الثلاثاء 2015/12/01

آخر تحديث: 13:38 (بيروت)

نتنياهو لا يريد إسقاط السلطة بل تغيير قيادتها

الثلاثاء 2015/12/01
نتنياهو لا يريد إسقاط السلطة بل تغيير قيادتها
عباس ونتنياهو يتصافحان في قمة المناخ في باريس (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

أثارت المصافحة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، جدلاً في الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية. ففي فلسطين اعتبرت من قبل الكثيرين "خيانة" للتضحيات التي تقدم يومياً في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر، وفي الكيان قيل إنها "بلا فائدة".

ولم يصدر تصريح أو بيان فلسطيني من الرئاسة حول المصافحة المثيرة للجدل، لكن نتنياهو استعجل الإعلان بالقول إنّ المصافحة ليس لها أي أبعاد أخرى، سوى الأعراف المتبعة بهكذا مؤتمرات، مؤكداً بحسم أنّه "لا يبني الأوهام على عباس"، وفق زعمه.


غير أنّ نتنياهو أعلن أنه لا يتمنى انهيار السلطة الفلسطينية، وذلك خوفاً من توافر "البدائل السيئة أكثر على الأمن الإسرائيلي"، في إشارة إلى التقديرات الاستخبارية والأمنية الإسرائيلية بأنّ بديل السلطة في حال انهيارها سيكون حركة "حماس"، القادرة على فعل الكثير في معاقلها بالضفة الغربية.


ونقلت وسائل إعلام الاحتلال عن نتنياهو قوله على هامش مؤتمر المناخ في باريس: "لا أتمنى انهيار السلطة ونقوم بخطوات لمنع تحقق هكذا سيناريو"، لكنه في الوقت ذاته أكدّ أنه "يتوجب حدوث تغيير في قيادتها"، وهي أوضح إشارة على نوايا إسرائيل تجاه القيادة الحالية للسلطة، ممثلة بعباس.


ورفض نتنياهو التطرق لما دار في جلسات المجلس الأمني المصغر "الكابينت" الاخيرة، حيث تحدثت التسريبات التي نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن دراسة خيار انهيار السلطة.


وبعيداً عن المصافحة المثيرة للجدل، أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز عناب، إلى الشرق من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة فتاة فلسطينية، بدعوى محاولتها طعن جندي على الحاجز الذي تسيطر عليه إسرائيل.


وذكر موقع "معاريف" الإسرائيلي أنّ الفلسطينية حاولت طعن جندي على الحاجز قبل إطلاق النار عليها ما أدى إلى مقتلها على الفور. ولم تصدر رواية فلسطينية عن الحادث، غير أنّ شهوداً نقلوا لوسائل إعلام محلية، أنهم شاهدوا فتاة ملقاة على الأرض بعد اعدامها، ولم تقدم لها الرعاية الصحية. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، اعتقال فلسطينية قرب مستوطنة "افرات" بمنطقة في بيت لحم، بدعوى حيازتها لسكين وعزمها تنفيذ عملية طعن.


وسبق ذلك، مقتل شاب فلسطيني بعد إطلاق النار عليه قرب تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، بدعوى محاولته طعن مستوطن في المكان، فيما أصيب مستوطن بجراح طفيفة بنيران الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ. وذكر موقع "معاريف" أنّ فلسطينياً حاول طعن مستوطن بموقف للحافلات باتجاه مستوطنة "كريات أربع"، في حين أطلقت عليه النيران قبل تمكنه من تنفيذ العملية وقتل فوراً، فيما أصيب، بسبب النيران، مستوطن آخر بجراح. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إنّ منفذ العملية هو الفتى مأمون الخطيب (16 عاماً)، من الدوحة في بيت لحم، وأن الاحتلال أبلغ ذويه بمقتله، قبل أن يستدعي والده وأحد أشقائه للتحقيق معهم.


في غضون ذلك، أكدّت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي واصل خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اعتداءاته وانتهاكه لحرمة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي. وأضافت الوزارة في بيانها، الثلاثاء، أنه تم تسجيل 113 انتهاكاً واعتداءً، تمثلت بانتهاك للمسجد الأقصى من خلال أكثر من خمسين اقتحاماً، وتدنيس الحرم الإبراهيمي ومنع رفع الأذان فيه لأكثر من 59 مرة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها