الأربعاء 2021/08/18

آخر تحديث: 06:18 (بيروت)

ديرالزور:قوات النظام تفتح باب التطوع برواتب عالية وبأعداد مفتوحة

الأربعاء 2021/08/18
ديرالزور:قوات النظام تفتح باب التطوع برواتب عالية وبأعداد مفتوحة
increase حجم الخط decrease
نشرت صفحات رسمية وموالية لنظام الأسد طلباً موقعاً من القيادة العامة للجيش السوري في ديرالزور، يعلن عن نية النظام السوري تعيين عدد غير محدد من المتطوعين بصفوفه في مراكز المدن الرئيسية في المحافظة كمركز المدينة والميادين والبوكمال، وبرواتب عالية نسبياً تصل لقرابة 150 ألف ليرة سورية للمتطوع.

وشهد مركز تقديم الطلبات المحدد في حي الجورة في المدينة تدافعاً لتقديم الطلبات، وخاصة من المنتسبين للميليشيات الإيرانية والعراقية في المدينة، والتي يتقاضى فيها المتطوع مبلغاً لا يزيد عن 80 ألف ليرة سورية.

وقال زين، وهو أحد المتقدمين الجدد ل"المدن": "كنت متطوعاً لدى ميليشيا فاطميون، وكان الأمر محفوفاً بالمخاطر دوماً، وبمبلغ لا يسدد فواتير بيتي المتواجد في حي الطب في المدينة، ولكن الآن سأستطيع البقاء بجانب عائلتي، وسأحصل على مبلغ أكبر وسأكون بمأمن من جيوب داعش، كل هذا وسأستفيد من الميزات التي يتمتع بها عناصر الجيش من إجازات ولباس وتعويض إصابة في المعركة، وحتى تعويض نهاية الخدمة".

وفي الوقت الذي قدّر فيه ناشطون ومتابعون أن عدد المتقدمين حتى اللحظة يتخطى حاجز الخمسة آلاف متقدم، لا يزال الانقسام سائداً حول السبب الذي دفع النظام الذي لا يستطيع تحمّل تكلفة تلك الخطوة مادياً ولا لوجستياً للمجازفة بالاقدام عليها، فمنهم من قال إنها لسحب البساط من الميليشيات الإيرانية التي تسيطر فعلياً على المحافظة وهو ما يجعل الأمر صراعاً بين قوتين متحالفتين على الأرض، ومنهم من ذهب الى أن تلك الحركة كانت بالتنسيق بينهما .

ويرى المحلل العسكري والاستراتيجي حاتم الراوي أن "النظام أصبح الفصيل الأضعف في سورياً، ف فيما تستمد روسيا قوتها من الطيران، وتستمد إيران قوتها من زج ميليشياتها في سوريا للموت دون مقابل، يسود الانقسام ما تبقى من قوات الأسد بين روسيا وإيران".

ويعتبر أن ما سبق "يجعل العسكري السوري بغض النظر عن الرتبة التي يحملها ذليلاً مهاناً سواءً لدى الروس أو الإيرانيين، وما حركة التطويع إلا حركة إعلامية لذر الرماد في العيون يردّ فيها النظام على أسئلة الروس والإيرانيين المتكررة، والتي باتت تشكّل مصدر إهانةٍ له، لذا فإنه اضطرّ إلى اللجوء إلى هذه الحركة التي ليس لها أي قيمة عسكرية مطلقاً".

لكن المحلل السياسي درويش خليفة كان له رأي مغاير حيث يقول إنه بعد أن بدأت إيران بسحب بعض ميليشياتها من سوريا وإرسالها إلى أفغانستان، بعد سيطرة طالبان على نحو 90 في المئة من الأراضي الأفغانية، كلواء "الفاطميون" الأفغاني، إضافة إلى سحب فصيل "سيد الشهداء" العراقي من المنطقة الشرقية وتحديداً من دير الزور، "يحاول النظام تغطية النقص البشري في قواته، فبدأ مؤخراً بإغراء الشباب في مناطق سيطرته للتطوع في الجيش، لاستعادة هيمنته على المناطق التي يحكمها، وسد الفراغ من ناحية أخرى".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها