بعد "رويترز".. الأمم المتحدة تشكك في أرقام كورونا العراق

المدن - ميديا
السبت   2020/04/04
دفن وفيات كورونا في مقبرة خاصة في خراج النجف (غيتي)
شككت الأمم المتحدة في الأرقام المعلنة في العراق حول أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مستبعدة في الوقت نفسه احتمال أن تتعمد الحكومة إخفاء أو تزييف النتائج.


ودعت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" في بيان، الحكومة العراقية إلى دعم التقارير المستقلة عن أرقام الإصابات بفيروس كورونا، مضيفة أن الوباء "تهديد عالمي غير مسبوق يتطلب استجابات قوية من الحكومات والمجتمعات والأفراد".

يأتي ذلك، بعدما علقت "هيئة الإعلام والاتصالات" العراقية عمل وكالة "رويترز" في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وطالبتها بالاعتذار على خلفية نشرها تقريراً اعتبرته "يهدد الأمن المجتمعي" لاحتوائه معلومات أفادت بأن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في العراق أكثر من تلك التي تعلنها وزارة الصحة.

وقالت الأمم المتحدة أن العراق، كما في دول أخرى، شهد نقصاً في الإبلاغ عن حالات الإصابة بمرض كوفيد-19، بسبب عوامل بينها اعتبارات ثقافية والخوف من وصمة العار وحالات لمرضى غير موثقين بالإضافة الى غياب المراقبة النشطة والمحدودية في الفحوصات. كما رفضت المنظمة "احتمال أن تتعمد الحكومة إخفاء أو تزييف النتائج"، مضيفة أنه "لا يمكن تحديد عدد الحالات المفقودة بدقة إلا باستخدام المراقبة النشطة".

وطالبت الأمم المتحدة، الحكومة العراقية بـ"الدفاع عن التقارير المستقلة، لأن حرية الإعلام هي أحد أركان المجتمع الديموقراطي. وتوفر الشفافية والمساءلة والاستفهام البنّاء فرصة للسلطات لتوضيح إجراءاتها".

وكانت "رويترز" نشرت قبل أيام تقريراً قالت فيه أن مسؤولين وأطباء عراقيين كشفوا أن هناك الآلاف من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في العراق. وقالت "رويترز": "يوم السبت من الأسبوع الماضي وحده تم دفن نحو 50 شخصا ماتوا بسبب المرض"، في وقت كانت البيانات الرسمية تشير إلى وفاة 42 شخصاً.

وبحسب إحصائيات السلطات العراقية، أصيب بالفيروس حتى مساء الجمعة 820 شخصاً تعافى منهم 226 شخصاً وتوفي 54 آخرين.