السبت 2022/01/08

آخر تحديث: 11:25 (بيروت)

"قسد":العلاقة مع نظام بشار لم تنقطع..والمطلوب تغيير سلوكه

السبت 2022/01/08
"قسد":العلاقة مع نظام بشار لم تنقطع..والمطلوب تغيير سلوكه
قسد: التقدم في العملية السياسية يتحقق من خلال اتفاق أميركي روسي (Getty)
increase حجم الخط decrease


قال القائد العام ل"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي إن "على النظام السوري تغيير سلوكه التفاوضي"، مضيفاً أن "النظام والمعارضة القريبة من تركيا يستفيدان من استمرار الصراع السوري"، معتبراً أن التقدم في العملية السياسية يتحقق من خلال اتفاق أميركي-روسي.

وقال عبدي  في مقابلة حول قضايا ومستقبل "الإدارة الذاتية" نشرها "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" الخميس إن علاقة "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا مع النظام السوري "متواصلة ولم تنقطع"، مضيفاً أن "النظام بحاجة إلى تغيير سلوكه التفاوضي".

وأضاف عبدي "نحن نريد أن نصل إلى حل للخلافات بيننا وبين النظام لكنه غير جاهز للتوصل إلى حلول"، متابعاً أن النظام "يتحدث من موقع المنتصر ومن وجهة نظره يحق له فرض قراراته والعودة إلى ما يشبه عام 2011".

وأردف أن "الإدارة الذاتية موجودة منذ عشر سنوات وعلى الاطراف تقبّلها دستورياً..كما على النظام أن يعترف بها عسكرياً أيضاً"، وقال: "النظام غير مستعد لهذه الخطوة بعد".

كما ذكر عبدي أن "التوصل إلى حل سوري لن يتحقق إلا من خلال فرض ضغط مستمر من قبل الأطراف الدولية على نظام الأسد"، مضيفاً "نحن نؤمن أنه في حال حدوث اتفاق بين شرق الفرات وغربها وبرعاية دولية.. إن كل المشاكل في سوريا ستُحل تباعاً".

واعتبر عبدي أن حصول اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا وهما اللاعبان الرئيسيان في المنطقة، يمكّنهما من تحقيق تقدم في الملف السوري. لكنه قال إن اللقاءات الدولية سواء في جنيف أو أستانة أو سوتشي حول سوريا "لن تتمكن من إيجاد مخرج ما وذلك لأن الأطراف التي ترعاها غير جدية.. لا النظام ولا المعارضة القريبة من تركيا يريدون الحل لكونهم يستفيدون من استمرار الصراع".

وأضاف عبدي أنه "في عام 2022 ستبدأ خطوات باتجاه بدء الحوار وسنشهد تقدماً للعملية السياسية"، موضحاً أن "النظام السوري مُجبر على تغيير مواقفه"، وكذلك "القوى الدولية بدأت تشعر أن المشكلة السورية لا بد أن تُحل".


مستعدون للقاء الأتراك

وتابع عبدي: "نريد حل خلافاتنا مع تركيا من خلال الحوار فنحن كقسد أوضّحنا مراراً أننا لسنا طرفاً في الحرب بين تركيا وحزب العمال الكردستاني.. نحن مستعدون لأي لقاء معهم".

وأردف عبدي "أضرت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بهذه المنطقة وبالانجازات التي حققناها نحن والقوات الأميركية معاً خلال محاربة تنظيم داعش". وقال إن هناك فرقاً بين الإدارة الأميركية الديمقراطية الحالية والادارة سابقاً"، مضيفاً أن القرارات الحالية "أكثر مؤسساتية.. ولديهم التزامات واضحة ومنها البقاء هنا وعدم الانسحاب".

وتابع أن الإدارة الذاتية تطالب القوات الاميركية ب"البقاء في سوريا حتى الوصول إلى حل سياسي"، كما تطالب واشنطن ب"إعلان صريح عن أجندتها السياسية في الملف السوري".

كما طالب بالتصدي لما وصفه "العداء التركي" غير المفهوم ضد مناطق الإدارة الذاتية، و"إضعاف الاهداف الروسية المناوئة لشركاء واشنطن في سوريا"، و"الضغط للوصول إلى حل دستوري مع النظام"، و"الدفع أكثر لتطوير مهارات الإدارات المحلية".

وشهد عام 2021 دعوات روسية لبدء حوار بين النظام السوري و"الإدارة الذاتية"، إذ قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف 2 تموز/يوليو إن موسكو مستعدة لتسهيل الحوار بين الطرفين شريطة أن يحافظا على مواقف متماسكة، مضيفاً أن "واشنطن تدفع جزءاً كبيراً من الكُرد السوريين نحو الانفصالية".

ورحبت "الإدارة الذاتية" حينها بالوساطة الروسية لتحقيق الحوار مع النظام، وأكدت في بيان أن الأزمة السورية لا يمكن حلها إلا عن طريق الحوار والتفاهم السوري- السوري. وذكر البيان أن "المعضلة الأساسية والمتجذرة في سوريا هي أن النظام السوري لا يقبل واقع التغيير ويتمسك بالذهنية ذاتها التي أدت إلى هذه الأزمة والمعاناة السورية".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، نفى المتحدث باسم "الإدارة الذاتية" لقمان أحمي وجود أي حوار بين "الإدارة" والنظام، وقال حينها إن ما يشاع حول ذلك "بعيد كل البعد" عن الحقيقة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها