السبت 2015/10/03

آخر تحديث: 18:33 (بيروت)

أزهر البقاع: مقارعة علمية بين مؤيدي المطمر ورافضيه

السبت 2015/10/03
أزهر البقاع: مقارعة علمية بين مؤيدي المطمر ورافضيه
تمسك فريق الحراك بـ"أدّلته" حول ضرر المطمر المحتّم على المياه في أي بقعة من السلسلة الشرقية
increase حجم الخط decrease

تحول اللقاء الذي عقد في مقر أزهر البقاع، صباح السبت، بطلب من شباب الحراك المدني رفضاً لإنشاء مطمر للنفايات في السلسلة الشرقية، الى مقارعة علمية بين الخبراء الذين اصطحبهم شباب "عالطريق – لأن مجدل عنجر مش مزبلة"، وخبراء اللجنة الحكومية المكلفة حل أزمة النفايات، الذين فاجأوا شباب الحراك بحضورهم.

وبينما غلب الصمت في صفوف النواب الحاضرين، بإستثناء النائب عاصم عراجي الذي حث الشباب على "إمهال العلم والنقاش العلمي مزيداً من الوقت"، استفاض في المقابل الخبراء في شرح مفصل "لحقائق" تدعم وجهة نظر كل طرف. فكانت محاولة من فريق لجنة الوزير أكرم شهيب "لتخفيف مستوى شيطنة أي حل"، في مقابل تمسك فريق الحراك بـ"أدّلته" حول ضرر المطمر المحتّم على المياه في أي بقعة من السلسلة الشرقية.

دار النقاش في أجواء متشنجة عبّرت عنها مداخلات البعض، فعمل المفتي خليل الميس كقاضي صلح، مطيّباً خاطر فريق الخبراء الرسمي بعد اتهامه بـ"محاولة تسميم أبناء المنطقة"، ليخلص الاجتماع بإعلان رئيس بلدية مجدل عنجر سامي العجمي بأن "لا مطمر سينشأ في السلسلة الشرقية طالما أن هناك رفضاً شعبياً له"، مؤكداً أنه "اذا كان مطمر النفايات منجم ذهب، فينابيع المياه لدينا منجم الماس لا نستبدله بالذهب".

وكان الاجتماع قد خلص الى كشف مجموعة من المعلومات حول مطمر السلسلة الشرقية، أولا لجهة موقعه الذي حدده الخبير الجيولوجي صفوة سعيد، وهو على ارتفاع 800 متر شمال طريق الشام، وعلى بعد 1.4 كيلومتر من نقطة المصنع، في طبقة وصفها "بالكتيمة أي أنها لا تُسرب المياه ولا اتصال جوفياً بينها وبين الطبقات الكلسية التي تغذي شمسين وعنجر".

في المقابل أوضح عضو اللجنة بسام القنطار ان كمية النفايات التي يُخطط لطمرها في الموقع "تصل في مجموعها، خلال 18 شهراً، الى 650 الف طن، على أننا سنعمل لتكون الكمية أقل من ذلك بنحو مئة الف طن، أي نحو 7.6 بالمئة مما تلقاه مطمر الناعمة على مدى 17 سنة". وأوضح القنطار ان "الخطة الانتقالية ليست مشروطة بمدة السنة و6 أشهر، انما مرتبطة بتخلي البلديات عن الادارة المركزية وادارة نفاياتها في مناطقها". كما أشار الى كون الخطة مقرونة برقابة مركزية على جميع المنشآت التي اقرتها الحكومة، ورقابة المنشأة نفسها، ورقابة من البلديات والجمعيات الأهلية. إلا ان ما أغفله القنطار كرره المعترضون "حول صعوبة الوصول الى الموقع الذي سينشأ خلف الحدود اللبنانية، لأسباب أمنية يفرضها إنتشار الجيش السوري في محيط المنطقة".

وفي الجهة المعارضة كشف الدكتور رجا نجيم من "الائتلاف المدني" عن وجود موقعين حُددا حتى الآن من قبل "لجنة شهيب"، وأولهما غني بالآبار والينابيع، فيما الموقع الثاني أقرب الى محمية غنية بالتنوع الايكولوجي. وحذر من انه "في كل سهل البقاع لم يعد لدينا الا هذا الزنار من المياه النقية الممتدة على طول السلسلة الشرقية، فهل نخاطر به".

كذلك تحدث المهندس نقولا غريب عن الفرق بين المطمر الصحي والمكب العشوائي، بينما أشار الخبير البيئي راشد سركيس إلى ان "أساس المشكلة نفايات بيروت وجبل لبنان. ويمكن معالجة مشكلة نفايات بيروت التي تقدر بـ600 طن يومياً في الكرنتينا، وليتحمل جبل لبنان مسؤوليته من خلال اللامركزية، فلا نستغل العاطفة لبيروت لنحل مشكلة جبل لبنان".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها