الأحد 2017/06/18

آخر تحديث: 15:44 (بيروت)

الموصل:مدينة إعلان "الخلافة"تترقب إنهيار "داعش"

الأحد 2017/06/18
الموصل:مدينة إعلان "الخلافة"تترقب إنهيار "داعش"
Getty ©
increase حجم الخط decrease
أطلقت القوات العراقية، الأحد، عملية عسكرية جديدة للسيطرة على المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل، حيث يتحصن مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" فيها، بعد انسحابهم من مناطق عديدة استعادتها القوات العراقية.

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان، إن "قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، تشرع باقتحام المدينة القديمة" في غرب الموصل.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ضابط من قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" قوله، إن "الضربات الجوية التمهيدية بدأت عند منتصف الليل تقريباً. بدأت قوات الأمن باقتحام أجزاء من البلدة القديمة فجراً".

وتعدّ المدينة القديمة من أصعب مراحل معركة استعادة الموصل، إذ شوارعها الضيقة ومنازلها المتلاصقة تحول دون تمكّن المدرعات من التحرك بشكل جيد بداخلها، كما أنها ستعطي أفضلية لعناصر التنظيم الذين يحفظون تلك الأزقة جيداً، في حين يرى مراقبون إن القوات العراقية قد تلجأ إلى استهداف عناصر "داعش" جواً ولكن ذلك سيعرض حياة المدنيين إلى الخطر، فضلاً عن الدمار الذي قد تتسبب به الغارات الجوية في المدينة القديمة، التي بنيت قبل أكثر من ألف عام.

وللمدينة القديمة أهمية رمزية لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، إذ إنها تضم جامع النوري الكبير، وهو المسجد الذي شهد الظهور الوحيد لزعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي في تموز/يوليو 2014، حيث أعلن إقامة "الخلافة" في مناطق واسعة من سوريا والعراق. كما أن تمكّن القوات العراقية من السيطرة على المدينة القديمة سيكون بمثابة الهزيمة النهائية لـ"داعش" في الموصل.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الجمعة، أن التنظيم يحتجز أكثر من مئة ألف مدني كدروع بشرية في الموصل القديمة. وقال ممثل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق برونو جدو إن تنظيم الدولة الاسلامية يحتجز المدنيين خلال معارك خارج الموصل، ويرغمهم على التوجه إلى المدينة القديمة.

ومنذ انطلاق العمليات العسكرية قبل ثمانية أشهر، نزح نحو 862 ألف شخص من الموصل، عاد منهم نحو 195 ألف، معظمهم إلى مناطق شرق الموصل.
 ومن شأن استعادة المدينة أن يشكل تحولاً كبيراً في مسيرة القوات العراقية التي استسلمت سريعاً في 10 حزيران/يونيو 2014 رغم تفوقها عددياً على الجهاديين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها