السبت 2023/06/10

آخر تحديث: 11:49 (بيروت)

الأميركية تحتفي بتخريج طلابها وخوري "يحرّضهم":أحدثوا فرقاً

السبت 2023/06/10
الأميركية تحتفي بتخريج طلابها وخوري "يحرّضهم":أحدثوا فرقاً
قدم خوري أربع شهادات دكتوراه فخرية لرواد عرب دوليين يمثّلون قيم الجامعة الأميركية (AUB)
increase حجم الخط decrease
خرّجت الجامعة الأميركية في بيروت 770 طبيباً وخريجاً من حملة الدكتوراه والماجستير مساء أمس الجمعة، وهي بصدد تخريج 1265 طالباً لشهادة الإجازة الجامعية (ليسانس) مساء اليوم، لتختتم العام الدراسي الحالي بتخريج أكثر من ألفي طالب وطالبة في مختلف الاختصاصات.

الاحتفال الـ154 بتاريخ الجامعة
وأقامت الجامعة الأميركية حفل تخريج الدفعة 154 بتاريخ الجامعة لطلابها مساء أمس الجمعة، خصص لطلاب الدراسات العليا. وكرّمت أربعة اشخاص بحصولهم على شهادة دكتوراه فخرية، وذلك في الملعب الأخضر الكبير في الجامعة.
بدأ الاحتفال بالموكب الأكاديمي التقليدي الذي تقيمه الجامعة سنوياً، بقيادة كبيرة منسقي الاحتفال. وستقيم مساء اليوم حفل تخريج طلاب الإجازات الجامعية.

وقال رئيس الجامعة فضلو خوري: "هذه الليلة هي مناسبة للتفكير في الإنجازات الرائعة لطلابنا وأعضاء هيئتنا التعليمية وموظفينا، وهي مناسبة تمنحنا الثقة بأنكم... ومثل مكرّمينا الأربعة الرائعين، ستُحدثون فرقاً يوماً ما، ليس فقط من أجل أحبائكم ولكن للآخرين في جميع أنحاء العالم".

وأضاف خوري، "لا تدعوا أحداً يشك بعزم الجامعة الأميركية في بيروت وقدرتها وتصميمها على إحداث فرق غير عادي في حياة الشعوب التي تخدمها." وقال: "كل واحد منكم، من إفريقيا وآسيا والأميركيتين وأستراليا وأوروبا، يعلم أنكم تحملون في داخلكم، مثل بذور الأرْز الخالد، الثقة بالنفس والمقدرة والدراية والرغبة في إحداث فرق ليس فقط حيث غُرستم، بل أيضاً في أرض أجدادكم، حيث جذوركم أعمق".

مكان للنمو والتطور
خطيب الخريجين هذه السنة كان الخرّيج حسن سليقا الذي حقّق حلم طفولته بنيله شهادة دكتوراه في الطب من كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت وسينضم إلى مستشفى جامعة جونز هوبكنز لأبحاث ما بعد الدكتوراه والتدريب في جراحة الأعصاب. تحدّث سليقا عن التجربة الاستثنائية للتعليم الشامل في الجامعة الأميركية في بيروت. ووصف الجامعة بأنها "مكان يمكنك فيه النمو والتطور والازدهار لتصبح نسخة أفضل من نفسك كل يوم". وقال: "الجامعة الأميركية في بيروت مكان تقابل فيه أشخاصاً يحملون مختلف وجهات النظر والآراء، ولكن بإمكانك التعبير لهم عن آرائك بحرّية". وأضاف، "نحن جزءٌ من ميراث الجامعة الأميركية في بيروت. ميراث أوجده مئة وثلاثة وخمسون جيلاً من الخرّيجين قبلنا، ميراث سنحمله بفخر أينما ذهبنا بعد اليوم".

دكتوراه فخرية
بعد ذلك قدم الرئيس خوري الفائزين بشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في بيروت، وهم أربعة رواد عرب دوليين حائزين على جوائز ويمثّلون قيم الجامعة الأميركية في بيروت: الباحثة دينا قتابي التي يحتل عملها صدارة التطورات في مجال الشبكات اللاسلكية والاستشعار اللاسلكي. والروائي إلياس خوري الذي ابتكر أسلوباً جديداً للرواية العربية الخيالي. والطبيب سهيل المعشّر الذي نجحت أبحاثه إلى حل مشاكل العقم لآلاف الأشخاص. وعالمة الأحياء الجزيئية جون بومان نصر الله، خطيبة الاحتفال الرئيسية لهذا العام، والتي ساهمت في حل تحديات عالمية رئيسية متعلقة بإنتاج المحاصيل. وهي رائدة بيولوجيا التكاثر النباتي، والمرشدة، والمحسنة. وهي أيضاً أستاذة رتبة باربرا مكلينتوك في قسم بيولوجيا النبات في كلية علوم النبات التكاملية في جامعة كورنل. وساهمت في تحديد الأساس الجزيئي لعدم التوافق الذاتي في النباتات. وعملها في علم الوراثة وبيولوجيا الخلية والكيمياء الحيوية والتحليل الجزيئي له العديد من الآثار في النهوض بتحسين المحاصيل، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون النظام البيئي.

وتذكرت نصر الله في كلمتها سنوات دراستها للبكالوريوس في الجامعة الأميركية في بيروت، عازية الفضل إليها في إرساء أساس قوي لمسيرتها العلمية. وقالت مخاطبةً الخريجين: "التعليم في الجامعة الأميركية في بيروت بسمعته الممتازة عالمياً، يوفّر العديد من الفرص ويفتح العديد من الأبواب." وأردفت، "لا شك أنه أظهر لكم قيمة التفكير الإبداعي والمستقل، وتحدّي المعطيات التقليدية، والمخاطرة المحسوبة، والتعلم من الفشل. وقد أثبت لكم أهمية التعاون في فرق تجمع بين وجهات نظر متنوعة وخبرات متكاملة. ويمكن أن تؤدّي هذه المهارات معاً إلى رؤى فريدة وتنتج الحلول الحاسمة المطلوبة لمواجهة تحدّيات عالم سريع التغير".

وتحدثت بومان نصر الله عن التحديات العالمية مثل الصراع وعدم المساواة والأوبئة. بالإضافة إلى التهديدات التي لم يتم حلها مثل تغيّر المناخ، مؤكّدة وجود هدفين متعارضين ظاهرياً: ضمان الأمن الغذائي العالمي وإبطاء الخسارة السريعة التي لا رجعة فيها للتنوع البيولوجي. وأكّدت بومان نصر الله على أن الطريق إلى الأمام هو من خلال ابتكار حلول مثل الزراعة الدقيقة وتطوير بدائل لزراعة المحاصيل الأحادية لزيادة غلة المحاصيل مع تقليل استخدام المياه والأسمدة ومبيدات الآفات. وقالت، "إن العالم يحتاج إلى خبرتكم وإبداعكم وشغفكم. كونوا سفراء المعرفة وأبطال الأمل".

بعد تسليم الشهادات وفق المراسيم التقليدية للخريجين، مُنحت أنجي هنري فارس، خريجة كلية الطب، جائزة بنروز السنوية تقديراً لأدائها الدراسي المتميز وشخصيتها وقيادتها ومساهمتها في الحياة الجامعية. واختتم العام الأكاديمي الرابع والخمسون بعد المئة بحفل تقدير واحتفال موسيقي وقسم اليمين على الالتزام المشرف، حيث أصبح الطلاب خريجين وخرجوا بجانب أساتذتهم وأفراد أسرهم الداعمين للانطلاق في مسار جديد من العمل والخدمة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها