اعتقال مراسل "العالم" الإيرانية في سوريا

المدن - ميديا
الإثنين   2019/07/08
مراسل قناة "العالم" ربيع كله وندي
اعتقلت قوات أمنية تابعة للنظام السوري، الإعلامي ربيع كله وندي، في مدينة حلب شمال البلاد، الأحد، من دون توضيح الأسباب.

ونقلت مواقع سورية موالية للنظام، عن مصادر مقربة من عائلة كله وندي، أنه لم يتسن لعائلته التواصل معه منذ لحظة اعتقاله وحتى اللحظة، وهم لا يعرفون ماهو السبب ولم يتمكنوا من توكيل محامي له.

يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان مدير مكتب قناة "العالم" في سوريا، حسين مرتضى، انتهاء مسيرته الإعلامية في سوريا، بعد تسلم قناة "العالم سوريا" كافة أعمال قناة "العالم" الإخبارية في دمشق.

يذكر أن المراسل كله وندي، هو مراسل ميداني للقناة الإيرانية، وسبق له أن عمل على تغطية أحداث مدينة حلب العام 2016 وكذلك حماة مؤخراً. ويشتهر بخطاب الكراهية والتحريض ضد المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة المعارضة السورية، خصوصاً في مدينة حلب ومحافظة إدلب في الشمال السوري.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها إعلاميون محسوبون على إيران للمضايقات. فالإعلامي رضا الباشا، مراسل قناة "الميادين"، مُنع من العمل في سوريا بقرار من وزارة الإعلام بعد تسليطه الضوء عبر منشوراته، على الميليشيات المحلية التي مارست أعمال السرقة والسلب والاختطاف بغية الابتزاز المالي في حلب، بعد سيطرة قوات الأسد على الأحياء الشرقية مطلع العام 2016. كما صدرت بحقه مذكرة توقيف العام الماضي إثر دعوته الى مقاطعة الانتخابات البلدية ومجالس المدن.

وانتقل الباشا للإقامة في العاصمة اللبنانية بيروت، وقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي في "تويتر" أنه تعرض إلى مشكلة مع شخص لم يسمه، بسبب عمله السابق في سوريا.

وقال الباشا في التغريدة: "وقعت مشكلة بيني وبين شخص في بيروت. الرجل عنده معلومة اني كنت اشتغل بسوريا ومنعت من العمل فبدأ يستغل هذه المعلومة. المضحك أنه يروج بأن القضاء السوري أصدر حكماً بإعدامي وهربت من سوريا، واني متخفي في لبنان، وأهرب من قبضة وملاحقة حزب الله. خيال هوليوودي وفكر مريض".

يذكر أن الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري تعتقل، منذ أواسط العام الماضي، صحافيين محليين موالين ومراسلين كانوا قد عملوا على تغطية المعارك التي بدأتها قوات الأسد في مناطق عديدة في سوريا، ومن بينهم المراسل البارز وسام الطير صاحب شبكة "دمشق الآن"، الذي مازالت أخباره مجهولة منذ نهاية العام الماضي.