الأربعاء 2019/06/26

آخر تحديث: 13:08 (بيروت)

الأمم المتحدة"تستوضح"روسيا عن قصف مستشفيات إدلب

الأربعاء 2019/06/26
الأمم المتحدة"تستوضح"روسيا عن قصف مستشفيات إدلب
Getty ©
increase حجم الخط decrease
قالت الأمم المتحدة، إن 18 مركزاً طبياً على الأقل تعرضت لهجوم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في شمال غرب سوريا، ما تسبب بتفجر مواجهة بين قوى غربية بين وروسيا، في مجلس الأمن الدولي، بشأن من يتحمل المسؤولية.

ووفقا للأمم المتحدة تعرّضت أكثر من 23 مستشفى لضربات منذ أن شنت القوات السورية المدعومة من روسيا أواخر نيسان/أبريل هجوماً على إدلب. وفي 20 حزيران/يونيو أصيبت سيارة إسعاف تنقل امرأة مصابة في جنوب إدلب، ما أدى إلى مقتل المرأة وثلاثة مسعفين.

وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارك لوكوك، لمجلس الأمن، "إنه لا يعرف من المسؤول" عن قصف المشافي، "لكن على الأقل بعض الهجمات نظمها أشخاص يستطيعون الوصول إلى أسلحة معقدة مثل القوة الجوية المتقدمة وما يسمى بالأسلحة الذكية أو الدقيقة".

وذكر لوكوك، أن 49 مركزاً طبياً أوقفت نشاطها كليا أو جزئيا، بعضها بدافع الخوف من التعرض لهجوم، بينما دُمرت أو تضررت 17 مدرسة وأغلقت مدارس أخرى أبوابها. وقال إنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قتل ما يصل إلى 160 شخصا وتشرد ما لا يقل عن 180 ألفاً.

وأعلن لوكوك، أنه طلب استيضاحات من روسيا حول كيفية استخدامها للبيانات المتعلقة بمواقع العيادات والمستشفيات السورية بعد سلسلة من الهجمات على منشآت طبية. وقال لوكوك لمجلس الأمن "لقد كتبت الى الاتحاد الروسي لطلب معلومات حول كيفية استخدام التفاصيل التي يتم تزويدهم بها من خلال آلية فض النزاع". وأبلغ مجلس الأمن أنه "ليس متأكداً" من أن المستشفيات التي تتشارك باحداثيات مواقعها ضمن نظام الأمم المتحدة لـ"فض النزاع" ستكون خاضعة للحماية.

وقالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس: "بما أننا نعرف أن روسيا وسوريا هما البلدان الوحيدان اللذان يسيران طائرات في المنطقة فهل الإجابة... القوات الجوية الروسية والسورية". وأضافت إنه سيكون "أمراً مقززاً" أن تجد أن الكشف عن مواقع المنشآت الطبية هو "السبب في دمارها بسبب الاستهداف المتعمد من النظام".

وقال القائم بأعمال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين، إن روسيا وسوريا مسؤولتان عن الهجمات على مراكز صحية. وأضاف أن "أكثر ما يبعث على القلق هو أن عددا من المراكز التي تعرضت لهجمات كانت على قائمة وضعتها روسيا والأمم المتحدة في محاولة لحمايتها".

وزعم مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن القوات السورية والروسية "لا تستهدف المدنيين أو البنية التحتية المدنية" وشكك في المصادر التي تستخدمها الأمم المتحدة للتحقق من هجمات على مراكز طبية. وقال: "نرفض جملة وتفصيلا الاتهامات بانتهاك القانون الإنساني الدولي. هدفنا هو الإرهابيون".

وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، مجلس الأمن قائلة "إذا استمر التصعيد ومضت العملية قدما، فسنخاطر بتداعيات إنسانية كارثية وبتهديد للسلام والأمن الدوليين".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها