الخميس 2020/09/10

آخر تحديث: 21:15 (بيروت)

درعا:ضباط النظام بالرتب العالية..هدف عمليات الاغتيال

الخميس 2020/09/10
درعا:ضباط النظام بالرتب العالية..هدف عمليات الاغتيال
© Getty
increase حجم الخط decrease
قُتل العميد الركن في الفرقة الخامسة التابعة لقوات النظام طلال قاسم، صباح الخميس، جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين في المنطقة الواصلة بين بصر الحرير وناحتة، شمال شرق درعا.

وينحدر طلال قاسم الذي كان مسؤولاً عن حواجز النظام الممتدة في مثلث "إزرع - ناحتة - بصر الحرير" في ريف درعا الشرقي، من قرية حريصون من ريف مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس.

وعقب الحادث انتشرت مجموعات تابعة للفرقة الأولى في المنطقة، حسب ما أكد ل"المدن"، مسؤول التواصل في مؤسسة "نبأ الإعلامية" اسماعيل مسالمة متحدثاً عن استقدام حواجز المنطقة تعزيزات باتجاه بصر الحرير، كما فرضت حظر تجول في المنطقة.

وأكد مسالمة مقتل عنصرين من مرتبات الفرقة الرابعة بعد وقت قصير من الحادثة الأولى الخميس، هما محمد فارس عصفورة وعماد الدين اسماعيل، وقد اغتيلا في بلدة نهج بريف درعا الغربي، جراء استهدافهم بالرصاص من قبل مجهولين ظهر الخميس، في حين، تشهد المنطقة استنفاراً أمنياً كبيراً وتدقيقاً على الهويات وتفتيش الدراجات النارية.

اغتيالات مستمرة فما الهدف؟
ومنذ توقيع اتفاق التسوية بين قوات النظام وفصائل المعارضة بوساطة روسية عام 2018، لم تتوقف عمليات الاستهداف المتبادلة بين الطرفين، والتي كان آخرها قيام مجهولين في 2 أيلول/سبتمبر باغتيال المساعد أول علي إبراهيم رئيس قسم الدراسات للفرع 265 بالأمن العسكري في مدينة نوى بريف درعا الغربي.

وأكد ناشطون أن هذه المحاولة هي الثانية التي تعرض لها إبراهيم حيث فشلت الأولى ونجا منها بعد تفجير عبوة ناسفة استهدفته في مدينة نوى قبل عام، وحسب مصادر محلية فقد شارك إبراهيم في قتل واعتقال العشرات من المتظاهرين والمدنيين في المدينة.

كما اغتال مجهولون في التاريخ نفسه القيادي في "الفيلق الخامس"، المدعوم من روسيا، محمد عبد السلام المصري الملقب ب"الصحن"، في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي.

وبحسب تجمع أحرار حوران، فقد قُتل رئيس مفرزة الأمن العسكري الملازم شريف النزال في 29 تموز/يونيو الماضي، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين وسط بلدة سحم الجولان غرب درعا.

كما قُتل الرائد غيدق مهلائيل إسكندر (أبو جعفر) الذي ينحدر من محافظة اللاذقية، ويشغل منصب مدير ناحية الحراك، برصاص مجهولين استهدف سيارة كانت تقلّه مع خمسة عناصر من قوات النظام على طريق الحراك-ناحتة، في 19 تموز الماضي.

وأكد الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" أبو محمود الحوراني ل"المدن"، أن عمليات الاستهداف التي تتكرر بين الحين والآخر من دون أن تتبناها أي جهة، تأتي في إطار الرد على الانتهاكات التي تحدث بحق أهالي درعا، حيث وجد البعض من ضحايا النظام أو أقاربهم فيها سبيلاً مناسباً للانتقام.

كما أكد الحوراني أن استمرار الانتهاكات بحق الأهالي من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها، يزيد من عمليات استهداف ضباط وعناصر قوات النظام.

الرتب العالية هدف دائم
ويجري باستمرار استهداف ضباط كبار في جيش ومخابرات النظام في درعا وريفها، كما جرى في 18 نيسان/أبريل من هذا العام عندما قام مسلحون باستهداف عربة عسكرية كانت تقل قائد أركان اللواء 52 العقيد الركن حامد يونس مخلوف والعقيد الركن محمود حبيب الزمام مسؤول التنظيم في اللواء ذاته، ما أسفر عن مقتلهما على الفور، على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة المليحة الغربية في ريف درعا الشرقي.

وبحسب ما وثّقه "مكتب توثيق الشهداء في درعا" فإن مدن وبلدات درعا شهدت خلال الأشهر الماضية، تصاعداً في عمليات الاغتيال، إذ قُتل 29 شخصاً وجرح سبعة آخرون، نتيجة 36 عملية ومحاولة اغتيال، 27 منها جرى بإطلاق نار مباشر. ولا تتضمن هذه الإحصائية الهجمات التي تعرضت لها قوات النظام السوري.

يذكر أن محافظة درعا، منطقة توتر رغم المصالحات التي أعلنت تحت إشراف القوات الروسية، بين قوات النظام والمعارضة منتصف عام 2018. كما شهدت المحافظة عمليات قتل خلالها عشرات العناصر من القوات الحكومية والعاملين معها وكذلك من عناصر المعارضة الذين وقعوا على اتفاق التسوية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها