الإثنين 2018/10/15

آخر تحديث: 11:03 (بيروت)

درعا: "الجوية" تعتقل الكسم.. و"الامن العسكري" يُطلق سراحه

الإثنين 2018/10/15
درعا: "الجوية" تعتقل الكسم.. و"الامن العسكري" يُطلق سراحه
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
اعتقلت "المخابرات الجوية" مصطفى المسالمة المعروف بـ"مصطفى الكسم"، واثنين من مرافقيه، بعد اعتراض سيارتهم، الأحد، في منطقة الضاحية من مدينة درعا. وبعد ذلك، شهدت أحياء درعا البلد توتراً كبيراً، رافقه قطعُ مسلحين من جماعة "الكسم" لطرقات من بينها طريق سجنة الرابط بين درعا البلد ودرعا المحطة. واضطر فرع "الأمن العسكري" للتدخل، والإفراج عن "الكسم"، بحسب مراسل "المدن" قتيبة الحاج علي.

و"الكسم" هو القائد السابق لما كان يُعرفُ بـ"اللواء 18 مشاة" التابع للمعارضة. وكان قد أبرم "مصالحة" مع النظام وانضم إلى "الأمن العسكري".

مصادر "المدن" أكدت أن اعتقال "الكسم" جرى قرب جسر الضاحية على أطراف درعا المحطة. ووجّهت الاتهامات بداية إلى "الفرقة الرابعة" التي تنشر حواجزها في تلك المنطقة. "الرابعة" نفت مباشرة اعتقاله. غياب المعلومات عنه لساعات، دفع بمسلحين موالين له لطرد حاجز "الأمن العسكري" على مدخل حي سجنة، وقطع طريق سجنة بشكل كامل، والتهديد بالتصعيد ضد مليشيات النظام المتواجدة على أطراف درعا البلد. ثمّ تبيّن أن "الكسم" معتقل لدى فرع "المخابرات الجوية"، بعد كمين نُصب له في المنطقة.

ويُعتبر "الكسم" من أبرز قادة "فصائل التسوية" في درعا البلد، ولعب دوراً كبيراً في سيطرة مليشيات النظام على محيط درعا البلد ودخول احيائها في "اتفاقية التسوية" وتسليم الأسلحة الثقيلة، ما سهل انضمامه لاحقاً إلى فرع "الأمن العسكري". ويُتهم "الكسك" باعتقال فارس أديب البيدر، القيادي السابق في ما كان يُعرفُ بـ"ألوية العمري" في درعا البلد، منتصف أيلول/سبتمبر، وتسليمه إلى فرع "الأمن العسكري"، ليبقى مصيره مجهولاً منذ اعتقاله.

مخاوف مليشيات النظام من تدهور الوضع الأمني وتعرض حواجزها لهجمات، دفعها لتعزيز نقاطها على خط التماس بدبابة ورشاشات ثقيلة. وهذه هي الحادثة الأولى من نوعها منذ انضمام درعا البلد إلى "اتفاقية التسوية". وجرت اتصالات بين "فريق التفاوض" في درعا البلد المسؤول عن اجراءات "التسوية" وفرع "الأمن العسكري" الذي استطاع إطلاق سراح "الكسم" من فرع "الجوية"، ليل الأحد/الإثنين، من دون الإعلان عن أسباب اعتقاله أو الإفراج عنه.

حملة الاعتقالات التي تشنها فروع الأجهزة الأمنية ضد عناصر وقادة "فصائل التسوية" في تصاعد مستمر. وجرى اعتقال عبدالسلام البرغش، وزياد الناصر، وجهاد الزعبي، الأحد، وهم من قادة "فصائل التسوية" في منطقة الجيدور. قبلها بأيام تم اعتقال القياديين مالك وهيثم البرغش. وتتذرع أجهزة النظام الأمنية بأن جميع هذه الاعتقالات تتم بناءً على "دعاوى شخصية" يتقدم بها مدنيون ضد المعتقلين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها