احتجاجات "بالشوكة والسكين"..تحت سقف الصراعات السياسية
المدن - ميديا
الإثنين 2021/11/29
انتهت الثورة قبل ولادتها. كان يتوقع أن تكون الاحتجاجات أعمّ، وأكثر حضوراً في الشارع الذي ضاق من هول الأزمات والضغوط الاجتماعية، لكن الاحتجاجات انتهت ببيان ختامي.
والبيان الختامي غير المألوف في العمل الثوري، أراد منه القائمون عليه نفي أي شبهة سياسية وراء الاحتجاجات. توعدوا باستمرار التحركات، وأن تحركات اليوم الاثنين كانت بمثابة رسالة. تبين، من تلاوة بيان ختامي، أن القائمين بالاحتجاجات أرادوا ثورة "بالشوكة والسكين". تراعي السقف السياسي، وتراعي الضوابط السياسية. هي أقرب ما يكون الى احتفالية، ولو بالإطارات ودخان احتراقها، فتحولت شوارع بيروت الى صندوق بريد.
إذا كان قطعُ الطرقات يُبشِّر بعودة الحَراك الشعبي الذي أؤيده، فمن أوّل الطريق نقول: لا قيمة لقطع الطرقات ما لم يكن جزءًا من ثورة شاملة. ولا قيمةَ للحراك ما لم يكن منظَّمًا ودائمًا وهادفًا وبقيادةٍ واحدةٍ وببرنامج يتناول الأزمةالوطنية. من دون حلٍّ سياسيّ لا حلَّ للأزمة الاجتماعية. pic.twitter.com/OZ69GYLiin
هو صندوق بريد سياسي باتجاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وباتجاه "حزب الله" الذي يعطل جلسات مجلس الوزراء، وباتجاه داخلي بين أجنحة "تيار المستقبل" التائه بين المشاركة في الانتخابات النيابية من عدمها.
برأيي المتواضع ان اقفال الطرقات من دون تظاهرات حاشدة مطلبية ضاغطة ومشروع واضح ومرجعية واضحة المعالم سيساهم بمزيد من ارتفاع سعر صرف الدولار!
- وسط بيروت امام مسجد الامين - الكولا باتجاه صائب سلام - الكولا باتجاه الجامعة العربية - عمر بيهم - قصقص - كورنيش المزرعة - تقاطع غانا الاسد - البربير باتجاه العدلية - صائب سلام تقاطع الرفاعي - صائب سلام مقابل العقاد - جادة الاسد بالاتجاهين pic.twitter.com/HpUGzdI1fI
لم تقنع الاحتجاجات أي أحد. بدت هزيلة وغير مؤثرة بما يتخطى الاعلانات التمهيدية لها. لم تؤخذ على محمل الجدّ، بتاتاً، وانتهت كما بدأت. ثورة موؤودة في مهدها. ثورة تحت سقف الصراعات السياسية.
الناس نزلوا تظاهروا وقطعوا طرقات والنتيجة استغلال من السياسيين وزعما الحراك وكل واحد اصطف لجانب زعيمه والتزم بما يملى عليه والتظاهرات اليوم تلبس نفس الثوب مستغلة ايضا مجريات الامور بالبلد التظاهر بحاجة لنفس حر وليس لنفس من التبعية العمياء لتيارات #الحريري المعني بالافلاس pic.twitter.com/tDO0biNB0i