السبت 2021/01/09

آخر تحديث: 14:58 (بيروت)

درعا:تسويات جديدة ووعود مكررة..روسيا لا تيأس

السبت 2021/01/09
درعا:تسويات جديدة ووعود مكررة..روسيا لا تيأس
increase حجم الخط decrease
مع ازدياد وتيرة الاغتيالات في الآونة الاخيرة في درعا جنوب سوريا، دعا الروس ممثلي درعا إلى تسوية جديدة. أتت تلك الدعوة بعد فشل الروس بالالتزام بالضمانات التي قدموها لأهالي المحافظة على مدار عامين.

الخطة الروسية التي طُرحت في اجتماع عُقد مؤخرا، شملت عدة نقاط أهمها تسيير دوريات مراقبة "روسية" في مدن وبلدات درعا، وإنشاء مكتب خاص لمتابعة المشاكل التي تواجه الأهالي مع النظام وميليشياته، خصوصاً بعد الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الأهالي.

وأكد عضو اللجنة المركزية في درعا الدكتور زياد محاميد ل"المدن"، على "ضرورة الصبر"، مشيراً إلى أن "المرحلة الحالية هي مرحلة كسر عظم، والمكاسب فيها ستكون بجانب الذي يصبر أكثر. ونحن  في اللجنة نسعى رغم قلة الإمكانيات أن نناور وسط التناقضات بين الأجهزة الأمنية وبينها وبين الروس، وبين والروس والايرانيين أيضاً".

كما أشار المحاميد إلى أن "الشعب قد يتحمل إلى حدٍ معين لا نستطيع الرهان عليه، لأن الوضع الراهن قد يدفعهم إلى تفجير احتجاجات جديدة، أو ربما إضراب عام يشلّ الحركة الاقتصادية في سوريا، خصوصاً مع وجود الحواجز المنتشرة والمضايقات التي يتعرضون لها، والتشبيح عبربأخذ إتاوات من المارة والسيارات".

ملف المعتقلين الحاضر دائماً في اجتماعات اللجنة المركزية في درعا، كان من أبرز بنود الاجتماع الآخير، بالإضافة إلى رفع القبضة الأمنية وملف محكمه الإرهاب وعودة الموظفين والنقابيين المفصولين من أعمالهم، وعودة الجيش إلى ثكناته.

ورداً على سؤال حول ملف المعتقلين والوعد الروسي بإخراج 75 في المئة من المعتقلين، قال المحاميد: "للأسف لا يوجد كلام عن أرقام ولا يوجد أي تأكيد حول هذا الملف، مجرد وعود بعفو عام وإخراج المعتقلين خلال شهرين، لا نستطيع سوى الصبر للتحقق من جديتها".

من جهته، أكد الصحافي جاد العبدالله ل"المدن"، أن الاجتماع  مع الروس شبه دوري ويحصل بطلب من الجانب الروسي كلما جاء جنرال جديد إلى المنطقة، علماً أن التبديل للضباط يتم كل 3 أشهر.

الموفد الروسي هذه المرة هو برتبة عماد، الأمر الذي يشير إلى أن الروس يحملون الملف بجدية أكثر من السابق، لكن كلمات الموفد الروسي اقتصرت على: "لا أعدكم بشيء ولكني سأبذل قصار جهدي"، ملمحاً إلى عفو رئاسي قريب بحسب ما نقل العبد الله.

الاجتماع كان على مستوى المحافظة وحضرته شخصيات من ريفي درعا الشرقي والغربي ودرعا البلد، وطلب خلاله الجانب الروسي إجراء تسويات للمطلوبين والسعي إلى تهدئة المنطقة، وهي محاولة واضحة من الروس لإعادة تعويم النظام وضبط المنطقة أمنياً قبل الانتخابات الرئاسية القادمة.

كما أشار العبدالله إلى أن ملف الاغتيالات موكل إلى الإيرانيين وحلفائهم بالسر، ولا يوجد دور واضح للروس في هذا الملف، حيث جرى اغتيال شخصيات معارضة مهمة ولم تتحرك روسيا للتحقيق بعمليات الاغتيال.

في نهاية الاجتماع، تعهد الضابط الروسي بنقل ملاحظات المشاركين إلى القيادة الروسية في قاعدة حميميم العسكرية، على أن يتم عقد اجتماع آخر في أقرب وقت بحسب مصادر متعددة من المعارضة. كما أنه سيتم تعميم أسماء الذين أجروا التسويات على حواجز النظام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها