"المدن" في معقل الرعب: كي لا يقتلنا كورونا

المدن - مجتمع
السبت   2020/09/26
"كورونا مش مؤامرة ولا لعبة سياسية"، بل حقيقة تتفشّى في المجتمع اللبناني (علي علوش)
الفيديو لعلي علّوش
 
إذا اعتبرنا أنّ فيروس كورونا فيلم رعب، فإنّ قسم طوارئ كورونا في مستشفى رفيق الحريري الحكومي هو مسرح الخوف والذعر. جالت "المدن" في هذا المسرح، والتقطت أنفاس من فيه، من مصابين ومعالجين. شباباً وكباراً في السنّ، نساءً ورجالاً، تجمعهم كاميرات المراقبة على شاشة واحدة محفوفة بالخطر والموت. وعلى شاشات أخرى، نبضات وأرقام وخيوط تعلن التمسّك بالحياة.

"كورونا مش مؤامرة ولا لعبة سياسية"، بل حقيقة تتفشّى في المجتمع اللبناني. ليس كورونا وحده قاتلاً، بل إنّ الاستخفاف به جرم لا يقلّ عنه شأناً. ومن الطاقم الطبي في المشفى، وكل المشافي الأخرى، آلاف رسائل التحذير والتنبّه للخطر. يعاين هؤلاء، يومياً، عوارض الحرارة الملتهبة وضيق التنفّس ونقص الأوكسيجين. يقومون بما يقدرون عليه، ويحملون رسالة دائمة مستمرّة وأخيرة: فيروس كورونا يمكن أن يقتل الناس، فلا تعبثوا معه ولا تعبثوا بحياتكم وبحياة الآخرين.