الأربعاء 2021/11/10

آخر تحديث: 19:26 (بيروت)

قسد:واشنطن وموسكو ترفضان العملية التركية..والأسد ليس مستعداً للتفاوض

الأربعاء 2021/11/10
قسد:واشنطن وموسكو ترفضان العملية التركية..والأسد ليس مستعداً للتفاوض
قسد: نطالب روسيا بممارسة ضغط أكبر على الأسد (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي إن الولايات المتحدة أعطت قسد تأكيدات على أنها لن تقبل أي هجوم تركي على شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أنه "لا يهمنا بقاء بشار الأسد أو رحيله"، واوضح ان"الأسد ليس مستعداً للتفاوض".


وأشار مظلوم في حديث لموقع "المونيتور" الأميركي، إلى وجود اتفاقيات وقعتها تركيا مع كل من روسيا في سوتشي عام 2018، والولايات المتحدة في أنقرة عام 2019، موضحاً أن "هذه الاتفاقيات ملزمة بين تركيا والمجتمع الدولي"، مضيفاً أنه "ما لم تحصل تركيا على موافقة روسيا أو الولايات المتحدة، فلن تستطيع اتخاذ مثل هذه الخطوة".

وتابع عبدي أن الولايات المتحدة أعطت قسد تأكيدات على أنها تعارض ولن تقبل أي هجوم من جانب تركيا، كان آخرها عقب اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قبل أسبوعين.

وقال إن روسيا أبلغتهم أنها لم تبرم أي صفقات مع تركيا، لكنها أشارت إلى أن الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، قد يشن هجمات ضد قوات قسد بدلاً من الجيش التركي، لافتاً إلى أن "الموعد الذي أبلغت به روسيا كان في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن لم يحدث شيء".

وعن العلاقة مع روسيا، أشار عبدي إلى أن علاقة قسد مع روسيا "علاقة جيدة، وخلال العامين الماضيين تعاونا على الأرض ضمن إطار اتفاقية سوتشي، ولا يمكن التوصل إلى حل في سوريا من دون روسيا"، مضيفاً "أعتقد أن على روسيا أن تكون أكثر استباقية، وتمارس المزيد من الضغط على النظام".

ونفى عبدي ذهاب أي من أعضاء "مجلس الرئاسة المشتركة" إلى دمشق لإجراء أي نوع من المفاوضات مع النظام السوري، مؤكداً أنه "حتى الآن ليس هناك أي مفاوضات جادة مع النظام". وأضاف أن نظام الأسد ليس مستعداً للتفاوض.

وأشار إلى أن النظام "لم يضع شرطاً سابقاً بقطع العلاقات مع واشنطن، وشرطهم الأساسي هو وحدة سوريا غير القابلة للتجزئة، حفظ علمها وحدودها ورئيسها وسيادة النظام عليها"، مضيفاً "نحن على استعداد لتقديم ضمانات على كل هذه النقاط، لكن يجب أن يكونوا مستعدين للتفاوض معنا بهدف استقلاليتنا".

وقال عبدي إنه "لا يهمنا ما إذا كان الأسد سيبقى أو يرحل، ما يهمنا هو أن يكون هناك حل لمنطقتنا ولسوريا"، مضيفاً "نحن على استعداد للجلوس مع من هو مستعد للحل"، مشيراً إلى انه "يجب الاستفادة من عقوبات الولايات المتحدة الحالية على سوريا من أجل حل المشكلة السورية".

مفاوضات الاكراد

وعن المفاوضات الكردية- الكردية، أوضح عبدي أنه "كان لدينا بعض المشكلات الفنية، ثم ظهرت مشكلات بين حزبي الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني في كردستان العراق، واندلعت اشتباكات بينهما، ما أثر على مناطق شمال شرقي سوريا"، متهماً تركيا بعرقلة المحادثات بين الأطراف الكردية.

وفي هذا الوقت، عقدت رئاسة المجلس الوطني الكردي، اجتماعاً افتراضياً مع المبعوث الأميركي الخاص إلى شمال شرقي سوريا ديفيد براونشتاين، حيث جرى "بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفي مقدمتها استئناف الحوار الكردي الكردي.

وقال المجلس في بيان الأربعاء، إن براونشتاين أكد التزام بلاده برعاية المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية وأكبرها حزب الاتحاد الديمقراطي و"الالتزام بوثيقة الضمانات التي وقعها مع عبدي وضرورة تنفيذ مضمونها، ومن ثم الجلوس على طاولة المفاوضات".

وأضاف البيان أن الجانب الأميركي أكد موقف بلاده في الاستمرار بالوجود العسكري في شمال شرقي سوريا لمنع عودة داعش"، مؤكداً "على أهمية تأمين الاستقرار في هذه المنطقة ودعمهم للحل السياسي في سوريا وفق القرارات الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها