عادوت المقاتلات التركية قصف مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية، على الشريط الحدودي السوري، صباح الخميس، بعدما تمكنت قوات تركية وأخرى من فصائل "الجيش الوطني" من التوغل برياً في أكثر من محور على طول الحدود شرقي الفرات.
وتمكنت القوات التركية بمشاركة من قوات المعارضة من التوغل برياً بعمق 5 كيلومترات شرقي تل ابيض، وغربي رأس العين من قرية تل أرقم، وتمكنت من قطع الطريق الواصل بين المدينتين، بعد قصف جوي مكثف استهدف معظم نقاط وتمركزات "قوات سوريا الديموقراطية" في المنطقة. الجيش التركي وفصائل "الجيش الوطني" تمكنت صباح الخميس من دخول قرى بير عاشق والحاوي وكصاص شرقي تل أبيض.
وشنت المقاتلات الجوية التركية عشرات الغارات استهدفت مخافر حدودية لـ"قسد" على طول الحدود مع سوريا ومعسكرات تدريب ومستودعات سلاح في كل من الدرباسية والقامشلي وعين العرب كوباني وبلدة عين عيسى، منفذة منذ ليل الأربعاء/الخميس، أكثر من 181 غارة جوية.
القصف الجوي تزامن مع قصف مدفعي مكثف استهدف اهداف كثيرة على عمق 10-20 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، بالإضافة لاستهداف حواجز على أطراف البلدات والقرى المحيطة بمدينتي تل أبيض ورأس العين. وحاولت "قسد" التمويه للتشويش على القصف، وحرقت إطارات السيارات التي أحدثت غيمة سوداء، لكنها لم تثنِ الطيران عن القصف.
وأدى القصف التركي بحسب مصادر "المدن" المحلية الى مقتل أكثر من 10 مقاتلين من قوات "قسد"، وإصابة العشرات الذين نقلوا إلى مشافي عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وإلى مشفى القامشلي، إضافة الى اصابة مدنيين في قصف على أحد أحياء مدينة القامشلي.
وخاضت القوات التركية اشتباكات عنيفة ضد "قسد"، وسمعت أصوات القصف والاشتباكات من مسافات بعيدة. وأعلنت "قسد" صد هجومين على الأقل باتجاه تل أبيض والدرباسية ورأس العين.
كما ردت "قسد" بقصف عشوائي استهدف مدن جيلان بينار واكجه قلعة وكركميش التركية، كما قصفت مدينة جرابلس السورية وتسببت بقتل مدني واصابة 7 أخرين. كما قصفت أطراف مدينة الباب ومدينة مارع بريف حلب، في تحرك لإشعال كافة الجبهات على محاور القتال ضد قوات المعارضة المدعومة من تركيا.
ورغم القصف الجوي والمدفعي دفعت "قسد" بعناصر وآليات باتجاه الحدود، كما رفعت سواتر وحفرت العديد من الخنادق، في نية لمواجهة الجيش التركي، رغم فرق القوة والعتاد العسكري.
وتعتمد "قسد" على نقاط قوة متعددة لمواجهة الجيش التركي أبرزها منع المدنيين من النزوح من المدن الحدودية، إذ رصدت مصادر "المدن" منع "قسد" لأهالي عامودا والدرباسية والقامشلي من النزوح، وحدثت مشادات كلامية مع المدنيين، بغية استخدامهم كورقة ضغط من أجل وقف القصف الجوي والمدفعي.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها