الجمعة 2022/12/09

آخر تحديث: 19:10 (بيروت)

اللواء الثامن الذي فك ارتباطه بروسيا..ينفتح على الأميركيين

الجمعة 2022/12/09
اللواء الثامن الذي فك ارتباطه بروسيا..ينفتح على الأميركيين
increase حجم الخط decrease
فتحت حادثة مقتل زعيم تنظيم الدولة "داعش" أبو الحسن الهاشمي القرشي منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2022، في مدينة جاسم شمال درعا، وتأكيد القوات الأميركية أن مقتله تم على يد الجيش السوري الحر، النقاش من جديد حول مرجعية فصائل ومجموعات الجنوب السوري، وخاصة "اللواء الثامن" الذي شكلته روسيا من مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة بعد اتفاق التسوية الذي رعته في صيف العام 2018.

ورغم تواتر الأنباء سابقاً عن فك روسيا ارتباطها باللواء الثامن، وإلحاقه إدارياً بفرع "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري، إلا أن مصدراً مقرباً من اللواء أكد أن "قيادة الأخير تعمل مع جميع الأطراف التي تدير الملف السوري" ما يعني أن اللواء ينسق حتى مع الولايات المتحدة.

وتابع المصدر ل"المدن"، أن اللواء يعمل على صنع شراكات مع جميع اللاعبين الدوليين، والمحليين في الملف السوري بما يخدم مصلحة أهالي الجنوب السوري، مشيراً إلى أن "اللواء يقف بوجه كل جهة تضر النسيج الاجتماعي للمنطقة، كما هو الحال بالنسبة للميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، حيث يحظر اللواء وجودهم أو وجود مجموعات تتبع لهم في المناطق التي يتواجد بها".

وحول علاقة اللواء بروسيا، يُعيدنا المصدر إلى صيف العام 2018، قائلاً: " في بداية حملة النظام العسكرية، أخبرت الولايات المتحدة فصائل الجنوب السوري أنها لن تتمكن من تقديم المساعدة، مطالبة إياهم بالتصرف حسب المناسب لسلامة المنطقة وأهاليهم".

وأفضت الحملة، حسب المصدر إلى إجراء تسوية رعتها روسيا، تم خلالها تشكيل ما يعرف باللواء الثامن، وعناصر الأخير يُعاملون معاملة عناصر جيش النظام، لكنهم يتحركون بموجب ارتباطات مع الروس.

لكن المصدر يؤكد أنه تم فك ارتباط اللواء الثامن مع روسيا في بداية العام 2021 تقريباً، مرجعاً ذلك إلى أولويات اللواء، من حيث التواجد في محافظة درعا وتقديم الحماية والأمن للأهالي المتواجدين ضمن نطاق تواجده، لافتاً إلى أن "اللواء نفذ الكثير من العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش خارج المحافظة، في بادية السويداء ومنطقة الزلف، وبادية تدمر، وكانت له مشاركة واسعة ضد التنظيم في دير الزور إضافة للعمليات الأخيرة ضد التنظيم في درعا بشكل شبه منفصل، و بعيد كل البعد عن التعاون مع تشكيلات الجيش المشبوهة مثل الفرقة الرابعة أو الميليشيات".

وحسب المصدر، يلاحق اللواء الثامن المجرمين وتجار ومهربي المخدرات في مناطق تواجده، كما تدخّل لإنهاء الحملات العسكرية التي يقوم بها النظام على قرى و بلدات و مدن في محافظة درعا مثل الكرك وجاسم والصنمين وطفس ودرعا.

إلى جانب ذلك، حيّد اللواء عمليات النظام العسكرية عن كثير من مناطق الجنوب السوري، على حد تأكيد المصدر، مؤكداً أن "ما يعطي الشرعية الحقيقية للواء الثامن هم الأهالي وثانياً تبعيته لجيش النظام، حتى وإن لم يأتمر بأمره، ويتحرك عكس سياسته القاضية بالتهجير والاعتقالات والإساءة للأهالي".

وعن مقتل زعيم داعش، يقول المصدر إن "عناصر اللواء هم من عناصر المعارضة سابقاً، ومن أبناء المنطقة بالنهاية وجزء من نسيجها، وحماية المنطقة هي أولويتهم بالدرجة الأولى، ولذلك يتحرك اللواء لإنهاء تواجد تنظيم داعش الإرهابي، وقتل عدداً كبيراً من قادته، وعلى رأسهم زعيم التنظيم".

ويرتبط اللواء الثامن بجهات إقليمية منها الأردن. ومؤخراً زار قائده أحمد العودة تركيا، وهي الزيارة التي أثارت تساؤلات واسعة، إلا أن المصدر رفض التعليق عليها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها