اسرائيل تبتز الدول العربية.. استعداداً لمقاضاتها؟

المدن - ميديا
الخميس   2019/11/28
تستذكر عددا من أعلام اليهود في مختلف الدول العربية الذين ساهموا في مختلف الميادين
بدأ الكيان الاسرائيلي بالترويج لفرضية اقصاء شخصيات يهودية وطردها والاعتداء عليها في مجتمعاتها قبل أن يستقطبهم الكيان، وذلك في تمهيد سياسي لشن حملات دعائية تُتستبع بإجراءات بحق الدول العربية. 

وبعد 70 عاماً على ثبات حقيقة ان اسرائيل استقطبت يهود العالم، ومن بينهم يهود الدول العربية، الى الكيان الذي ظهر وأعلن عنه في العام 1948، بدأت إسرائيل تزوّر الحقائق، إذ تتنصل من فرضية دفع مبالغ طائلة لاستقطابهم الى الكيان المعلن عن ولادته، وتقديم مغريات لهم للقدوم الى "أرض الميعاد". وبدأت بالترويج لفرضية خطيرة تقوم على الزعم بأن الدول العربية أقصتهم. 

وتحدث حساب "اسرائيل بالعربية" في "تويتر" الذي تديره وزارة الخارجية الاسرائيلية عن "تهجير 850 ألف يهودي من الدول العربية بعد تنامي المشاعر العدائية عند قيام دولة #إسرائيل". 



لا يمكن المرور عند هذا التصريح مرور الكرام. فهو يشير الى احتمالين: اما أن إسرائيل تبتزّ الدول العربية بدعاية جديدة لنيل تطبيع معها للإثبات بأن هؤلاء لم يتم تهجيرهم واقصاؤهم، وبالتالي يمكنهم استرداد ممتلكاتهم او الاستفادة منها بعدما هجرها آباؤهم وأجدادهم الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإما أن اسرائيل تلوح بمقاضاة الدول العربية التي "هُجّر" منها اليهود، في خطوة ابتزازية أيضاً.