"طلعت ريحتكم": مبادرة بري موجهة ضدنا

تنتقل حملة "طلعت ريحتكم"، منذ انطلاقها، من إختبار إلى آخر. وهي في ما بادرت إليه في مظاهرة السبت الماضي، من إعطاء الحكومة مهلة 72 ساعة، إنتقلت إلى إختبار جديد وأكثر خطورة. ذلك أن الحملة، على ما يشاع، تواجه ضعف مبادرتها، في ترحيلها ساعات إلى الأمام، من دون أي حسم واضح. وهذا ما ينفيه عمر الديب، مسؤول التواصل في الحملة، اذ ان "الحملة تبنى وهي تناضل، ونحن اتفقنا أن نمشي في مسار تصاعدي"، مؤكداً أنهم الثلاثاء "سنعلن عبر الطرق الممكنة عن توجهنا المستقبلي، بأشكاله المتنوعة والمتاحة، في حال لم تتجاوب الحكومة مع مطالبنا"، نافياً أن تكون الحملة قد دعت إلى تحرك الثلاثاء.

والحال إن الديب، وهو الأمين العام لـ"اتحاد الشباب الديمقراطي"، كان في وقت سابق ضمن حملة "بدنا نحاسب"، فيما يبدو انتقاله إلى "طلعت ريحتكم"، وبحسب تفسيره، "بداية عمل لتوحيد الجهود، من دون الغاء أي من الحملات الأخرى، فآليات العمل الداخلية تتطور، خصوصاً ان مشهد السبت يفرض علينا ذلك".

في المقابل، يعتبر الديب أن الدعوة إلى الحوار التي طرحها الرئيس نبيه بري "موجهة مباشرة ضد التحرك، خصوصاً أن بنود الحوار تجاوزها الحراك الشعبي منذ زمن، وهي مبادرة فارغة من أي مضمون". لكن الديب يرى فيها أيضاً تجاهلاً لـ"فئة من الشعب اللبناني التي تمثل الرأي العام. لكن كلما زاد الاستخفاف ستزداد وتيرة تصاعد الحراك، اذ لا زلنا نطالب بالحد الأدنى، ولم نقل أننا نريد انتخابات نيابية وفق قانون نسبي أو أن نرفع الحصانة عن النواب، ولم نرفع بعد الخطاب السياسي".

لا يعلن الديب الخطوات المقبلة، بل يكتفي بتعداد الاحتمالات، كإنتقال التحركات إلى المناطق. وهو يؤكد ان "الحركة صارت ناضجة وهي تسير خطوة خطوة".