الثلاثاء 2022/10/04

آخر تحديث: 07:48 (بيروت)

قائد مغاوير الثورة ل"المدن":المرحلة القادمة تتطلب تغييرات..لتصحيح الأخطاء

الثلاثاء 2022/10/04
قائد مغاوير الثورة ل"المدن":المرحلة القادمة تتطلب تغييرات..لتصحيح الأخطاء
increase حجم الخط decrease
لم يهدأ السجال الذي أثاره قرار التحالف الدولي تغيير قيادة فصيل مغاوير الثورة المتواجد في منطقة التنف (المنطقة 55) عند الحدود السورية الأردنية، بتعيين العقيد فريد القاسم، بدلاً من العميد مهند الطلاع.
وأرجع العقيد فريد القاسم في حديث خاص ل"المدن"، التغييرات الجديدة إلى متطلبات المرحلة القادمة، مبيناً أن "المرحلة تحتاج إلى نهج مغاير للذي كان سابقاً، وكان فيه بعض الأخطاء، ونأمل أن نقوم بتصحيحها".
ولم يحظ قرار تعيين القاسم الذي كان يشغل سابقاً قائد لواء "شهداء القريتين"، بإجماع مغاوير الثورة وبعض سكان مخيم الركبان، وهو ما عبر عنه بيان المجلس العسكري للفصيل الرافض لإقالة الطلاع وتعيين القاسم.

حل الخلاف!
وتسود مخاوف من انقسام في مغاوير الثورة، وسط خشية من تحول التنف إلى منطقة تناحر بين الفصائل، لكن القاسم شدد على أنه "لا يوجد انقسامات"، مضيفاً "رفض بعض أعضاء المجلس هذا القرار، والسبب في ذلك أنني غير منتمٍ إلى المغاوير، لكن الآن هم تفهموا وجهة النظر، وسنعمل سوية على متابعة مهام مغاوير الثورة".
غير أن مصادر مطلعة أشارت إلى استمرار الخلافات داخل التنف، مشيرة إلى قيام عناصر من قوات التحالف الدولي بتهديد كل من يرفض قرار تعيين القاسم، والطلب منه مغادرة المنطقة.
وشدد القاسم في حديثه ل"المدن"، على أنه "يجب تحسين العلاقات المتبادلة مع دول الجوار والعمل على إزالة جميع التهديدات التي تمس الأمن القومي لهذه الدول والاستفادة منها من أجل تقديم الخدمات الطبية والتعليمية والغذائية لأهالي مخيم الركبان"، في إشارة منه للأردن.
ويمكن الاستخلاص من حديثه أن للأردن دوراً كبيراً في قرار إقالة مهند الطلاع، الذي أُبلغ بقرار إقالته بعد ترفيعه إلى رتبة لواء، أثناء تواجده في تركيا حيث كان يقضي إجازة مع عائلته المقيمة هناك.
ويعد الأردن المنفذ الخارجي الوحيد لمنطقة التنف التي تحاصرها قوات النظام السوري وروسيا، ويتهم أهالي الركبان المملكة بالتضييق عليهم ومنع دخول المساعدات، لدفع من تبقى من السكان إلى التوجه نحو مناطق النظام.

مشاركة في العملية السياسية
ويضيف القاسم في إطار حديثه عن الاستراتيجية التي سيركز عليها المغاوير بقيادته الجديدة، أن "المغاوير يولي اهتماماً لوضع المنطقة بالكامل على الخريطة السياسية السورية، وأن يكون للتنف تواجد في المؤتمرات الدولية"، ويتابع: "هناك تغييرات كبيرة بالنسبة لأهمية المنطقة من حيث الموقع والمهمة المستقبلية".
أما بخصوص الهجمات التي تعرضت لها مواقع المغاوير من قبل روسيا وميليشيات يُعتقد أنها تابعة لإيران، وطرق التعامل معها في حال تكررت، يقول القاسم: "نمتلك حق الدفاع عن أنفسنا في حال تعرضنا للهجوم مجدداً".

العلاقة مع قسد
وأسهم التضارب في الروايات حول أسباب إقالة التحالف الدولي للطلاع في ظهور أكثر من تفسير، منها أن المغاوير بقيادتهم السابقة كانوا يرفضون بشكل قاطع التعامل أو التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية- قسد.
وحول احتمال تعامل المغاوير بقيادته الجديدة مع قسد، يقول القاسم "حتى اللحظة لا يوجد تعاون مباشر معهم".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها