الأحد 2020/11/01

آخر تحديث: 19:23 (بيروت)

روسيا تغير قيادتها في الجنوب..محاربة ميليشيات إيران وداعش

الأحد 2020/11/01
روسيا تغير قيادتها في الجنوب..محاربة ميليشيات إيران وداعش
increase حجم الخط decrease
بعد أن غيرت قيادة القوات الروسية بسوريا جميع القادة العسكريين المسؤولين عن الجنوب السوري، وصل الجنرال الروسي المسؤول عن المنطقة إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا، معقل اللواء الثامن في الفيلق الخامس الذي يتزعمه أحمد العودة القيادي السابق في صفوف قوات المعارضة.

الوفد العسكري الروسي التقى في ساحة قلعة بصرى الشام مع عدد من العناصر المنتمين حديثاً إلى اللواء الثامن، وزار الوفد نقاط الحراسة على خطوط المواجهة التي تفصل بين نقاط الفيلق الخامس والمجموعات المحلية المسلحة في بلدة القريا التابعة لمحافظة السويداء.

وتزامن تعيين الجنرال الجديد في درعا، مع خروج أحمد العودة الخميس الفائت إلى الأردن عبر معبر نصيب الحدودي، بالتزامن مع لقاء وزيري الخارجية الروسي والأردني وتصريحاتهما عن أهمية وضع حد للعصابات "الإرهابية"، حيث يرى مقربون من الفيلق أن القصد هو تنظيم "داعش" والمليشيات الإيرانية.

وأكدت مصادر عسكرية مقربة من العودة ل"المدن"، أن الهدف من زيارته إلى الأردن هو استلام الشريط الحدودي كاملاً مع إدارة المعبر فيه، وأتى ذلك بعد اجتماعات عقدت بين قيادات مدنية وعسكرية معارضة موجودة داخل الأردن، بهدف التنسيق مع قيادات الجنوب السوري.

وأضافت المصدر أن هناك تطمينات روسية للعودة بأن إدارة المنطقة كاملة ستعود له بعد إخراج الإيرانيين من درعا، لكن ذلك لم يتم تأكيده من مصادر محايدة.

لكن أبو محمود الحوراني الناطق باسم تجمع "أحرار حوران"، قلّل في تصريح ل"لمدن"، من أهمية الحدث. وأضاف أن "الجنرالات الروس بشكل عام يجتمعون مع الوجهاء في المناطق أو القيادات العسكرية مثل أحمد العودة وغيره، وتغيير أحد القادة لا يُعتقد أنه سيغير شيئاً من مجريات الأحداث، وقد يكون مجرد تغيير روتيني".

وتابع: "الروس عملهم مستقل عن النظام في الوقت الحالي، وقد يكون هناك تنسيق خفي بين الطرفين، الروس والنظام، لكن المؤكد أن هناك اجتماعات تحدث بين فصائل المعارضة مع الروس بشكل منفصل عن الاجتماعات مع النظام".

من جانبه أكد الناشط جاد العبد الله أن السبب في تبديل القيادات الروسية في الجنوب هو تزايد تمدد القوات العسكرية المدعومة من إيران الممثلة بالفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، وعدم قدرة ممثلهم القديم على الحد من انتشار هذه القوات وخاصة في ريف درعا الغربي والقنيطرة.

ومنذ أيار/مايو، منع الروس محاولات من قبل قوات النظام لاقتحام المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية لعام 2018 كالريف الغربي وكناكر في ريف دمشق الجنوبي الغربي والحراك ودرعا البلد، وذلك بعد تواصل اللجان المركزية مع القيادة الروسية وإرسال ضباط روس للوقوف على مجريات الواقع، وفقاً للعبد الله.

وعلمت "المدن" من مصادر خاصة أن أربعة من أعضاء اللجان المركزية في درعا البلد والريف الغربي زاروا دمشق الأحد، وهم العقيد ابو منذر الدهني، أبو شريف محاميد، مصعب بردان، وخلدون الزعبي، حيث خرجوا بحماية ومرافقة روسية لمقابلة قائد القوات الروسية وضباط استخبارات روس في دمشق لأهداف متعددة منها إمكانية استضافة مؤتمر اللاجئين السوريين في دمشق.

وحسب المصادر فقد طلب ضابط الاستخبارات الروسي من أعضاء اللجنة المساعدة في تقديم تطمينات للاجئين في الخارج للعودة وحمايتهم من القتل والاعتقال، الأمر الذي رفضه أعضاء اللجنة وذلك بسبب ازدياد عمليات الاعتقال والاغتيال بحق المعارضين خلال العامين الماضيين.

كما تم التشاور في هذه اللقاءات حول إمكانية تهدئة المنطقة خاصة بعد خروج مظاهرات منددة بالنظام والحليف الإيراني والعجز الروسي، في المقابل طلب أعضاء اللجنة إجراء تسويات جديدة في درعا البلد كريف درعا الغربي وكناكر.

وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عيّن بداية الشهر الماضي ألكسندر كينشاك مسؤولاً روسياً جديداً بمنصب المبعوث الخاص للتسوية في سوريا، وهو تغيير يضعه الكثيرون في إطار إعادة موسكو النظر بالملف السوري بشكل عام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها