الإثنين 2023/07/03

آخر تحديث: 15:28 (بيروت)

تصنيف الجامعات: "الأميركية" تتقدم.. و"اللبنانية" تتفوق رغم الإهمال

الإثنين 2023/07/03
تصنيف الجامعات: "الأميركية" تتقدم.. و"اللبنانية" تتفوق رغم الإهمال
حلّت الجامعة اللبنانية في المرتبة الثانية بعد أن كانت في المرتبة السادسة في العام الفائت (المدن)
increase حجم الخط decrease
أحرزت الجامعة اللبنانية تقدماً ملحوظاً في تصنيف “QS 2024” للجامعات في العالم، وتقدمت إلى المرتبة الثانية على الصعيد المحلّي، وحافظت على المرتبة الأولى محليّا في مؤشر "السمعة المهنية".

الترتيب العام العالمي للجامعات اللبنانية
في الترتيب العام بين جامعات العالم، تقدمت الجامعة الأميركية (AUB) 26 درجة وحلت في المرتبة 226. وتقدمت الجامعة اللبنانية 24 درجة وحلت في المرتبة 577 عالمياً. وتراجعت اليسوعية (USJ) وحلّت في المرتبة 631-640. كما وتراجعت اللبنانية الأميركية (LAU) وحلت في المرتبة 661-670. وتراجعت البلمند أيضاً وحلت في المرتبة 801-850.

اللبنانية في المرتبة الثانية
في الترتيب العام بين الجامعات المحليّة، حلّت الجامعة اللبنانية في المرتبة الثانية بعد أن كانت في المرتبة السادسة في العام الفائت. وتراجعت اليسوعية إلى المرتبة الثالثة وحلت جامعة الروح القدس في المرتبة الرابعة تليها اللبنانية الأميركية (LAU) في المرتبة الخامسة.

الأولى بالسمعة المهنية
يستند مؤشر السمعة المهنية إلى مكانة خريجي الجامعة لدى أصحاب العمل، ويتم احتسابه عبر استطلاع آراء أصحاب العمل على المستوى المحلي والعالمي. ويؤشر إلى مدى نجاح الجامعة في تأهيل الخريجين لسوق العمل، وملاءمة الاختصاصات مع احتياجات سوق العمل.

استناداً إلى تصنيف QS 2024 بمؤشر السمعة المهنية، حافظت الجامعة اللبنانية على المرتبة الأولى محلياً، وحلت في المرتبة 171 عالمياً، متقدمة 18 درجة عن تصنيف العام الفائت. وحلّت الجامعة الأميركية في المرتبة الثانية، تليها اللبنانية الأميركية (LAU) في المرتبة الثالثة واليسوعية في المرتبة الرابعة.

تراجع الجامعات الخاصة
تعطى السمعة الأكاديمية الوزن الأعلى بين المؤشرات. وتقاس استنادًا إلى الاستبيان الأكاديمي الذي يجمع آراء الخبراء في مجال التعليم العالي، فيما يتعلق بجودة التدريس في جامعات العالم. واستنادا إلى تصنيف QS 2024 بمؤشر السمعة الأكاديمية، فقد تراجعت الجامعة الأميركية (AUB) 4 درجات وحلت في المرتبة عالمياً 316. وتقدمت الجامعة اللبنانية 74 درجة، وحلت في المرتبة 364. وتراجعت اليسوعية (USJ) وحلّت في المرتبة 601. كما وتراجعت اللبنانية الأميركية (LAU)، وحلت في المرتبة601.

مؤشر البحث العلمي
يعتبر البحث العلمي أحد الركائز الأساسية لرسالة المؤسسات التعليمية. ويتم قياس جودة البحث باستخدام الاستشهادات (Citation) لكل كلية، حين يؤخذ العدد الإجمالي للاستشهادات التي تلقتها جميع الأوراق البحثية التي أنتجتها مؤسسة ما، خلال فترة خمس سنوات، نسبة لعدد أعضاء هيئة التدريس في تلك المؤسسة. ويتم الحصول على جميع بيانات الاستشهادات والاقتباس باستخدام قاعدة بيانات Scopus من Elsevier، وهي أكبر قاعدة بيانات في العالم للمجلات المحكّمة.

استنادًا إلى تصنيف QS 2024، تقدمت الجامعة الأميركية (AUB) 62 درجة، وحلت في المرتبة 499 عالمياً. أما الجامعة اللبنانية وباقي الجامعات الخاصة، فقد تراجعت بشكل ملحوظ وحلّت جميعها في المرتبة 701+.
ممّا لا شك فيه ان تأثير الظروف الاقتصادية والمعيشية، بدا جلياً وواضحاً من ناحية تراجع مؤشرات البحث العلمي، حيث حلّت الجامعات اللبنانية (باستثناء AUB) في مراتب متدنية جداً لم تصل إليها سابقاً! وهذا الواقع يفرض دق ناقوس الخطر، لا سيّما أن انعكاسات الأزمة الاقتصادية الراهنة بدأت تظهر بوضوح منذ العام الفائت، وهي في انحدار مستمر في السنوات المقبلة، والتي ستؤدي حتماً إلى تراجع تصنيف الجامعات اللبنانية في المؤسسات الدولية. ما سينعكس سلباً على طلابها وخريجيها وأساتذتها.

إنجاز نوعي رغم إهمال الجامعة
لا شك أيضاً أن التقدم الملحوظ الذي حققته الجامعة اللبنانية محلياً وعالمياً، يعكس الثقة الكبيرة والمتزايدة لأسواق العمل المحلية والعالمية بالمستوى العالي والمميز لخريجي الجامعة. هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا وجود طاقم أساتذة على مستوى عالٍ، يبذل جهداً كبيراً في سبيل رفع اسم الجامعة عالمياً، والارتقاء بمستواها الذي يتطلب تفرغاً كاملاً لأساتذتها، للقيام بالأنشطة العلمية والبحثية، والمساهمة في تطوير وتنمية المجتمع المحلي والدولي.

لكن الجامعة ليست بخير، طالما ملف الدخول إلى الملاك مغيّب، علماً أنه لا يشكل عبئاً مادياً على الخزينة، بل يؤمن وفراً للخزينة، وطالما أن أموال PCR ما زالت منهوبة من شركات الطيران رغم صدور قرارت قضائية عن ديوان المحاسبة. وهي ليست بخير، طالما موازنتها أصبحت لا تكفي لتسيير الشؤون الأكاديمية والبحثية، وطالما ملف التفرّغ مغيّب رغم تقاعد عدد كبير من الاساتذة، حيث ما زال قسم منهم لا يحصل على أدنى حقوقه سواء بالراتب الذي فقد قيمته بنسبة 95 بالمئة، أو بالتغطية الصحية التي أصبحت الأدنى في القطاع العام. لذا، على السلطة المعنية إيلاء الجامعة الاهتمام والدعم اللازم، حرصاً على استمرارية هذا الصرح الوطني، وحرصاً على مستقبل الشباب اللبناني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها