القدس.. اقتحامات للأقصى واستيلاء على عقارات

تسود حالة من التوتر منذ صباح الثلاثاء في القدس، عقب قيام مستوطنين إسرائيليين بأداء صلواتهم وشعائرهم الخاصة، بعدما اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة من شرطة الاحتلال والقوات الإسرائيلية الخاصة.

من باب المغاربة، هاجم 50 مستوطناً على الأقل في مجموعات، المسجد الأقصى، وتجولوا في المسجد وباحاته بحماية الشرطة، قبل أن يكملوا مشهد الاستفزاز شبه اليومي، بأداء صلوات تلمودية وشعائر علنية.

خلال اقتحام المستوطنين، لم يكن بيد المصلين الفلسطينيين ولا حراس المسجد وسدنته إلا التكبير لإخراجهم، وبعد محاولات كثيرة، نجح هؤلاء في التصدي للاقتحام الجديد، غير أنهم يتجهزون للاقتحام المرتقب والذي لن يكون موعده بعيداً.

وتسود حالة من الترقب في المسجد الأقصى ومحيطه، بعد دعوات أطلقتها جماعات صهيونية متطرفة، لاقتحام جماعي للأقصى بمناسبة ما يسمى "اليوم العاشر من الشهر تيفوت العبري". وفي موازاة ذلك، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز بطاقات المصلين من الشباب والنساء، إلى حين خروجهم من المسجد الأقصى، في إجراء قمعي يهدف إلى عدم إبقاء المصلين في المسجد فترات أطول من الصلوات المعتادة. ومع هذا الاحتجاز، تواصل قوات الاحتلال منع 60 سيدة فلسطينية من الدخول للأقصى للشهر الثالث على التوالي.

وفي السياق، استولى مستوطنون، الثلاثاء، على عقار في عقبة السرايا بالقدس القديمة، بحجة ملكيته لليهود قبل عام 1948. وذكر شهود عيان أنّ قوات الاحتلال برفقة مستوطنين داهموا عقبة السرايا بالقدس القديمة، واقتحموا عقار لشخص يدعى حسن القيسي، وقاموا بإخراج محتوياته وتغيير أقفاله، واستولوا عليه، كما احتجزت شرطة الاحتلال صاحب العقار، واقتادته الى مركز الشرطة للتحقيق.

وذكر الباحث في شؤون الاستيطان هايل صندوقة، أن جمعية "عطيرت لويشنا" -التي تنشط في القدس القديمة لاعادة أملاك الطائفة المغربية اليهودية قبل عام 1948-، قامت بالاستيلاء على عقار القيسي اليوم، لافتا إلى أنه جزء من بناء تم السيطرة عليه خلال الأعوام السابقة بعد صراع طويل في المحاكم بين السكان والجمعية الاستيطانية.

من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال، الثلاثاء، فتاة على أحد حواجز الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل جنوباً، وتم اقتيادها الى مركز شرطة الاحتلال قرب الحرم. وقالت مصادر امنية فلسطينية، إنّ فتاة في العشرين من عمرها اعتقلت بزعم محاولتها طعن جنود إسرائيليين على الحاجز المؤدي للحرم، وقد تم نقلها إلى التحقيق.

إلى ذلك، صوّت البرلمان اليوناني، الثلاثاء، بالإجماع لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، وكبار الدبلوماسيين والمسؤولين اليونانيين، على ما ذكرت وكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية.

وقالت الوكالة، إنّ عباس استقبل السفراء العرب المعتمدين لدى اليونان، في مقر إقامة سفير فلسطين مروان الطوباسي. وأطلع عباس السفراء العرب على تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في الأرض الفلسطينية والقدس بشكل خاص، والاعتداءات المتواصلة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.