتيرة التراشق الإعلامي بين الجانبين الذي بدأ عند انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وينتظر من اللقاء، الذي علمت "المدن" أنه جاري تحديد زمانه وسيكون خلال أيام معدودة، بعد تأكيد مكان عقده في القطاع، أن ينهي الخلاف الدائر حول صلاحيات ومهام حكومة التوافق الوطني إلى جانب أولوية الاعمار ومسائل أخرى، كرواتب الموظفين في غزة وقراري السلم والحرب.


وسيشارك في اللقاء عن حركة "فتح" وفد خماسي من اللجنة المركزية برئاسة مسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الأحمد، فيما سيشارك عن "حماس" وفد من كبار قادتها السياسيين في غزة، على رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.


وعلت الخلافات خلال اليومين الماضيين، بإعلان القيادي البارز بحماس موسى أبو مرزوق، أن الرئيس الفلسطيني زعيم حركة "فتح" محمود عباس، عارض فكرة رفع الحصار عن قطاع غزة خلال مفاوضات التهدئة الغير مباشرة التي احتضنتها القاهرة مؤخراً.


ومن الخلافات التي لا تزال عالقة أيضاً، رفض الرئيس عباس عقد لقاء للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، المنوط به تحديد السياسات العليا للسلطة الفلسطينية، بدعوى أن القاهرة، التي يفترض أن يعقد فيها اللقاء، لديها تحفظات على حضور رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل.


ومن المهم القول إن الرئيس محمود عباس هو الذي افتتح جولة التراشق الإعلامي بتحميله حركة "حماس" مسؤولية الدماء التي سالت في غزة، لرفضها المبادرة المصرية في الأسبوع الأول للعدوان، لكن المبادرة في ذلك الحين لم تكن لتفضي إلى أي انجاز للفلسطينيين.


وقال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم لـ"المدن" إن اللقاء المرتقب سيعمل على تسوية الخلافات التي أثيرت بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، ولتنفيذ بنود اتفاق المصالحة كلها، مؤكداً إصرار "حماس" على حل العقد في طريق المصالحة، غير أنه طالب حركة "فتح" بالجدية في السير بطريق المصالحة بعيداً عن الضغوط التي تعطلها.


وأضاف برهوم "نحن حريصون على أن يتم اللقاء، وحريصون على أن ينتهي الخلاف الداخلي، للانتباه لمعاناة الناس في غزة وتضميد جراحهم بعد الحرب الإسرائيلية الصعبة، وسنقدم كل ما يلزم من طرفنا لتمضي المصالحة الوطنية".


من جانبه، يرى الناطق باسم حركة "فتح" فايز أبو عيطة أن اللقاء المرتقب يجب أن يكون لقاءاً استراتيجياً لتجاوز الخلافات والمعيقات كافة، التي تحول دون إتمام برنامج المصالحة، بما في ذلك تمكين حكومة الوفاق من القيام بمهامها في قطاع غزة.


وأكدّ لـ"المدن" أن حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني معنيون جميعاً بانهاء حالة الانقسام، وحالة الحصار على القطاع، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي لن يسمح بضخ أموال اعمار غزة من دون أن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من أخذ دورها كاملاً في القطاع.

increase حجم الخط decrease