الجمعة 2015/12/11

آخر تحديث: 16:23 (بيروت)

مسيرات لـ"حماس" في ذكرى انطلاقتها.. تدعم الهبة الجماهيرية

الجمعة 2015/12/11
مسيرات لـ"حماس" في ذكرى انطلاقتها.. تدعم الهبة الجماهيرية
مشير المصري: حماس ستبقى حاضنة لمشروع المقاومة (انترنت)
increase حجم الخط decrease

أحيت حركة "حماس" في قطاع غزة، الجمعة، ذكرى انطلاقتها الـ28، بمسيرات حاشدة في مختلف مدن ومناطق القطاع، فيما شارك قياديون سياسيون وعسكريون في المسيرات التي جاءت أيضاً لدعم وإسناد الهبة الجماهيرية الفلسطينية المستمرة في الضفة الغربية.

وعادة ما تحيي "حماس" ذكرى انطلاقتها بمهرجان مركزي في غزة، غير أنها منذ عامين لم تُقِم هذا الاحتفال، وخاصة بعد تضييق الخناق على القطاع، والأزمة المالية التي تعانيها الحركة، منذ تشديد النظام المصري الحصار عليها.


وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، خلال كلمة قصيرة في ختام مسيرات شمال القطاع، إنّ "حماس" بعد 28 عاماً على انطلاقتها "حركة أقوى ومتصاعدة، ووضعت تحرير القدس والمسجد الأقصى نصب عينيها". وأشار هنية إلى أنّ "جماهير الشعب الفلسطيني في القطاع، جاءت اليوم لتأكيد البيعة لحركة حماس"، حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.


وفي المسيرة نفسها، قال عضو المكتب السياسي لحماس فتحي حماد، إنّ انتفاضة القدس الثالثة جاءت لوقف اعتداءات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة، وأن أبناء الشعب الفلسطيني ينتفضون بالعمليات الفدائية ثأراً للقدس والأقصى، وضد المستوطنين والصهاينة. وشدد حماد على مضي انتفاضة القدس حتى تحقيق الحرية والتحرير، لافتاً إلى التمسك بخيار المقاومة لاستعادة الحقوق الفلسطينية، ونبذ ورفض كافة أشكال التفاوض والتسوية والتنسيق الأمني مع إسرائيل، داعياً إلى حماية الانتفاضة المستمرة ووقف كل أشكال التعامل مع إسرائيل من قبل السلطة الفلسطينية. وأكدّ حماد أنّ قوة الجناح العسكري لـ"حماس"، "كتائب القسام"، باتت أضعافاً مضاعفة مما كانت عليه في العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف العام الماضي، مؤكداً لقادة الاحتلال أنّ المقاومة ستسحق حلم تمدد اسرائيل الكبرى.


ووسط القطاع، قال القيادي في "حماس" مشير المصري في ختام مسيرة للحركة، إنّ "حماس" في ذكرى انطلاقتها الـ28 تجدد تمسكها بطريقة المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، مؤكداً أنّ "حماس ستبقى حاضنة لمشروع المقاومة". وأشار إلى أنّ هدف حماس ليس المناصب أو الكراسي، بل تحرير كامل فلسطين من خلال التمسك بخيار الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال من كافة تراب فلسطين، داعياً الى إتمام المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام.


من جهته، وفي ختام مسيرة خانيونس جنوب القطاع، دعا عضو المكتب السياسي لـ"حماس" خليل الحية، إلى عزل الاحتلال الإسرائيلي، وليس التطبيع معه من الدول العربية، وإلى طرده من العواصم العربية وليس فتح سفارات ومكاتب تمثيلية له. وأكد على رفض التوطين ومقترحات الوطن البديل والتمسك بعودة اللاجئين إلى أرضهم التي هجروا منها، كونها أرضنا ولا نقبل بديلاً عن العودة إليها. وجدد التعهد بالعمل من أجل تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال، مؤكدا أن "الفرج قريب ليس في صفقة واحدة بل في صفقات وصفقات حتى تبيض كل سجون الاحتلال".


وأضاف "حماس تؤمن أن طريق التحرير الأقصر هو بالمقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمتها الكفاح المسلح، فهي خيارنا للتحرير وللعودة وفي سبيل ذلك سنجمع كل ما نستطيع من عناصر القوة بكل الوسائل المشروعة". وتابع "لن نلوث سلاح القسام بأي دم غير الدم الإسرائيلي، لأن سلاحنا طاهر ونظيف وسيبقى موجها فقط مع الاحتلال، وليس لنا معركة إلا مع الاحتلال هنا على أرض فلسطين". وأكد الحية تمسك حركته بحسن علاقاتها مع كافة الدول العربية والإسلامية "كونها حركة وطنية فلسطينية إسلامية الوجهة هدفها تحرير فلسطين"، داعياً الأمتين العربية والإسلامية إلى دعم فلسطين وقضيتها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها