#ثورة_سرقها_الزعران.. حين يدافع العونيون عن وسط بيروت!
الاختلاف في الآراء والمواقف حول مدى صوابية اللجوء إلى العنف الثوري أو رفضه، تجلّى في السجال الدائر في مواقع التواصل، بعدما أطلق ناشطون هاشتاغ #ثورة_سرقها_الزعران، للتعبير عن الاستنكار لمشاهد الشغب التي شهدها وسط بيروت في الأيام الأخيرة، حيث تناقلوا صوراً وفيديوهات لآثار التخريب والتكسير، معتبرين أنّ "الزعران اللي عم يكسروا ويهدموا مباني بيروت والمباني الخاصة والعامة، هودي أكيد غير قادرين على بناء وطن وغير مؤتمنين على وطن"، على ما كتب أحد المغردين. وأضاف آخر: "ما هكذا تبنى الاوطان! لو ما حدا شجعهم ما استباحوا العاصمة والأملاك العامة والخاصة، وما كانوا تعدوا على القوى الأمنية بطريقة وحشية".
بموازاة ذلك، اعتبر أحد المغردين أننا "بدأنا نشهد تحولاً دراماتيكياً في مجريات الثورة من خلال مشاهد العنف والعنف المضاد في أكثر من منطقة، والتي تشي بأن الثورة لم تعد سلمية وأن المطالب المحقة باتت على المحك. فلكل فعل، رد فعل يساويه في الشدة ويعاكسه في الإتجاه". فيما رد مغردون بالقول إنه "لا يمكن مواجهة وقاحة السلطة الفاسدة بالرقص والغناء والتحركات السلمية" وإنّ "وجع الناس وتجذّر معاناتهم أكبر وأهم من بضعة عواميد وواجهات زجاج يترحّم عليها البعض"، ما دفع مغردون إلى التعليق بالقول: "الثوار بلشوا خلافات بين بعض، من هون منعرف انه ثورتن كذب و ثورتن مفبركة".
تحيل هذه التعليقات إلى نقاش حول ضرورة وعي الثوار لقوة وتصميم ومثابرة أعداء الثورة في سبيل تشويه صورتها وسمعتها قبل الانقضاض عليها.
لكن الأكثر مدعاة للدهشة، هو تصدّر أنصار التيار الوطني الحر جوقة الدفاع عن (حجارة) وسط بيروت التجاري، والذي لطالما ازدروه وانتقدوه، باعتباره صنيعة رفيق الحريري، بما يمثله من مرحلة اتفاق الطائف التي يعتبر العونيون أنها قضمت صلاحيات المسيحيين في الدولة، وتحديداً صلاحيات رئيس الجمهورية. والآن يزعجهم التخريب فيعبّرون عن غضبهم في سياق الثورة المضادة، متناسين "الإبراء المستحيل" وثقافته الممتدة، ومتغافلين أيضاً عن صمتهم حينما أغلق وسط بيروت نفسه لمدة سنتين وخرّبه حلفاؤهم من قوى ممانعة.
وفي المقابل، يرى كثيرون أن ما تكسّر يمكن إصلاحه بسهولة، لكن ماذا عن خسائر الشعب اللبناني التي لا يبدو أن أحداً سيعوضها لهم؟ فكتب مغرد: "شوية بلاط تكسر، بيكلف كم ألف دولار، وبكرا بيجيبو متعهد بيلتزم بكم مليون دولار. لكن الناس اللي خسرت 40% من قدرتها الشرائية، كل متعهدين الوزارات ما رح يرجعولها شي".
ما لم تنقله وسائل الاعلام..
— Dr. Fouad Kabbara (@FouadKabbara) January 23, 2020
هذه التي أسموها ثورة، لم تترك شيء إلا وحطمته، فكيف يريد كوادرها بناء دولة؟#ثورة_سرقها_الزعران pic.twitter.com/KmBIJiYFIc
— Nasser Al Mulla🇱🇧 (@NasserM62) January 23, 2020
بدأنا نشهد تحولاً دراماتيكياً في مجريات #الثورة من خلال مشاهد العنف والعنف المضاد في أكثر من منطقة والتي تشي بأن الثورة لم تعد #سلمية وأن المطالب المحقة باتت على المحك. فلكل فعل رد فعل يساويه في الشدة ويعاكسه في الإتجاه. أوقفوا #العنف و"تعالوا الى كلمةٍ سواء".#ثورة_سرقها_الزعران
— Azzurri, (@mhmdmazeh) January 23, 2020
ليل امس تم الاعتداء على فوج الاطفاء (الدفاع المدني) من قبل زعران الفورة
وهذا الاعتداء تماما كما الذي يقصف سيارة الاسعاف#وسط_بيروت#ثورة_سرقها_الزعران pic.twitter.com/V3nCV9fql5
— Alfred Bteich (@BteichAlpha) January 23, 2020
#ما_في_فرصه للزعران لي عم بكسرو و يهدمو مباني بيروت و المباني الخاصة والعامة! هودي أكيد غير قادرين على بناء وطن وغير مؤتمنين على وطن! أما مطالب الحراك فهي الأولوية المطروحة الان في خطاب رئيس الحكومة فلتأخذ هذه الحكومة الوقت ولنحاكمها!#الحكومة #حسان_دياب #ثورة_سرقها_الزعران
— 𝐉𝐚𝐲 𝐀𝐨𝐮𝐧 (@Jay_Aoun) January 23, 2020
اتعدّيتوا عالجيش، عالدفاع المدني، عالدرك، عالأملاك العامة والخاصة، عالمدنيين، عالصحافيين، عالكنايس، عالجوامع
وصلت معكن تقتحموا المحلات وتسرقوا
ما في نوع زعرنة ما عملتو
ما في حقد طائفي ما نشرتو
ما في نوع مسبّات ما قلتو
بالمقابل عطيتونا شي حلّ؟
تحقق هدفكن؟#ثورة_سرقها_الزعران