الإثنين 2023/12/18

آخر تحديث: 11:22 (بيروت)

سوريا:ضبط شحنة مخدرات بطريقها إلى الأردن في منطقة التنف

الإثنين 2023/12/18
سوريا:ضبط شحنة مخدرات بطريقها إلى الأردن في منطقة التنف
increase حجم الخط decrease
أعلن المتحدث الرسمي باسم "جيش سوريا الحرة" عبد الرزاق خضر، الأحد، ضبط شحنة من الحبوب المخدرة في منطقة التنف الخاضعة لنفوذ "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عند الحدود السورية الأردنية، كانت معدة للتهريب نحو دول الخليج العربي عبر الأردن، مؤكداً ل"المدن" أن الشحنة مصدرها مناطق سيطرة النظام.

وقال خضر إن الشحنة التي ضُبطت مكونة من مواد متنوعة مثل الكبتاغون و مخدر الميثامفيتامين الكريستالي المعروف باسم "الشبو"، وكميات من مادة الحشيش من نوع "الأميرة".

وعن المهربين، أكد المتحدث أن التحقيق معهم يجري حالياً من قبل قسم التحقيق والاستخبارات التابع للجيش.

وتابع خضر بأن شبكات التهريب تستخدم كامل الشريط الحدودي السوري- الأردني، ولا تخص منطقة دون أخرى، لإغراق المنطقة بالمخدرات، وقال إن "المخدرات تحولت إلى مصدر دخل لشبكات التصنيع والتمويل".

وتزايدت في الفترة الأخيرة عمليات تهريب المخدرات من الأراضي السورية نحو الأردن، حيث أعلن الجيش الأردني عن إحباط أكثر من 5 عمليات تهريب شحنات "ضخمة" من المخدرات على مدى الأيام القليلة الماضية، ومقتل بعض المهربين خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الجيش الأردني.

وعزت مصادر أردنية رسمية زيادة عمليات التهريب إلى استغلال الشبكات للظروف الجوية الشتوية التي تعم المنطقة وتشكل الضباب لإدخال المخدرات.

لكن الكاتبة الصحافية الأردنية المختصة بالشأن السوري، هديل الروابدة، قالت ل"المدن" إن بلادها تعاني من زيادة عمليات تهريب المخدرات منذ العام 2018، بعد استيلاء ميليشيات تابعة لإيران ومعها "الفرقة الرابعة" على الحدود السورية-الأردنية، في إشارة منها إلى "اتفاق التسوية" الذي عقد بين فصائل المعارضة والنظام السوري برعاية وضمانة روسية.

وأضافت أنه "بالفعل تشهد الحدود زيادة في عمليات تهريب المخدرات في الآونة الأخيرة، حيث تشكل الظروف الجوية الصعبة السائدة مثل الضباب صباحاً والمطر الكثيف في مناطق وعرة كالمنطقة الحدودية عوامل مساعدة لزيادة التهريب".

وتحدثت الكاتبة التي شاركت في إعداد تقارير نُشرت في وسائل إعلام عربية وعالمية حول المخدرات في سوريا وارتباطها بالنظام السوري، عن هدفين لتهريب المخدرات نحو الأردن، الأول إغراق الشباب وتدميرهم بالإدمان، وخاصة على أخطر أنواع المخدرات، أي "الشبو" التي تُصنع في إيران، على حد تأكيدها.

أما الهدف الثاني، بحسب الروابدة، هو استخدام المخدرات ورقة للضغط السياسي على الأردن لدفعها إلى تقديم تنازلات معينة، مشيرة كذلك إلى أهداف متعلقة بالبعد الطائفي للدول المستهدفة أي الأردن ودول الخليج العربي.

واعتبرت أن الأردن يقف وحيداً في وجه حرب المخدرات التي تستهدف أمنه وأمن الإقليم، وقالت: "إن الأردن والأردنيين اليوم باتوا أكثر وعياً للخطر الإيراني ويقفون ضده وقفة واحدة".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي من استمرار محاولات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا، وذلك خلال اجتماعه مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في جنيف، مشدداً على أن بلاده "ستتخذ كل الخطوات اللازمة لمنع استمرار هذا التهديد لأمن الأردن الوطني، بما في ذلك ضرب وملاحقة المجرمين الذين يعتدون على أمن الأردن أينما وجدوا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها