الجمعة 2022/12/02

آخر تحديث: 17:18 (بيروت)

النظام السوري لم يشارك بقتل زعيم داعش..الفيلق الثامن والاهالي

الجمعة 2022/12/02
النظام السوري لم يشارك بقتل زعيم داعش..الفيلق الثامن والاهالي
increase حجم الخط decrease
نفى مصدر عسكري من اللواء الثامن، مشاركة قوات النظام السوري في العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم الدولة "داعش" أبي الحسن الهاشمي القرشي في مدينة جاسم شمال درعا، منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وأكد المصدر ل"المدن" أن "اللواء استعان بمجموعات محلية من المنطقة لقتال التنظيم، من عناصر سابقين في المعارضة دون تدخل من قوات حكومية (جيش النظام)، حيث بدأت العملية العسكرية في الأسبوع الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2020، وتم خلالها إقصاء وقتل وإصابة عدد كبير من العناصر بينهم القيادي "سيف بغداد" الذي تبين لاحقاً أنه القرشي القائد العام لتنظيم (داعش) في مدينة جاسم".

ويعتمد اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة وفق المصدر، استراتيجية معينة في قتال تنظيم "داعش" في درعا، تقوم بالدرجة الأولى على عناصر اللواء وبالدرجة الثانية على عناصر سابقين في المعارضة، والذين ما زالوا يتواجدون في المحافظة ولديهم خبرات قتالية عالية ضد التنظيمات الإرهابية بعيداً عن الاستعانة بالقوات الحكومية التي سيؤدي تدخلهم لإعاقة اللواء، وعدم مشاركة العناصر السابقين في المعارضة.

وحسب المصدر، يرى اللواء الثامن أن إنهاء التنظيمات المتطرفة في المنطقة الجنوبية لا يمكن أن يتم إلا بمشاركة أبناء المنطقة خاصة الذين خاضوا معارك ضد هذه التنظيمات سابقاً وجرى العمل في منطقتي جاسم ودرعا باسم ثوار المنطقة الجنوبية، وجرى رفع علم الثورة السورية فيهما للإشارة الى ان نواة "الجيش الحر" في درعا ما تزال موجودة والعمل يجري بعيداً عن القوات الحكومية والروس الذين يقومون بتبني أعمال المجموعات المقاتلة.

وكانت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" قد نقلت في 14 تشرين الأول/أكتوبر، عن مصدر أمني أن "مجموعات أهلية وبمساندة الجيش السوري بدأت عملية ضد التنظيم في جاسم"، وبعد ذلك بثلاثة أيام أكدت الوكالة نقلاً عن المصدر الأمني أنه تم "القضاء على كامل أفراد المجموعة الإرهابية".

وبالعودة إلى مشاركة اللواء الثامن، قال أحد الأمنيين المشاركين في العملية العسكرية إن "اللواء الثامن شارك في بداية العملية ليوم واحد، ومن ثم أكمل أبناء مدينة جاسم العملية".

وتابع المصدر أن المقاتلين حاصروا المنزل الذي كان يتحصن فيه زعيم التنظيم، وتم تلغيم محيطه، وبعد تفجير اللغم الثاني، انفجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه القرشي، ما أدى إلى مقتله ومرافق له على الفور، لكن وكالة "رويترز" أكدت أن "زعيم التنظيم وأحد مرافقيه فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين بعدما نجح مقاتلونا في اقتحام مخبئهما".

ولم يحدد المصدر الموجود في جاسم الأسباب التي أدت إلى تأخر الإعلان عن مقتله، لكن في الغالب يرجع ذلك إلى عدم معرفة المقاتلين بهوية القرشي، لأنه كان يستخدم أكثر من لقب.

وكان تنظيم الدولة قد نعى الأربعاء، زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي، من دون أن يحدد مكان أو تاريخ مقتله، وذلك في تسجيل صوتي للمتحدث باسمه أبو عمر المهاجر، معلناً عن تعيين أبو الحسين الحسيني القرشي خليفة له.

وبعد ذلك، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي، مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية على يد فصائل معارضة قبل شهر ونصف في محافظة درعا، وأضاف المتحدث باسم القيادة المركزية "سنتكوم" جو بوتشينو في بيان، أن أبو الحسن الهاشمي القرشي قتل في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر في عملية نفذها الجيش السوري الحر.

وتابع بأن العملية نفذت في محافظة درعا، التي تسيطر عليها قوات النظام السوري وتنتشر فيها فصائل معارضة سابقة أجرت مصالحات مع النظام.

والقرشي عراقي الجنسية يقود التنظيم منذ مقتل سلفه أبو إبراهيم القرشي، في مطلع شباط/فبراير 2022 في عملية نفذتها القوات الأميركية الخاصة في بلدة أطمة بريف إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.

وقبل ذلك، أعلنت القوات الأميركية عن مقتل زعيم التنظيم الأول أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في عملية عسكرية أميركية نفذتها بمحافظة إدلب أيضاً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها