الإثنين 2015/12/14

آخر تحديث: 14:40 (بيروت)

خلاصات إسرائيلية في عمليات الطعن الفلسطينية

الإثنين 2015/12/14
خلاصات إسرائيلية في عمليات الطعن الفلسطينية
الهجمات الفلسطينية ضد الجنود تركزت على طعنات بالرقبة وأعلى الصدر (فايسبوك)
increase حجم الخط decrease

خلص تحقيق أعده الجيش الإسرائيلي إلى أنّ عمليات الطعن التي ينفذها فلسطينيون ضد المستوطنين والجنود، هي عمليات محكمة ومخطط لها جيداً، وذلك يظهر من خلال المكان الذي يستهدف فيه الفلسطيني الجنود والمستوطنين، وتحقيق إصابات مؤكدة.

ونقلت وسائل إعلام الاحتلال، عن التقرير الذي أعده ضابط الصحة بالجيش الإسرائيلي حجاي فرنكل، أنّ الهجمات الفلسطينية ضد الجنود تركزت على طعنات بالرقبة وأعلى الصدر، وذلك بخلاف الهجمات ضد المستوطنين التي يركز فيها الفلسطينيون على الصدر والظهر والبطن، والتي يرى معد التقرير أنها تهدف للتسبب بالضرر الأكبر للمستهدف. ولفت التقرير إلى أن "فيديوهات" إرشاد المهاجمين المنشورة على "يوتيوب"، تشير إلى ضرورة عدم استهداف الصدر والظهر لأنها محمية بواقي للرصاص، وتدعو إلى التركيز على الرقبة.


وأصيب منذ بداية الهبة الفلسطينية الجماهيرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 169 إسرائيلياً في مناطق الضفة الغربية بعمليات الطعن وإطلاق نار، فيما قتل في المنطقة ذاتها 11 جندياً ومستوطناً، بمعدل إصابات تصل في المتوسط ما بين 2- 3 يومياً.


من جهة ثانية، وبينما تعد إسرائيل التقارير عن خسائرها، وآلية تفكير الفلسطينيين المنتقمين من سياستها، تبرز قضية ما تسميه "التحريض على العمليات"، وتقول إنّ ذلك نتاج "طبيعي" لقيام منظومة "حماس" بإصدار تعليمات محددة لعناصر الحركة، وفق ما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل". وأشار الموقع إلى أنّ مكتب الضفة الغربية (الأسرى) في غزة، يطالب بتنفيذ أكبر عدد ممكن من الهجمات ضدّ الإسرائيليين. وهذه التعليمات ليست سريّة، والجمهور الفلسطيني يدعم تعليمات "حماس" لأنصارها في الضفة الغربيّة لتنفيذ هجمات طعن وإطلاق نار. غير أنّ الموقع الإسرائيلي يلفت إلى أنّ "حماس" لم تدفع ثمن دورها في التحريض والتشجيع على موجة الهجمات الأخيرة.


في سياق آخر، أكدّت حركة "حماس"، الاثنين، في ذكرى انطلاقتها الثامنة والعشرين، أنّ فلسطين من بحرها إلى نهرها عربية إسلامية، مجددة رفضها الاعتراف باسرائيل. وقالت الحركة في بيان: "إن انتفاضة القدس بما تحمله من بطولة وطهارة، هي فرصة لوحدة الصف والالتفاف حول أهدافها ودعم استمرارها"، داعية السلطة الفلسطينية إلى الكف عن التنسيق الأمني، ومغادرة أوهام السلام. وأضافت "مدينة القدس هي جوهر الصراع مع المحتل، وتستمد قداستها من مكانتها الدينية في عقيدتنا، ومن ثم من قداسة دماء الشهداء من الرجال والنساء والأطفال التي سالت من أجلها، ولن نساوم على شبر منها".


وشددت الحركة على أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده هو الأحق بأرضه وخيراته، وحق عودته إلى أرضه ووطنه حق مقدس على المستوى الفردي والجماعي. وتعهدت للأسرى في سجون الاحتلال بتحريرهم كما تم تحرير إخوانهم في صفقة "وفاء الأحرار"، وقالت: "إن أسرانا الأبطال وأسيراتنا هم جرح دائم في قلوبنا، لن يداويه إلا أن نراهم أحراراً بيننا، هذا عهد في رقابنا".


من ناحيته، قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل، إن حركته وضعت بصمة مميزة للعمل الفلسطيني المقاوم، وقدّمت نموذجاً ملهماً للشعوب في التضحية والثبات. وأضاف مشعل في تسجيل مصور نشره موقع "حماس" على الانترنت بمناسبة الانطلاقة الـ28: "إن التطور الذي تشهده المقاومة الفلسطينية قرّب مشروع تحرير فلسطين"، مشيراً إلى أن الحركة قطعت شوطاً كبيراً في مسيرة النضال الفلسطيني، وفي إنجاز مشروعها الوطني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر أنّ حماس "استطاعت الجمع بين المقاومة والسياسة وبين المرونة والثبات وقدمت خلطة جميلة ومتوازنة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها