احتجاجات الأفارقة الأميركيين داخل "نيويورك تايمز" أيضاً
ونشرت مقالة كوتون، في قسم المقالات الافتتاحية الذي يعمل منفصلاً عن غرفة الأخبار، لكن الموظفين في القسمين اعترضوا علناً في "تويتر"، فيما تزداد حدة الاحتجاجات إثر مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد الأسبوع الماضي، على يد شرطي أبيض، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن".
وفسر محرر قسم المقالات الإفتتاحية، جايمس بينيت، في سلسلة تغريدات، الأربعاء، قراره بنشر مقالة كوتون، بأن القسم "يدين لقرائنا بعرض الحجج المضادة، لا سيما تلك التي يقدمها أشخاص في وضع يسمح لهم بوضع السياسات". وخلص بينيت إلى أنه "يتفهم أن العديد من القراء يجدون حجّة السيناتور كوتون مؤلمة بل وخطيرة. ونعتقد أن هذا أحد الأسباب التي تتطلب فحص وتدقيق الجمهور".
Times Opinion owes it to our readers to show them counter-arguments, particularly those made by people in a position to set policy.
— James Bennet (@JBennet) June 3, 2020
وفيما جادل مقال كوتون بأن "تطبيق القانون المحلي في بعض المدن بحاجة ماسة إلى الدعم" وأن الجيش "مستعد" للمساعدة، انتقدت الصحافية من أصول أفريقية إيدا بي ويلز، المقال، وكتبت في "تويتر" "من المحتمل أن أقع في مشاكل، لكنه من غير الأخلاقي ألا أتكلم عن الموضوع، بصفتي امرأة سوداء، وصحافية أميركية، أنا أخجل من قرار الصحيفة بنشر هذه المقالة"، فيما كتب تشارلي وارزل، الذي يكتب في قسم الرأي بالصحيفة: "أشعر بأنني مضطر للقول أنني لا أوافق على أي كلمة في مقال توم كوتون ولا تعكس قيمي".
I’ll probably get in trouble for this, but to not say something would be immoral. As a black woman, as a journalist, as an American, I am deeply ashamed that we ran this. https://t.co/lU1KmhH2zH
— Ida Bae Wells (@nhannahjones) June 4, 2020
وبحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فإن صرخة موظفي "نيويورك تايمز" هي واحدة من أكثر الاحتجاجات وضوحاً من قبل الموظفين في الصحيفة في السنوات الأخيرة، وتضاف إلى سلسلة من الخلافات التي تثيرها صفحة الرأي فيها منذ أن تم تعيين بينيت كمحرر العام 2016، علماً أن الصحيفة وموظفيها يعتبرون مستهدفين من قبل الرئيس ترامب وحلفائه المحافظين. ويصف الرئيس بانتظام الصحيفة، الحاصلة على أرقى الجوائز الصحافية في العالم، بأنها "فاشلة".
وتحت قيادة بينيت جلبت الصحيفة كتاباً محافظين، من بينهم كاتب العمود بريت ستيفنس، والمحرر والكاتب باري فايس. وتمت الاستعانة بستيفنز تحديداً، وهو نائب محرر صفحة التحرير السابق في صحيفة "وول ستريت جورنال" العام 2017 في خطوة وصفت بأنها تهدف "لتوسيع نطاق النقاش ضمن نيويورك تايمز"، لكن كتاباته حول التغير المناخي وقضايا ملحة أخرى أثارت استياء القراء.
وكان الاستياء من بينيت كبيراً عند نشره مقالات كتبها أشخاص مثيرون للجدل في أقل تقدير، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإريك برينس، الذي أسس الشركة العسكرية الخاصة "بلاك ووتر" المعروفة بانتهاكات حقوق الإنسان.
Running this put Black @nytimes staffers in danger. In solidarity with my colleagues who agree. pic.twitter.com/UfkZkE1xvj
— Jenna Wortham (@jennydeluxe) June 3, 2020
Running this puts Black @nytimes staff in danger. pic.twitter.com/nI887cUYjQ
— Kwame Opam (@kwameopam) June 3, 2020
Supporting my colleagues, and particularly the black ones. if electeds want to make provocative arguments let them withstand the questions and context of a news story, not unvarnished and unchecked https://t.co/MwiD8BenzO
— Steadman™ (@AsteadWesley) June 4, 2020
Our own newspaper has reported that this is misinformation https://t.co/G2C3FIZPui pic.twitter.com/Xqc2twTKXm
— Davey Alba (@daveyalba) June 3, 2020
i feel compelled to say that i disagree with every word in that Tom Cotton op-ed and it does not reflect my values. this piece does though https://t.co/Vrlw3NVtBH
— Charlie Warzel (@cwarzel) June 3, 2020
This piece has led to a LOT of nyt slack conversations today 👀 (Opinion is wholly separate from the newsroom.) https://t.co/Pj5hCXkf95
— Stacy Cowley (@StacyCowley) June 3, 2020